بالمختصر المفيد.. ترامب وآل سعود وآل سلول

عبدالفتاح علي البنوس

لا يحتاج سخف و ذل و إنحطاط آل سعود إلى أدلة وشواهد فالوقائع والأحداث المعايشة على أرض الواقع هي خير شاهد، ويكفي هنا لإثبات ذلك ما حصل خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية والثمن الباهض الذي دفعته له البقرة الحلوب والذي تجاوز 460مليار دولار من أجل أن ترضى عنهم أمريكا ويحوزوا على رضا الخليفة ترامب، هذا المبلغ الخيالي الذي لا يمكن لذي عقل أن يصدق بأن يدفع من أجل كسب ود فرد معين مهما كانت سلطته ومهما بلغت سطوته، وهو ما دفع أحدهم للتعليق ساخرا على ذلك بقوله أن آل سعود دفعوا للأمريكان في زيارة ترامب ما يزيد بأضعاف مضاعفة على ما تحصلته الدول العربية والإسلامية من جزية من اليهود منذ ما يقارب 1438عاما، وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على وضاعة وحقارة وانبطاح آل سعود ومدى عمالتهم وإرتهانهم للأمريكان وعمق علاقاتهم مع الصهاينة وإخلاصهم المنقطع النظير وطاعتهم العمياء لهم.
شغل آل سعود العالم بأسره بزيارة الخليفة ترامب لهم و (خلوها محلقة) في الصحف والمجلات والفضائيات والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وصرفوا مبالغ خيالية على مراسيم الضيافة والإستقبال، أشارت المعلومات الأولية إلى أنها تفوق ما ينفقه هؤلاء على موسم الحج، و عقب مغادرته للسعودية توجه ترامب إلى الأراضي المحتلة في زيارة للكيان الإسرائيلي وهناك ورغم كل ما تقدمه أمريكا للكيان الصهيوني الإسرائيلي ودفاعها المستميت عنها وإعتبار أمن إسرائيل من أمن أمريكا وإستعداد أمريكا لإتخاذ كافة الإجراءات من أجل تأمين هذا الكيان وتمكينه من التوسع والتمدد والمضي في مساره الإجرامي والقمعي والتآمري، لم نشاهد ذلكم البذخ وتلكم الفشخرة الكذابة في مراسيم الإستقبال حيث إقتصر الإنفاق الإسرائيلي على بعض الشيكلات عبارة عن قيمة قنينات ماء وتكاليف ضيافة ومراسيم استقبال ومضت الزيارة بدون (رقصات وبرمات وهدايا) والدنيا عوافي، و ما (فيش) واحد إسرائيلي طلب يتصور مع إيفانكا ترامب ولا عملوا هشتاقات تتغنى بها وتتغزل فيها كما فعل بعران السعودية ولم نسمع عن إسرائيليات تسابقن على شراء فستان (الحسناء) إيفانكا الذي إرتدته خلال زيارتها مع والدها وزوجها اليهودي للسعودية كما فعلن نسوة آل سعود .
بالمختصر المفيد العقلية السعودية، عقلية رجعية متخلفة ومن الطبيعي أن تكون تصرفاتهم وسلوكياتهم بهذا السخف والغباء والسطحية وعلى الرغم من الترابط والقرابة التي تجمع بين آل سعود وآل سلول وتناغم المسار والمنهج وتلاقح الأفكار والمعتقدات ووحدة المصير إلا أن العقلية الإسرائيلية تظل أذكى وأرقى من العقليات السعودية ولا وجه للمقارنة بينهما في هذا الجانب، وزيارة ترامب كانت الفاضحة لهم والكاشفة لحقيقتهم وسخفهم وعمالتهم وسقوطهم المدوي في وحل العمالة والخيانة والإنبطاح على حساب الإسلام والمسلمين والقضايا العربية المصيرية وفي مقدمتها القضية المركزية قضية فلسطين التي باعها آل سعود وتاجروا بها من أجل مصالح رخيصة ومبتذلة.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا