انكشاف الغطاء في معادلة الصراع السعودي الإماراتي
“الثورة ” /
عادت مفاعيل الصراع السعودي الاماراتي في المحافظات الجنوبية إلى وتيرتها السابقة مع اعلان مجلس التنسيق الجنوبي الانقلاب على الفار المحكوم بالاعدام عبد ربه هادي ورفض قراراته، وسط مخاوف من تداعيات تهدد بانزلاق المحافظات الجنوبية في اتون ازمة الصراع المحتدم بين قطبي العدوان على النفوذ في محافظات الجنوب.
وطبقا لتقارير خليجية فقد جاء قرار مجلس التنسيق الجنوبي الانقلاب على الفار هادي ورفض قراراته الاخيرة التي أطاحت بثلاثة محافظين من اعضاء المجلس الجنوبي استجابة لضغوط إماراتية في اطار الصراع السعودي الاماراتي على النفوذ في الجنوب والذي لم تفلح تفاهمات التسوية الإماراتية السعودية في إقفاله خلال الفترة الماضية.
وطبقا لمصادر وثيقة الاطلاع في محافظتي حضرموت وعدن تحدثت لـ “الثورة ” فقد مارست الإمارات ضغوطا على مجلس التنسيق الجنوبي لإعلان الانقلاب على الفار هادي والإطاحة بقراراته بعد التقارير التي تحدثت عن ضغوط سعودية مورست على هادي لإصدار قرارات إقالة محافظي حضرموت وشبوة وسقطرى بسبب مواقفهم المساندة لمجلس التنسيق الجنوبي المدعوم من القوات الإماراتية الغازية للمحافظات الجنوبية.
وتشير المصادر إلى أن توقيت القرارات السعودية الإطاحة بالمحافظين الثلاثة جاء في محاولة من السعودية لاستثمار ردود الفعل الدولية حيال التقارير الحقوقية الدولية بشأن السجون السرية التي تديرها الإمارات في المحافظات الجنوبية وجرائم التعذيب التي واجهت إدانات دولية واسعة مشيرين إلى أن قرارات الإقالة استهدفت بشكل مباشر ثلاث شخصيات من المقربين من الفار هادي والنظام السعودي في آن في محاولة يائسة لضمان تمريرها.
ويقول هؤلاء إن المناورة السعودية هذه جاءت في إطار مساعي النظام السعودي لتقليص نفوذ الامارات في المحافظات الجنوبية غير أن الرد الإماراتي كان مفاجئا للنظام السعودي والفار هادي بعدما أعلن مجلس التنسيق الجنوبي رفض القرارات فضلا عن تلويحه بالانقلاب على الفار هادي بصورة كلية، فيما ينتظر أن يقود مجلس التنسيق الجنوبي بعد أيام تظاهرة كبيرة في محافظة عدن يتوقع أن تعلن قرارات صارمة بهذا الشأن.
وحاولت السعودية خلال الفترة الماضية عرقلة خطوات شرع فيها المحافظون المقالون مع مسؤولين جنوبيين آخرين لعقد سلسلة اجتماعات لمجلس التنسيق الجنوبي في مدينة المكلا بحضروت وتعرقلت بعد استدعاء المخابرات السعودية والفار هادي المحافظين الثلاثة إلى الرياض ما ادى إلى عرقلة عقد هذه الاجتماعات إلى أجل غير مسمى.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي اكد في بيان أصدره الجمعة الماضية رفضه قرارات الفار هادي بإقالة المحافظين الثلاثة، واكد أنه لن يتعامل معها وسيبقى الوضع على ما هو عليه مع المحافظين.