الثورة نت/ وكالات
قررت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين وقف التمويل الأمريكي لصندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يركز عمله على تنظيم الأسرة إلى جانب قضايا صحة الأم والطفل في أكثر من 150 دولة.
وذكرت الوزارة في خطاب لبوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أنها أوقفت التمويل لأن الصندوق “يدعم أو يشارك في إدارة برنامج للإجهاض والتعقيم القسري.”
ويمثل القرار أول خطوة تتخذها إدارة الرئيس دونالد ترامب لوقف تمويل للأمم المتحدة ومن المرجح أن تثير تساؤلات عن تأثير مثل هذا القرار على المنظمة الدولية التي تعتبر الولايات المتحدة أكبر مانحيها.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان على موقعه الإلكتروني إنه يأسف لقرار الولايات المتحدة وقف تمويله مضيفا أن القرار يستند إلى “زعم خاطئ” بأن الصندوق يدعم الإجهاض والتعقيم القسري في الصين.
وتابع أن مهمة الصندوق هي “ضمان أن كل حمل مرغوب فيه وكل ولادة آمنة وإمكانات كل صغير مكفولة”.
وقال البيان “إن الدعم الذي حصلنا عليه على مدى السنوات من الولايات المتحدة حكومة وشعبا أنقذ عشرات الآلاف من الأمهات من الوفاة والإعاقة وخاصة الآن في ظل الأزمات الإنسانية العالمية التي تتفاقم بسرعة.”
ويأتي القرار بعدما اقترح ترامب خفض ميزانية الدبلوماسية والمساعدات الخارجية 28 بالمئة بما في ذلك خفض غير محدد في الدعم المالي للأمم المتحدة ووكالاتها أعلن عنه الشهر الماضي.
وحذر مسؤولون بالأمم المتحدة من أن الوقف المفاجئ للتمويل قد يثير المزيد من انعدام الاستقرار العالمي وقالوا إن إنفاق الدولارات على الدبلوماسية أكثر فعالية من الإنفاق العسكري في سبيل مكافحة الإرهاب.