العمال البريطاني يطالب بفتح تحقيق دولي حول السجون الإماراتية السرية في جنوب اليمن وجرائم التعذيب فيها
“الثورة” /
طالب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربن بفتح تحقيق دولي حول ما جاء في تقارير عدد من المنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية الدولية عن إدارة السلطات الإماراتية سجونا سرية في جنوب اليمن وما وثقته من أعمال تعذيب للمعتقلين والمختطفين.
وأكد السياسي البريطاني المعارض أن الدول التي تنتهك حقوق الإنسان أو تقتل مدنيين يجب ألا تستمر في الحصول على أسلحة بريطانية.
وتضاف المطالب البريطانية إلى أخرى طالب بها نواب في «الكونجرس» الأمريكي كانوا قد وجهوا في وقت سابق رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” طالبته فيها بإجراء تحقيق فوري في التقارير المنشورة بشأن السجون السرية لتعذيب المعتقلين باليمن، وطالب النائبان الجمهوري “جون ماكين” والديمقراطي “جاك ريد” بالكشف عن المعلومات التي يملكها «البنتاجون» بهذا الصدد.
وجاء ذلك استنادا إلى التقارير التي اصدرتها مؤخرا كل من منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية ومنظمات حقوقية وإنسانية عربية ودولية كشفت عن إدارة القوات الإماراتية الغازية في المحافظات الجنوبية سجونا سرية وضلوعها في جرائم تعذيب وحشية طاولت العشرات من الناشطين والمدنيين وسط عمليات اختفاء قسري طاولت العشرات أيضا لم يعرف مصيرهم حتى اليوم .
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الإمارات تقدم الدعم لقوات يمنية احتجزت تعسفا وأخفت قسرا عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية نفذتها خلال الشهور الماضية كما وثقت حالات لـــ 49 شخصا – من بينهم 4 أطفال- تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري بمحافظتي عدن وحضرموت العام الماضي، وأن قوات أمنية مدعومة من الإمارات اعتقلت أو احتجزت 38 منهم على الأقل.
فيما نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية تحقيقا عن سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، يتعرض المعتقلون فيها لعمليات تعذيب يوميا، تصل أحيانا إلى شواء السجين على النار، وتحدثت عن مشاركة محققين عسكريين أمريكيين في تلك السجون.