الثورة نت/
أدى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى والدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس وعدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى مع جموع المصلين وقيادات الدولة مدنيين وعسكريين صباح اليوم صلاة عيد الفطر المبارك في الجامع الكبير بصنعاء.
وألقى الأخ صالح الصماد خطبتي عيد الفطر حامدا الله تعالى على نعمة الهداية ومباركا لجموع المسلمين نعمة الصيام .
وأشار إلى قيمة عيد الفطر المبارك وأبعاد الصيام وقيمته في التزود بالتقوى عاما بعد عام وشهرا بعد شهر .. موضحا معنى التقوى الكامنة في اليقظة الدائمة بالإبتعاد عن السير في طريق الباطل والشيطان وأوليائه الذين يحرصون على إبعاد المسلمين عن التقوى والإيمان.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى معنى التقوى كما ورد في القرآن الكريم من عمل الخير والمسابقة إليه والوفاء بالعهد والصدق .. حاثا المؤمنين على إستلهام أعمالهم من محكم آيات القرآن الكريم .
ولفت إلى حقيقة العدوان والحصار على اليمن والشعب اليمني منذ ثلاثة أعوام تحت القصف والقتل والحصار من قبل أدوات أمريكا وعملائها .. منوها بإيضاح الرسول عليه الصلاة والسلام للفتن التي تبتلى بها الأمة كقطع الليل المظلم وسبل النجاة منها بالتمسك بكتاب الله.
وأوضح ما يحويه القرآن من تفسير لهذا التآمر والقتل والبطش وحقيقته وقيمته الماثلة في إصرار الذين كفروا على إضلال المؤمنين .. مستعرضا حال الأمة اليوم وواقع الحساب يوم القيامة القائم على المسئولية الفردية والجماعية.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أهمية ربط ذلك بحال الأمة اليوم وموت عشرات الآلاف جوعا فيما ثروات الأمة تنهب من قبل الأمريكان والصهاينة، وهو بُعد خطير للخزي في الدنيا ومؤشر على العذاب في الآخرة نتيجة الإعراض عن ذكر الله والإلتفات إلى الضياع والإبتعاد عن كتاب الله .
كما أكد الحاجة في هذه الظروف للإعتصام بحبل الله المتين وخاصة بعد كل هذه التباينات والحاجة للوحدة التي سيقف الله تعالى معها لنصرة أبنائها بالعودة إلى كتاب الله وتجنب العواقب الخطيرة أمام الأعداء وقيام الأمة الداعية إلى الخير والإبتعاد عن الإختلاف والقادرة على مواجهة الأعداء في الطريق التي رسمها الله لها.
وذكًر بالآيات القرآنية التي تكفل للمؤمنين الرفعة والمواقف المشرفة والحاجة الماسة إليها في هذا الظرف الذي تكالبت على الأمة شذاذ الآفاق ومجرمي العصر.
وشدد الأخ صالح الصماد على أهمية الوعي بالمرحلة والتوحد والإهتمام بالوضع الداخلي للأمة كأمة وشعب مستهدف والبناء على ما تحقق من تكامل وتراحم وتكافل خلال شهر رمضان وأعمال الخير والمواساة والتكافل الإجتماعي بين مختلف الشرائح والأسر المحتاجة التي أثر عليها العدوان والحصار والنابعة من عظمة هذا الشعب الذي أُوقفت رواتبه وحوصر وإستهدفت كل مصالحه وأصبح القصف يطال كل مكان .
وقال” إن الشعب اليمني لم يشهد موجات نزوح كالتي شهدتها دول أخرى وحصول أفواج من النازحين من بلد إلى بلد قاطعين مئات الكيلو مترات هربا من الجوع والخوف من الأذى “.
ولفت إلى أن القيم والروحية التي يحملها الشعب اليمني جعلت التكافل الإجتماعي نصرا يوازي الإنتصار في الجبهات في تجسيد للروح القرآنية الرابطة للإنفاق بالدفاع والدفع بالروح والذات إلى مختلف الجبهات.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى المكانة العظيمة للشعب اليمني في صبره وتكافله وثباته وما يستحقه من عمل مخلص لأجله في مواجهة العدوان والدعاء لمؤازرة المجاهدين الباذلين أرواحهم ودمائهم في كل جبهة في سبيل نصرة الشعب المظلوم ومستضعفية .
وترحم على الشهداء الأبرار وطلب الشفاء العاجل للجرحى وأن يفك الله قيد الأسرى .. مذكرا المواطنين المحتفين في بيوتهم بعيد الفطر بوجود عشرات الآلاف من المجاهدين المرابطين في الجبهات وما يجب عليهم تجاههم من الدعاء لهم ومواساة أسرهم وذويهم .
عقب ذلك تلقى رئيس المجلس السياسي الأعلى ونائبه وأعضاء المجلس تهاني عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير بصنعاء .. مستمعين من المواطنين إلى أمنياتهم ودعواتهم بإنتصار الجيش واللجان الشعببية في معركة البطولة والكرامة والدفاع عن الوطن والمستضعفين ومواجهة المستكبرين وتحالف الصهيونية الأمريكية على اليمن.