*أكدوا أن القادم حافل بمزيد من الانتصارات..سياسيون وعسكريون لـ »الثورة«:
استطلاع / اسماء البزاز
أكد عدد من السياسيين والعسكريين والمهتمين بمتابعة مسار الانتصارات التي يسجلها الجيش اليمني.. أن مسلسل إسقاط طائرات العدو خلال الأشهر الأخيرة من زمن العدوان السعودي الغاشم.. عكس نقلة نوعية جبارة لقدرات سلاح الجو اليمني بعد ثالث تجربة لإسقاط طائرة 16F في سماء العاصمة..
وأكدوا في رؤاهم التقييمية والتحليلية التي ادلوا بها لـ“الثورة”.. في خطوة أن القادم سيكون حافلاً بالانتصارات اليمنية الحاسمة والقاهرة لعدوان عاصفة الجو الهمجي.. وبما هو كفيل بقلب المعادلة، خاصة بعد تطوير منظومة الدفاع الجوي في رسالة خطيرة وقوية لتحالف العدوان بأن القادم أعظم..
لا تعني سيطرة دول تحالف العدوان على مسرح الطيران العسكري والمدني اليمني أن عاصفة الهمجية المزعومة ستوقف المقاومة اليمنية والصمود.. غير أن تنبؤاته خابت وخسرت.. فسلاح الجو اليمني لم يمتص الضربة الأولى فحسب بل رسم طريقا للصمود التاريخي في زمن الحصار والمطبق وبقدرات يمانية طورت بمهارة عالية سلاح الجو.. لتكون المفاجآت صادمة للعدو مرة تلو الأخرى، والتي كان آخرها قبل ثلاثة أسابيع حيث أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية طائرة حربية تابعة لتحالف العدوان شمال العاصمة صنعاء.. وبحسب تصريح مصدر في وحدة الدفاع الجوي فإنه تم استهداف طائرة إف 16 تابعة لقوى العدوان فوق العاصمة صنعاء بصاروخ أرض جو… وكانت الدفاعات الجوية اليمنية قد أسقطت مقاتلات حربية تابعة لتحالف العدوان ، بعد المفاجآت التي كشفها السيد عبدالملك الحوثي ، منها إسقاط طائرة حربية تابعة للتحالف طراز “f15 ” وقد وزع الإعلام الحربي مشاهد تظهر لحظة إطلاق صاروخ ارض جو ، كما تظهر المشاهد لحظة إصابة الطائرة الحربية وسقوطها.. وهي خطوة يراها البعض من المفاجآت التي أعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في 11 فبراير من العام الجاري وفي مناسبة أسبوع الشهيد ، حيث كشف السيد عبدالملك الحوثي عن مفاجأة جديدة ستحول مجرى الحرب، تمثلت المفاجآت في تطوير الدفاع الجوي التي تترك أثرها وفاعليتها في الواقع ، وغيرت المعادلات العسكرية ، محذراً دول تحالف العدوان في حينه ، من مفاجآت عسكرية واستراتيجية وتطويرات في منظومة الدفاع الجوي والصناعات الصاروخية لاستهداف المقاتلات تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
تحييد الطيران
المتحدث باسم الجيش اليمني العقيد عزيز راشد، أوضح في تصريح صحفي، أنهم تمكنوا من تطوير منظومة الدفاع الجوي وتزويدها بأحدث التقنيات، وقد تمت تجربتها بنجاح وتم إسقاط طائرة حربية سعودية سابقا.. موضحا أن المنظومة تم تجريبها من قبل وأصابت طائرة ولم نعلن عن ذلك في توقيته، ثم كانت التجربة منذ ساعات وأصابت الهدف بدقة عالية، من القاذفات الأمريكية الحديثة، وبالتالي فإن هذه المنظومة ستدخل حيز التنفيذ بقوة وبفاعلية كبرى، وهذا الانتصار الذي تحقق بأيدي اليمنيين سيكون الكلمة الفصل لسحق العدوان السعودي بعد تحييد الطيران.. وأضاف راشد، أن “تلك المنظومة ستغير الواقع الميداني بشكل كبير والتقدم في العمق السعودي وإسقاط الطائرات المغيرة، وقد تم كل هذا العمل بالسواعد والعقول اليمنية وفقاً لما هو متاح لديها من مخزون صاروخي منذ سنوات ما قبل العدوان، وتم تزويد وتطوير المنظومات الرادارية وتزويد الصواريخ بها بالإضافة لتطوير مدى الصواريخ للوصول للأهداف البعيدة”.
استمرار التطوير
وتابع راشد: إن وجود العقول العسكرية والعلمية اليمنية سيضمن استمرار تطوير تلك المنظومة ومواكبة التطور في الطيران الحربي، مؤكدا أن “تلك المنظومة سيتم إنتاجها وتعميمها خلال فترة قصيرة لكبح جماح الطيران السعودي الإماراتي من فوق سماء اليمن، أما في الميدان على الأرض فإن الجيش واللجان الشعبية هم من يتقدمون ويدكون مواقع العدو وتحصيناته، وفي حال تحييد الطيران لن يستطيع مواجهتنا لا الجيش السعودي ولا الأمريكي، فمن يقاتل عن السعودية هم “مرتزقة”، ولو تم مواجهة الجيش الأمريكي أو السعودي فإن الخسائر التي سيتكبدونها سيكون لها صدى داخل دولهم، وهو ما سيحدث نوعاً من الصخب بين شعوب تلك الدول”.
وأوضح راشد، أن الأسلحة التي تم تطويرها ترجع في الأساس إلى مخزون من الأسلحة الروسية والتي تم استيرادها في أوقات سابقة، مشيرا إلى الاستمرار في عمليات التطوير من أجل “كسر العدوان، ولن تستهدف تلك الأسلحة المدنيين على الإطلاق”.
السلاح النوعي
هذا وكانت وحدة الدفاع الجوي للجيش واللجان الشعبية أعلنت عن منظومة دفاع جوي جديدة تمت تجربتها بنجاح على طائرة حربية معادية تابعة للعدوان السعودي الأمريكي.. وأوضح بيان صادر عن وحدة الدفاع الجوي أن منظومة الدفاع الجوية الجديدة أصابت الهدف بدقة عالية.. وأشار البيان إلى أن وحدة الدفاع الجوي تحتفظ بتفاصيل ومواصفات السلاح النوعي الجديد الذي يدخل الخدمة للمرة الأولى.. ولفت البيان إلى أن المنظومة الجديدة تمتلك حاسية إستشعار عالية في تعاملها مع الطيران..
وهنا أكد مراقبون أن السلاح الذي يمتلكه الجيش واللجان الشعبية قلب المعادلات العسكرية ورفع وتيرة التوتر لدى التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن بشأن السلاح الذي تحتفظ وحدة الدفاع الجوية بتفاصيله ومواصفاته.
إنجاز استراتيجي
من جانبه أوضح المحلل السياسي زيد أحمد الغرسي أن إدخال منظومة دفاع جوي وتفعيلها وتجريبها مباشرة في طائرات العدوان انجاز استراتيجي وتحول كبير في مسار المعركة مع العدوان اذ أصاب نقطة القوة التي كان يراهن عليها العدو وهي امتلاكه الجو بدون مقاومة .
عظمة التصنيع
ومن الناحية العسكرية أوضح الغرسي أن هذا الانجاز وإطلاق صواريخ بدون أن تكتشفها رادارات طائرات العدو الحديثة يعتبر تقدما كبيرا ومذهلا في سياق التصنيع الحربي اليمني ، وحتى تجريبها في ارض المعركة وضد طيران العدو يعتبر في حد ذاته انجازا كبيرا غير مألوف لدى بقية الدول المصنعة التي تصنع ثم تستغرق وقتا في تجريبها وتقييمها بعيدا عن أي حروب أو صراعات ثم بعد ذلك إدخالها في الخدمة . كما يدل على عظمة العقول اليمنية التي تنتج وتطور كل شيء بخبرات محلية وفي وقت قياسي والجميع يعرف ان العدوان بدأ ولم نمتلك أي شيء مما تم تصنيعه خلال العدوان وتم الإعلان عنه الى الآن .
إنجازات أمنية
وتابع الغرسي قائلا : في نفس الموضوع وبعد مرور عامين يتم إنتاج وتطوير صناعات حربية يمنية يؤكد ان الوقت الذي كان يراهن عليه العدو في ملل الشعب واستهلاكه في الجبهات جاء بنتيجة عكسية عليه فالتطوير الصناعي يتقدم والدفعات العسكرية المتدربة في كل التخصصات تتخرج بشكل شبه يومي إضافة الى الانجازات الأمنية في إلقاء القبض على الكثير من الخلايا الأمنية وفي نفس الوقت يتطور أداء الأجهزة الأمنية يوما بعد آخر في مواجهة مخابرات دول العدوان عدا عن اكتساب أبطال الجيش واللجان الشعبية الخبرات القتالية والعسكرية وتراكمها لديهم بما يؤهلهم لمستويات متقدمة في المواجهات العسكرية تحت أي ظرف أو طبيعة جغرافية أو غيرهما وفي المقابل تحالف العدوان يتهاوى ويتفكك ويتراجع في الجبهات على كل المستويات وتنهار معنويات مرتزقته في الداخل .
