*خيال الشاعر وإبداع الفنان
من المساجد المشهورة في تريم مسجد الشيخ عمر المحضار ، شيد هذا المسجد عام 1823م وتفنن البناءون الحضارم في بنائه وهندسته ، وأبرز ما فيه منارته الشامخة ، وهي اطول منارة في اليمن حيث يبلغ ارتفاعها 175 قدماً ، وهي أطول منارة في العالم مبنية من اللبن والخشب.
مئذنة مسجد المحضار وهي تشير إلى السماء بشهادة التوحيد ويصدح فيها بالتكبير من على (175) قدما أسسها على التقوى عمر بن الرحمن السقاف وصممها على ذلك الطراز الفريد خيال الشاعر المشهور والعالم الكبير أبو بكر بن شهاب المتوفي سنة 1340 هـ صاحب النظرية المعمارية التي تقول :
كل بيـت بثـلاث يـزدهي
في عيون المكتري والمشتري
الهـوا والنـور في داخـله
ومن الخارج حسـن المنـظر
وأتقن وضع اللبنات في صرحها وتأنق في زخارفها المعلم “عوض سلمان بن عفيف التميمي” وهكذا اجتمع خيال الشاعر وإبداع الفنان وجلال التقى ليصنعوا من الطين تحفة فنية تناطح السحاب .
مسجد المحضار الذي بناه عمر المحضار بن عبد الرحمن السقاف ، وهو مقصد زوار تريم لما يمتاز به من فن هندسي جميل في عمارته ، خاصة منارته الشامخة ، وهي مربعة الشكل وبداخلها درج للصعود إلى أعلاها ، وكان بناؤها في حوالي (1333هـ) ، والغريب فيها أو الشي المدهش أنها بالرغم من ارتفاعها الشاهق إلا أنها مبنية من اللبن ـ الطين ـ وجذوع النخيل.
الفن المعماري رواق المحاريب
تمتاز عمارته بفن هندسي جميل، ويتألف تخطيطه من فناء مكشوف تحيط به أربعة أروقة أعمقها رواق القبلة والذي يزينه ثلاثة محاريب جصية بديعة مزينة بالزخارف الهندسية والنباتية والكتابية، وفي منتصف الضلع المقابل لرواق القبلة تتموضع منارته الشامخة التي يبلغ ارتفاعها حوالي (40 متراً )، وهي مربعة الشكل وبداخلها درج للصعود إلى أعلاها، وكان بناؤها في حوالي 1914م(1333هـ/)، وهي مبنية من اللبن ]، وهذه المئذنة من تصميم المعماري المعلم عوض سلمان عفيف التريمي الذي سبق وان نفذ العديد من الماذن الطينية والقباب , ونفقة واشراف الأديب السـيد أبو بكر بن شهاب المتوفي في عام (1345هـ /م)، ذ ا وتعتبر أحد الشواهد المعمارية ومقصد للزائرين والباحثين عن معالم مدينة تريم التاريخية.