الداخلية والدفاع أولا◌ٍ!

 - أيا◌ٍ كانت الجهود التي يبذلها الاتحاد اليمني لكرة القدم ومعه وزارة الشباب والرياضة لاقناع الاتحادين الآسيوي والدولي برفع الحظر المفروض على الأندية والمنتخبات اليمنية بمنعها من اللعب على أرضها فأنها ستكون منقوصة في ظل الانفلات الأمن
حسين محمد بازياد –
أيا◌ٍ كانت الجهود التي يبذلها الاتحاد اليمني لكرة القدم ومعه وزارة الشباب والرياضة لاقناع الاتحادين الآسيوي والدولي برفع الحظر المفروض على الأندية والمنتخبات اليمنية بمنعها من اللعب على أرضها فأنها ستكون منقوصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد على أكثر من صعيد!.
المسؤولية بالدرجة الأساس في هذا الشأن تقع على عاتق وزارتي الداخلية والدفاع¡ في كبح هذا (الفلتان) الذي لم يسبق له مثيل لأن أي جهد إداري وتنظيمي للاتحاد مع الخارج في ظل هذا الانفلات الخطير أشبه بمن يحرث في البحر¡ ذلك أن الحوادث الأمنية في اليمن أصبحت تتصدر نشرات الأخبار بالإذاعات والقنوات الفضائية¡ ما يجعل المسؤولية مضاعفة على الوزارتين المعنيتين وهما الداخلية والدفاع.
ولا يعني ذلك إغفال مسؤولية اتحاد الكرة ووزارة الشباب لكن ما جدوى أي تحرك منهما في ظل هذا الكم الهائل من الحوادث الأمنية من اغتيالات وتفجيرات وضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز والتقطع للآمنين والاعتداء على رجال الأمن أنفسهم وكذا رجال القضاء وحتى المواطنين العاديين ثم نحمل الاتحاد المسؤولية!!.
يجب على الوزارتين اللتين تستأثران بالنسبة الأكبر من موازنة الدولة النهوض بمسؤولياتهما في بسط الأمن والأمان¡ واستعادة هيبة الدولة المفقودة والتعامل بحزم وحسم مع القتلة والمجرمين والمخربين¡ وعلى الحكومة اسناد الوزارتين على مختلف الصعد¡ والابتعاد عن سياسة الاسترضاءات التي لن تؤدي إلا إلى اتساع دائرة الابتزاز لها!!
تعلمون أنه رغم رفع الحظر عن العراق فيما يتعلق بالمباريات على أرضه ورغم استعداده لاستضافة خليجي 22¡ فإن إمكانية سحبها منه ونقلها إلى السعودية مسألة واردة وبدأ الحديث حولها يتسع بسبب التدهور الأمني الذي يشهده هذا البلد في الفترة الأخيرة.
أن الهدوء والاستقرار وبسط الأمن وهيبة الدولة¡ مسألة لا تحتاجها الرياضة والملاعب اليمنية¡ بل يحتاجها المواطن البسيط بوصفها أولوية ويحتاجها الوطن لخلق مناخات الاستثمار والسياحة وغيرها فضلا عن أنها من صميم واجبات الحكومة ممثلة في وزارتي الداخلية والدفاع.

قد يعجبك ايضا