حصار مطبق
وأضاف : إن إدخال منظومة جوية بعد ثمان مائة يوم من العدوان على اليمن وفي ظل حصار مطبق وبعد تدمير انظمة الدفاع الجوية السابقة والضعيفة أصلا يأتي كنتيجة واضحة وصحيحة في اتخاذ سياسة النفس الطويل من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي .
موازين القوى العسكرية تتغير لصالح الجيش واللجان الشعبية وهو ما يدل على ان المرحلة القادمة ستشهد انتصارات كبيرة في كل الجبهات بعون الله وفضله وهنا أود التذكير بخطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في النقاط الأثنتي عشرة والتي وجه فيها بتطوير الصناعات العسكرية لا سيما التي تعتمد على الليزر .
معادلة ردع
وأما السياسي زيد البعوة فذهب قائلا : من خلال الحدث الأبرز الذي حصل بفضل الله على أيدي قوة الدفاع الجوي للجيش واللجان الشعبية اليمنية باستهدافهم لطائرة تابعة للعدوان في سماء صنعاء يؤكد ان هناك معادلة ردع جديدة تتمثل في وحدة القوة الصاروخية والدفاع الجوي سوف تستطيع ان تكبد العدوان خسائر كبيرة في سلاح الجو في مختلف المحافظات والجبهات ونحن على أمل كبير بالله وبهمة وقوة وشجاعة الأبطال في الجيش واللجان الشعبية ان المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التطورات العسكرية التي سوف تذهل العدوان وتجبرهم على الانصياع لطاولة السلام وإيقاف العدوان وفك الحصار على الشعب اليمني.. فالشعب اليمن ممثلاً بقيادته وبرجاله أبطال الجيش واللجان يمتلكون الإرادة والقوة ولهم الحق في تطوير قدراتهم العسكرية لوضع حد لجرائم العدوان وهذا ما سيحصل إن شاء الله .
تطور فتاك
فيما اعتبر المحامي عبدالوهاب الخيل ان عملية إسقاط طائرة من نوع F16 تابعة لقوى العدوان بعملية ناجحة ستغير من استراتيجية و مسار المعركة مع العدو الذي يعتمد في عدوانه مرحلة اليمن على الطائرات بنسبة 90 % في جبهات المواجهة، فالمرتزق لا يواجه إلا بنسبة 10 % وبعد تمشيط وتغطية من الطائرات. وقبل ان نخوض في اثر تفعيل الدفاع الجوي سنتحدث عن الطائرة F-16 لكي ندرك المستوى الذي وصل إليه التصنيع العسكري اليمني. فـ طائرة من نوع F-16 تمتلك وسائل دفاعية متطورة للغاية.
وتتميز الطائرة F-16 بتعدد الأدوار والمهام، وقدرات قتالية عالية خلال ظروف جوية مختلفة، وتحمل ستة صواريخ جو-جو وجو-أرض، وقنابل موجهة بالليزر.كما أنها مزودة بأسلحة ونظام حماية إلكتروني قادر على حماية الطائرة من أنظمة التشويش والصواريخ الموجهة والحرارية.
ولكي تسقط هذه الطائرة لا بد من توافر مجموعة عوامل، أبرزها:
وجود رادارات لدى الدفاع الجوي اليمني ليكون قادراً على اكتشافها أولاً، وكذلك منظومة أخرى للتشويش على أنظمة الطائرة الإلكترونية والدفاعية، بالإضافة إلى صاروخ متطور مضاد للطائرات يستطيع التغلب على سرعة الطائرة وأنظمتها الدفاعية. وحيث ان الدفاع الجوي اليمني قد أسقط الطائرة المعادية بصاروخ، فهذا يعني أن الدفاع الجوي اليمني يمتلك صواريخ متطورة وكذلك على أنظمة تشويش مطورة يمنياً .هذه المنظومة قد تكون قريبة من صواريخ سام 300. ولذلك فنحن فعلاً أمام منجز عسكري عظيم وعد به السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابات سابقة، وبعد تفعيل منظومة الدفاع الجوي اليمنية فلن يكون ما بعد تفعيلها كـما قبلها.
استراتيجية المواجهة
وقال خليل: إن الأثر هو تحييد سلاح الجو السعودي الأمريكي، الذي وإن عاود التحليق والقصف فسيكون على ارتفاع كبير وبشكل قلق جداً لن تستطيع معه طائراتهم تحقيق أهدافها بدقة، وانما ستعمل ومن باب حفظ ماء الوجه لإعادة المعنويات لمرتزقتها القصف من علو مرتفع لمجرد القصف . وسينعكس ذلك على استراتيجية المواجهة في جبهات القتال فنتوقع ان قادم الأيام ستكون حافلة بالانتصارات المحققة بإذن الله، وستتغير استراتيجية الحرب بزحوفات عسكرية لمصلحة الجيش واللجان الشعبية اليمنية تدك اوكار العدو بتأييد من الله.