قرار ظالم!

 - لم استطع ايجاد مبرر مقنع لاستمرار قرار الاتحادين الاسيوي والدولي لكرة القدم والذي حرم بموجبه منتخباتنا الوطنية وكل الفرق اليمنية من اللعب على الاراضي اليمني
عادل الطشي –
لم استطع ايجاد مبرر مقنع لاستمرار قرار الاتحادين الاسيوي والدولي لكرة القدم والذي حرم بموجبه منتخباتنا الوطنية وكل الفرق اليمنية من اللعب على الاراضي اليمنية بدعوى عدم توفر الامن الكافي لكل الضيوف الذين اوقعتنا القرعه معهم في مختلف بطولات الاتحادين الاسيوي والدولي للعبة ..هذا القرار الذي تم اصداره بسبب الاحداث السياسية التي مرت بها بلادنا خلال الفترة الماضيه..
وحينها لم نتكلم او نحتج لأن حيثيات القرار كان لها مبرراتها الواقعية ..والتي تجرعت خلالها فرقنا الوطنية من منتخبات واندية علقم اللعب خارج الاراضي اليمنية وبعيدا عن ناظري الجماهير اليمنية الوفية والتي تعتبر من افضل الجماهير في المنطقة ويعتبر وجودها فاكهة وملحا لأي بطولة تشارك فيها..
هذا القرار الذي نؤمن بأن حيثياته ومسبباته قد زالت تماما ..ولم يعد لها وجود على أرض الواقع.
نعم هذا الحق الذي يمتلكه كل مواطن يمني ..ويجب على القائمين على الاتحاد العام والوزارة ..بدعم ورعاية حكومة الوفاق الوطني تنفيذه..
هذا الحق الذي ان تم استرداده فسوف نجني ثماره ايجابا في كل مناحي الحياة ..فسيساهم في توحيد الصف الوطني ..وسيعمل على ازالة الخلافات ..وستكون له آثار ايجابية كبيرة في تهدئة النفوس ..من خلال انشغال الناس في انحاء ربوع اليمن الكبير بمتابعة ومؤازرة منتخباتها الوطنية ..وفرقها المحلية المشاركة في جميع الفعاليات والبطولات الاسيوية والدولية..
واعود واكرر بان الاوضاع الامنية في بلادنا ولله الحمد مستقرة ولم يعد هناك ما يشكل اية مخاوف على صحة وسلامة ضيوف اليمن ..وكم كنت اتمنى ان يستهل منتخبنا الوطني الاول مواجهاته في التصفيات التمهيدية لبطولة كأس الامم الاسيوية 2015 م على ملعبه وامام جماهيره .. المتعطشة لرؤية منتخبها يلعب امامها ..وهو يقارع منتخبات القارة الاسيوية على اصوات الطبول اليمانية ..وعلى وقع الاهازيج اليمنية المتنوعه والكثيرة بتنوع مناخات ارض السعيدة على امتداد ما يزيد عن نصف مليون كم مربع..
نعم من حقنا كجمهور يمني ان نحتفل بفرقنا الوطنية ..ومن حقنا ان نشجعها ..ونؤازرها على ملاعبنا الوطنية ..ومسؤولية هذا الامر تتحملها العديد من الجهات الرسمية والاهلية في بلادنا وفي مقدمتها الاتحاد العام لكرة القدم ..الذي يجب ان تتعاون معه كل الجهات المسؤولة في بلادنا وتحديدا الامنية منها لتوفير كل وسائل الامن والاستقرار الضامنة لسلامة ضيوف اليمن ..وايضا مساندته في مساعيه الجادة التي بدأها في اطار السعي لرفع الحظر علينا من خلال الاجتماع الاخير للجمعية العمومية للفيفا ..والذي بدوره رفض المحاولات اليمنية لاستصدار قرار رفع الحظر ..ولكن هذا التعامل المجحف مع مطالبنا المشروعه لايجب ان ينال من همة ومساعي الاتحاد العام بل يجب ان يكون دافعا لتكثيف الجهود والمحاولة مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى ننال حقنا المشروع أسوة بباقي دول العالم..
وأود ان الفت نظر الجميع وتحديدا حكومة الوفاق الوطني الى ان الرياضة تستطيع جمع الشمل ..و توحيد ابناء الوطن ..ولها القدرة على ازالة الخلافات السياسية واثارها على افراد المجتمع ..ولكم ان تتخيلوا كيف سيكون الحال لو لعب منتخبنا الوطني احدى مبارياته في العاصمة صنعاء وامام جماهيره الوفية التي بدورها تشكل تلاحما فريدا لكل شرائح المجتمع .. التي تذوب في بوتقه حب المنتخب الوطني ..وتنصهر امام هذا الحب كل مسببات الخصام والفرقة ..والاختلاف ..بكل اشكاله والوانه ..ولنا في الشارع المصري مثل وبرهان ..فعلى الرغم من الاختلافات السياسية ..والتباينات الحزبية التي تعيشها مصر ..الا انها تتوحد وتنسى كل ما بينها من خلافات ..او صراعات ..عندما يكون الامر متعلقا بكرة القدم المصرية ومشاركة فرقها الوطنية او الاندية..
وفي الختام
اتمنى ان يستوعب مسؤولونا الاثار الايجابية لما تحققه الرياضة على صعيد الشارع الداخلي في توحيد الصف والعمل على تهدئة النفوس ..وازالة الشحناء والبغضاء في اوساط الناس ..وان يتم تعريفهم بالامكانات السحرية التي تمتلكها كرة القدم في التاثير على الشعوب والمجتمعات بكافة شرائحها وانتماءاتها ..والتي لو يتم استغلالها بالصورة الصحيحة فستكون من اهم المخارج لما تبقى في بلادنا من ازمات ..او خلافات.

قد يعجبك ايضا