الثورة نت/ شوقي العباسي
أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ ، أن القطاع الصحي خطى خطوات جبارة في القضاء على المراضة وتخفيض الوفيات حيث انخفضت وفيات الأمهات من 365 لكل مائة ألف مولود حي عام 2003م إلى 148 وفاة لكل مائة ألف مولود حي عام 2013م ، وكذا انخفضت الخصوبة إلى 4.4 وانخفضت وفيات الأطفال حديثي الولادة من 37 لكل ألف مولود حي إلى 26 وفاة لكل ألف مولود حي .
وقال الدكتور بن حفيظ : ” لكن اليوم لا نعرف مدى تأثر القطاع الصحي نتيجة العدوان الذي أدى إلى انخفاض المؤشرات الصحية بشكل كبير ، لا يعرف إلى أي مدى وصل هذا الارتفاع “.
وأضاف خلال افتتاحه اليوم بصنعاء ورشة العمل الخاصة بإقرار توجهات الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية وحديثي الولادة للأعوام 2017- 2021 م التي ينظمها قطاع السكان بوزارة الصحة العامة بدعم من منظمتي الصحة العالمية و اليونيسيف وصندوق الأمم المتحد للسكان بمشاركة أكثر من 100 مشارك من مسئولي الصحة الإنجابية ومدراء مكاتب الصحة ووزارتي التربية والشئون الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية من جميع المحافظات : ” معظم المنشئات والمرافق الصحية توقفت عن العمل نتيجة ذلك فيما تناضل البقية للاستمرار رغم الظروف الصعبة ” ، مؤكداً أن القطاع الصحي يحتاج إلى نهضة كبيرة لإعادته كما كان عليه وتطويره ، وهذه الورشة إحدى الخطوات للبدء بنهضته.
وأشار إلى أهمية الورشة لتشخيص واقع الصحة الإنجابية من الواقع العام للوضع الصحي في اليمن الذي يواجه صعوبات كبيرة جدا و لم يعد يعمل سوى 45 بالمائة فقط من المنشآت والمركز الصحية التابعة للوزارة ، فيما توقفت البقية عن تقديم الخدمات. معتبر الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية للأعوام 2017- 2021 م من أهم الأعمال التي نفذتها الوزارة ممثلة بقطاع السكان مما يؤكد قيامها بواجبها على أكمل وجه في إعداد الاستراتيجيات ورسم السياسيات للقطاع الصحي الذي يعد من أهم القطاعات الحيوية المرتبطة بالناس.
مستعرضاً الأوضاع والظروف الصعبة التي يمر بها القطاع الصحي خاصة ما يتعلق بانعدام النفقات التشغيلية وانقطاع الرواتب وشحه الأدوية والمستلزمات الطبية .
وأشاد وزير الصحة بجهود قطاع السكان بالوزارة و منظمتي الصحة العالمية و اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان في إعداد الإستراتيجية التي ستعمل على معالجة الاختلالات والمشاكل في القطاع الصحي وخاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية والمواليد.
من جانبه استعرض رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش آثار العدوان السعودي الأمريكي على القطاع الصحي وانتشار الأوبئة والأمراض .مشيرا الى أن مجلس النواب أنجز كثير من التشريعات المتعلقة بالصحة الإنجابية خلال الفترة الماضية ، مؤكداً استعداد المجلس للتعاون في اتجاه تحقيق الإستراتيجية خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد. مطالباً منظمات الأمم المتحدة المختلفة بالضغط لإيقاف العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن .
بدورها استعرضت وكيل قطاع السكان بوزارة الصحة الدكتورة نجيبة عبدالله الشوافي أهداف الإستراتيجية وتوجهاتها ، مشيرة إلى أهمية التنسيق مع شركاء التنمية والجهات المعنية من أجل إنجاح الإستراتيجية وتطبيقها على أرض الواقع.
فيما استعرض نائب الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور عزيز جيلدي هيلنوف مميزات الإستراتيجية وأهميتها بالنسبة للصحة بصورة عامة و مواضيع الأسرة والمجتمع .لافتا إلى أن الإستراتيجية ستسهم في الوصول إلى لتنمية المستدامة كونها جمعت بين التنمية والطوارئ ، مؤكداً أنه إذا تم اعتمادها ستكون من الممارسات الجيدة.