استطلاع / وائل علي
استمرار العدوان الغاشم في حربة الهمجية اقروا بأنفسهم شريعتها زاد الوضع الاقتصادي والإنساني سوء ووضع الملايين من المواطنين في خندق المعاناة مع استمرارهم بفرض حصار حانق يفتقر لأدنى معايير الإنسانية مما تسبب بقطع المرتبات وزيادة الطين بلة ولكن الحلول لم تنقطع فقررت الإدارة السياسية للبلد خلق فرص الحياة بدلاً من العتمة من خلال إصدارها للبطائق السلعية التي ساعدت الكثير على العودة والنهوض مجدداً … البطائق السلعية ومكاسبها وآراء الموظف والمواطن بها وغيرها من التفاصيل تجدونه في سياق الاستطلاع التالي لنتابع .
البطائق السعلية اسعدت الكثيرين ممن انعدمت لديهم فرص العيش بحسب قولهم خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك وزيادة الحاجة للمواد الغذائية وساعدت الكثيرين منهم في تدارك الكثير من المشكلات التي عانوا منها طيلة الأشهر الفائتة، منذ ان اعلنت القيادة السياسية البدء في توفير بطائق سلعية للموظفين وانا في سعادة غامرة فقد كنت في حيرة من أمري حول كيفية الطرق التي من خلالها سأسد حاجة عائلتي من الغذاء، هكذا استهل إبراهيم البكيلي – مصور وموظف حكومي حديثه عن البطائق السلعية، وأضاف: بالنسبة لي توفير الغذاء للأسرة هو السبب الذي يدفعني للعمل فإذا توفر هذا الغرض بأي وسيلة سأكون حينها في استقرار نفسي وهذا هو الغرض الحقيقي من العمل عند غالبية الموظفين .
وختم البكيلي حديثه قائلاً : اتمنى ان يستمر الصرف بشكل دوري لهذه الكروت فهي الحل الأنسب في ظل نقص السيولة المالية في البلد حتى يفرجها الله من عنده .
الأمن الغذائي
محمد عبدالسلام- موظف حكومي هو الآخر عبر عن تقبله لفكرة البطاقة السلعية بكل رضا وأفاد قائلاً : لم يستطع العدوان بترسانته العسكرية ان يزعزع الأمن الداخلي للعاصمة صنعاء فالأمن مستقر والمواطنون يشعرون بالأمان وهناك الكثير من المواطنين يأتون من محافظات تدعي انها تحررت ليقيموا هنا لرغبتهم في الشعور بالأمن ولكن ما افتقده المواطن في الآونة الأخيرة هو الأمن الغذائي خاصة مع انقطاع المرتبات لذا فالبطائق التي تمكن الموظفين من شراء حاجاتهم الغذائية تسد هذه الحاجة الإنسانية من الطعام وتعد هذه الخطوة أفضل انجاز قامت به حكومة الإنقاذ في الفترة الراهنة بغض النظر عن سلبياتها ولكنها ساهمت في زرع الاستقرار النفسي في داخل كل من حصل عليها فالأمن الغذائي من وجهة نظري يساهم في ذلك .
وختم حديثه بالقول : على المواطن اليمني ان لا يكون سلبياً للغاية وان ينظر للجوانب الايجابية لمثل هكذا خطوات ويحاول التأقلم معها .
وضع أفضل
الحاج عبدالله الحيمي – جندي متقاعد يؤكد على ان الوضع الاقتصادي للأسرة في ظل استمرار صرف البطائق السلعية سيكون أفضل من عدم صرف أي شيء .
وأوضح ذلك بالقول : كنا خلال الأشهر الأولى لا نجد قوت يومنا إلا بعد صعوبة واضطررنا لتقليص عدد الوجبات الى اثنتين ولكن الوضع الآن أفضل خاصة بعد ان حصلت ابنتي على البطاقة السلعية وتمكنا من شراء المواد الغذائية بمبلغ خمسة وثلاثين ألفاً وما قمنا بشرائه يكفينا لشهر لحين صرف مواد أخرى وهذا ما اسعدني كثيرا فحين يجد الإنسان ما يأكله يطمئن قلبه ويحاول البحث عن المتطلبات الأخرى وتوفيرها بشكل ايسر وأسرع .
وفي نهاية حديثه افاد الحيمي بالقول : المواد الغذائية ليست كل شيء بالنسبة للمواطن فهناك التزامات أخرى تلاحقه كالإيجار والعلاج وغيرها فلو حصل الموظف على ربع مرتبه بجانب المواد الغذائية سيتحسن الحال كثيراً .
استقرار اسري
غانية القباطي – ربة منزل وام لثلاثة أبناء تتحدث بالإيجاب عن الخطوة القيمة التي قامت بها إدارة البلاد على حد وصفها والمتمثلة بالبطائق السلعية واضافت : كنت أنا وزوجي في حال مشحونة للغاية خاصة بعد توقف المرتبات فقد كنا نتشاجر على أي شيء تقريبا وكنت لا أقوى على الحديث معه عن حاجات المنزل من غذاء وقمت بإجراءات تقشف ارهقتني وقللت بشكل كبير من الطلبات وكمية الطعام ونوعيته ولكن كل هذا لم يأت بالأفضل فقد كانت الظرف تزداد سوءاً وكنا قد وصلنا لنقطة النهاية وحينما سمعت بمشروع البطائق التموينية وكوبونات شراء المنتجات الغذائية من محال السوبر ماركت فرحت كثيراً ودعوت ربي بأن يرى هذا المشروع النور وهذا ما حدث بالفعل وحصل زوجي على كوبونات شراء بسعر اربعين الف ريال وتوجهنا لشراء حاجيات المنزل من مواد غذائية تكفينا لشهرين خاصة بعد ان تعودنا على التقشف وما الى ذلك .
وفي نهاية حديثها أكدت القباطي أن هذا الشعور لم يكن ما احست به هي فقط فقد كان حال الكثير من النساء اللواتي حصلن على تلك البطائق بعد انقطاع مرهق للمرتبات أكل الأخضر واليابس على حد قولها .
هدوء واستقرار
منذ ان تم صرف البطائق السلعية للموظفين خف الضغط علينا كأصحاب بقالات هذا ما أكده عبدالولي صاحب بقالة بحي الدائري واضاف : كنت في شجار دائم مع أهالي الحي الراغبين في شراء مواد غذائية بالآجل وكنت اتلقى سيلاً من الشتائم وصلت بعضها للشجار لعدم قدرتي على اعطائهم حاجياتهم من الغذاء ولكن بعد ان تم صرف المواد الغذائية من خلال البطائق التموينية التي ساعدت الكثير منهم لتخطي الظروف الصعبة التي نعيشها خفت تلك الشجارات والمهاترات وهذا ما اسعدنا أيضا كوننا كنا تحت الضغط اليومي .
لم يختلف معه جبر الحيدري صاحب بقالة في الرأي فقد أكد على ان المواطنين لم يعودوا إليه كما في السابق لطلب مواد غذائية بالآجل والاضطرار للدخول معهم في شجار فالغذاء حاليا أصبح في متناولهم وقاموا بشراء حاجاتهم من مواد غذائية وصابون وحتى سجائر لذا فأنا اتمنى ان يستمر هذا المشروع اذا لم تكن الجهات المسؤولة قادرة على صرف المرتبات .
آراء المواطنين تعددت ولكن الكثير منهم ينظر لهذه الخطوة بالإيجاب برغم مطالبته بتوفير مبالغ مالية إضافية لسد الحاجة للأشياء الأخرى كالإيجار والعلاج ورسوم الدارسة والقائمة تطول .
Next Post