الثورة نت/..
تصاعدت حدّة العمليات القتالية التي شهدتها الموصل في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث شهدت المدينة تقدماً كبيراً لقوات الجيش العراقي والحشد الشعبي التي تسعى لتحرير المدينة من تنظيم “داعش” الإرهابي.
حيث كان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن في أواخر الشهر المنصرم عن تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” بشكل كامل، فيما دعا القوات الأمنية المشتركة إلى التحرك بسرعة لتحرير الجانب الأيمن للمدينة.
هذا وتستمر القوات العراقية بعملياتها في شمال المدينة، حيث أعلنت وزارة الدفاع العراقية يوم أمس السبت، عن قتل 25 إرهابياً من التنظيم وتدمير مقرات ومعامل تفخيخ بضربات جوية شمال مدينة الموصل، حيث جاء في بيان الوزارة أن “قيادة القوات الجوية نفذت بعد ورود معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن عدة ضربات جوية ناجحة تحقق من خلالها تدمير معملين لتفخيخ العجلات ومقرين يحتويان إرهابيين أجانب وعراقيين”.
هذا وفي سياق آخر قال مصدر محلي في ديالى بأن قيادياً بارزاً في “داعش” قتل وأصيب اثنان من مرافقيه بقصف جوي على الحدود الإدارية للمحافظة مع صلاح الدين، موضحاً أن القتيل صهر من يعرف “بأمير حاوي العظيم”، وقال المصدر إن “القيادي في داعش المدعو أبو صهيب قتل وأصيب اثنان من مرافقيه بقصف جوي استهدف مضافة للتنظيم في محيط منطقة المطبيجة على الحدود الإدارية بين ديالى وصلاح الدين”، وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “القتيل صهر أمير داعش في منطقة حاوي العظيم، (63 كم شمال بعقوبة)”، مبيناً أن “مقتل أبو صهيب، هو ضربة أخرى للتنظيم الذي يحاول تعزيز قدرات عناصره على الحدود بين ديالى وصلاح الدين”.
بدوره قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن القائد في جهاز مكافحة الإرهاب أكد أن الحشد الشعبي قدّم صورة بطولية في معاركه ضدّ “داعش” في المحور الغربي لمدينة الموصل، وقال الساعدي في تصريح له: إن قوات الحشد الشعبي قدّمت صورة بطولية في القتال ولا سيما في المحور الغربي لمدينة الموصل، والذي يُعدّ من أصعب المحاور القتالية، خاصة وأنهم قطعوا طريقاً رئيساً لإمدادات مجاميع داعش الإجرامية من الجهة السورية”، وأضاف أن “معركة الساحل الأيمن ستكون مفاجأة لداعش بعد ضعف دفاعاته في الساحل الأيسر، بحسب التقارير العسكرية من داخل المدينة”.
أما قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت فتحدث عن تمركز قواته جنوب الموصل بكامل جهوزيتها، مبيناً أن “العدو” يفقد السيطرة على عناصره في الجانب الأيمن من المدينة.
وقال جودت في بيان له إن “قطعات الشرطة الاتحادية تتمركز جنوب الموصل بكامل جهوزيتها، والعدو يفقد السيطرة على عناصره في الجانب الأيمن”.
وتستعد القطعات العسكرية المشتركة بمشاركة فصائل المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي لاقتحام الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وتحريره من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأكد الأمين العام لمنظمة بدر وأحد قادة الحشد الشعبي، هادي العامري، أن قوات الحشد ستتقدم باتجاه الحدود السورية العراقية بعد فترة، موضحاً في الوقت ذاته أسباب إيقاف تقدم القوات العراقية باتجاه تلك المنطقة الحدودية.
وأضاف العامري في حديث لوسائل إعلام محلية أن “قوات الحشد الشعبي أوقفت عملياتها باتجاه الحدود السورية العراقية من أجل حسم معركة المنطقة الواقعة بين الموصل وقضاء تلعفر (غربا) بالتنسيق مع العمليات المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة”.
وقال العامري إن “قوات الحشد ستتقدم باتجاه الحدود السورية بعد اكتمال تطهير المنطقة المحصورة بين الجانب الأيمن (للموصل) وتلعفر”.
وأشار العامري إلى أن معركة تحرير المنطقة المحصورة بين الموصل وتلعفر تشبه معركة الفلوجة والرمادي، إذ لم تتمكن القوات العراقية من تطهير الفلوجة بشكل كامل حتى تحررت الرمادي وقطع طريق الإمداد بين المنطقتين.
وتشهد محافظة نينوى منذ 17 تشرين الأول 2016 عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل التي اجتاحها تنظيم “داعش” الإرهابي في حزيران 2014، وحققت القوات العراقية المشتركة تقدما ملحوظا أفضى إلى تحرير عدد من المدن والمناطق، وسط تعهدات حكومية بالحفاظ على البنى التحتية وإعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة، وكان لقوات الحشد الشعبي تأثير كبير على مجريات المعارك في المنطقة لا سيما قرب مدينة تلعفر.
المصدر : الوقت التلحيلي