ما هو السرُ؟!
زينب الشهاري
على ثرى هذه الأرضِ تحطمت أسطورةُ القوةِ العظمى التي لا تهزمُ…. صرخةٌ دوتْ من أعماقِ بلدِ الحضارةِ والأصالةِ أصمَّت آذانَ الشرِ وأذنابهِ…. ومن خلالِ واقعٍ ملموسٍ وجدتْ فيهِ أنَّ خططَها في الاستيلاءِ على بلدٍ بكرٍ في ثرواتهِ ومتميزٍ بموقعهِ الجغرافيِ تؤولُ إلى الخسرانِ وتنكسرُ أمامَ رجالِ العزائمِ وشعبِ الحكمةِ والإيمان… فما السرُ الذي يكمنُ وراءَ صمودٍ لا يقهرُ وعزيمةٍ لا تخورُ؟!
أمريكا راعيةُ الإرهابِ في العالمِ ومدمرةُ الشعوبِ والأمُ الحنونُ لمشاريعِ الصهيونيةِ العالميةِ تقفُ عاجزةً هنا…. أمريكا التي لا يخفى على كلِّ عاقلٍ ما توزعُهُ من دمارٍ وخرابٍ في شتى بقاعِ عالمِنَا العربيِ والإسلاميِ مروراً بأفغانستانِ وسوريا واليمنِ ومن دورٍ في استثارةِ الحروبِ والمشاكلِ في مختلفِ أنحاءِ العالمِ … تماماً كما فعلت في اليابانِ وكوريا الشماليةِ وفيتنام وغيرِها على سبيل التمثيلِ لا الحصرِ …كلُّ هذا في ظلِ تعاونٍ من الأنظمةِ وخلقِ الفوضى من خلال أياديها التي أوجدَتها في البلدانِ المسماةِ بداعشٍ لكي تستعبدَ الشعوبَ وتستغلَ ثرواتِهم وتكونُ القوةُ العظمى في العالمِ والمتحكمةِ فيه كما تريدُ، إلا أنها تجدُ نفسَها متخبطةً منهزمةً غيرَ قادرةٍ على التغلبِ على دولةٍ من أفقرِ دولِ العالمِ بعدَ أن حطمَت بنيتَها وشنَّت عليها حرباً كونيةً استخدمَت فيها كلَّ أنواعِ الأسلحةِ حتى المحرمةُ دولياً منها… إن المتأملَ لهذا كلِّهِ يجدُ نفسَه محتاراً… كيفَ لكلِ تلك القوةِ أن لا تحققَ لأصحابِها انتصاراً إلى الآن على هذهِ الأرضِ وأنَّ من أصبحَ في دائرةِ الاستهدافِ يصبحُ المهاجمَ ويقلبُ الموازينَ… نعم إنهُ السرُ الذي لا يمتلكُهُ سوى اليمنيُ والذي جعلَ المعجزاتِ تجري على يديهِ والذي به تظلُ أمريكا بكلِ ما تصنعُ حولها من جبروتٍ وهميٍ عاجزةً محتارةً خائرةَ القوى أمامَهُ إنَّ هذا السرَّ هو سلاحُ الثقافةِ القرآنيةِ الذي يمتلكُه هذا الشعبُ والذي يعتبرُ بمثابةِ طوقِ النجاةِ وسرُ الصمودِ وحصنُ اليمنِ الحصينِ والذي به سيتحققُ النصرُ الأكيدُ لهذا البلدِ على كلِ قوى الطغيانِ في العالمِ.