الصاروخية اليمنية .. نجاح يتجاوز “السعودية”

 
الثورة نت/ يحيى الشامي
الضربات البالستية اليمنية على العمق السعودي وقواعده العسكرية انجاز عسكري فائق الاهمية وقادرٌ على إحداث فارق كبير في موازنة الحرب الغير متكافئة ولا متوازنة ، وان تحفظ النظام السعودي على خسائره الناجمة عن بالستيات اليمن او اعلن نجاح منظومته الدفاعية في اسقاطها الا ان الحقيقة التي لا تستطع الرياض انكارها هي ان في اليمن ولدى جيشه ولجانه الشعبية من عناصر القوة ،والتي من اهمها الصواريخ ، ما يفضح ويكشف فشل النظام السعودي، عند كل مرة يعلن فيها اليمنيون اطلاق صاروخ تجاه اراضي المملكة ويوثقونه بالتصوير المصاحب لعملية الاطلاق ، فيما تعجز السعودية عند كل بالستي يستهدف مواقعها العسكرية في العمق عن تقديم أيّ صورة أو مشهد أو دليل أو حتى قرينة تُثبت صحة ما تدعيه وبالتالي تُبطل تأكيدات القوة الصاروخية عن قدرتها تحييد منظومة الباتريوت جيل –باك 3 الخاصة بالتصدي للصواريخ عن طريق ما ما يُسمونه بالقبة العسكرية.
الصاروخية اليمنية كما هو حال الجيش اليمني واللجان تتقدم أفعالُهُم أقوالَهم في مواضع تمثل نقاط مفصلية ومحاور اشتباك استرايتجية لم تكن يوماً لدول العدوان على بال أو تدخل ضمن حساباتهم العسكرية التي تعتمد كلياً على شراء الأسلحة واستهلاكها (من ذخيرة المسدس وحتى الصواريخ المحمولة على الطائرات والقنابل المحرمة الفتاكة.) ما جعلها الزبون الأدسم لدى كل مصانع العتاد العسكري الغربي.
اليمنيّون فعلوها و فاجؤوا الصديق قبل العدو وحوّلوا جزءاً من الغصة الناجمة عن الحصار المطبق عليهم إلى فرصة بالستية تعديلاً فتطويراً وصولاً إلى التصنيع.اللواء طيار إبراهيم الشامي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في الجيش اليمني أكد في حديث خاص أن منظومة الدفاع الجوي الأمريكية المعروفة باسم “باتريوت” مجرّد خدعة عسكريّة هدفها جلبُ المزيد من الأموال السعودية إلى الخزينة الأمريكية ، مُضيفاً أن الأمريكيين يُدركون تماماً حجم القلق والرعب السعودي – الاماراتي من استمرار تساقط الصواريخ اليمنية على قواعد عسكرية داخل المملكة ، وهم يستثمرّون هذا القلق في بيع المزيد من هذه المنظومات ؛ التي يتخللها جملة من العيوب والثغرات العسكرية ، مضيفاً أن الصواريخ اليمنية وعقب التجربة الأخيرة قادرة على الوصول إلى أماكن أكثر حساسية ، ووفقاً للشامي فإن مسار الصاروخ بركان3 الذي استهدف قاعدة عسكرية موازية للرياض بإمكانه في المرات التالية الوصول الى ما هو أبعد ، وعلق اللواء الشامي بالقول : هم يدركون ما المقصود بأبعد.
إيضاحات القوة الصاروخية قبل أيام في معرض حديثها لوسائل الاعلام عن النجاحات المتراكمة لها ، ألمحت في السياق إلى أن كل قواعد عسكرية متواجدة على جزيرة العرب بإمكان الصواريخ اليمنية الوصول إليها وبدون خطوط حمراء ، والمسألة وقت أو وقف للعدوان.
اللافت في البالستي اليمني بعد قرابة العامين أن مدياته تزداد طردياً مع كل مرةِ يُعلن فيها العدوان نجاحه في تدمير مخزون الجيش اليمني من الصواريخ ، أما الأعجب فهو إعلانهم أن ما يزيد عن تسعين بالمائة من أسلحة الدولة اليمنية الاستراتيجية نجحت طائرات العدوان في تدميره وفي الشهر الأول من حربهم الكونيّة على اليمن المُحاصر والمنكوب.
التجربة اليمنية بعيدة المدى قبل أيام نجحت والرسالة وصلت وقُرأت حيثُ وقعت وسمعها المعنيون من قادة العدوان وشركائه في عاصمته الرياض ، وفي جزءٍ من شفراتها المقروءة على المدى المنظور أن الواصل حديثاً مطورٌ يمنياً وليس الا نهاية لخط التجارب وبداية لتدشين مرحلة جديدة عنوانها “الرياضُ أقرب” ومن يدري ما هو الهدف التالي وأين النجاحُ يُحسب لليمنيين في تكريس معادلة عسكرية جديدة بمخزون من المفاجآت متفاوتة المديات ،( المتوسطة والبعيدة ) ، وفي المرّة الأولى ، وليست الأخيرة، لانطلاقه حقق البالستي بركان2 هدفه بتجربة ، فهل تُخطئ الرياض قراءة رسالته المحمولة بواسطة رأسه القابل لحمل أكثر من رسالة تقرأها أكثر من عاصمة.

قد يعجبك ايضا