
الثورة نت/ خاص –
أعلنت الحكومة اليمنية ومنظمة اليونيسيف موافقة “آ” على منح اليمن مبلغ 82.6 مليون دولار وذلك لدعم التعليم.
وقال بلاغ صحفي – تلقى “الثورة نت” نسخة منه – إن المنحة سوف يتم تنفيذها من قبل وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسف كونها الجهة الاشرافية إضافة إلى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بصفته الجهة المعنية بالتنسيق.
وتهدف المنحة – بحسب البلاغ – إلى تقديم التمويل الضروري وإحداث الزخم اللازم للوصول إلى عدد كبير من الأطفال خارج المدرسة والذي ي◌ْقدر عددهم بمليون طفل وكذا تحسين جودة التعليم لجميع الأطفال¡ خاصة الفتيات.
وأكد البلاغ أن 10 مليون دولار من قيمة المنحة ستذهب لتحسين العملية التعليمية لحوالي 65 ألف من البنين والبنات¡ دعم تدريب 3.800 معلم ومعلمة إضافة إلى إعادة تأهيل 142 مدرسة في خمس من المحافظات المتضررة من النزاعات.
وقال: رئيس مجلس إدارة الشراكة السيدة كارول بيلامي إن “تعليم الأطفال خاصة الفتيات يزيد من دخل هؤلاء¡ ويحسن من وضعهم الصحي والغذائي كما أنه يسهم في إنقاذ الأرواح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.
وأضاف: “الاستثمارات التي نقوم بها لتعليم الأطفال سيكون لها مردودها على الأجيال القادمة وسوف تدعم مبالغ منحة الشراكة العالمية المقدمة لليمن تنفيذ الخطة القطاعية للتعليم التابعة للوزارة”.
وأكدت اليونيسيف في بلاغها أن “اليمن حققت تقدما◌ٍ من حيث صافي الالتحاق في التعليم الأساسي في 2010/2011 بلغت النسبة 84.80% منهم 91.73% ذكور و 77.54% اناث¡ إلا أن – بحسب اليونيسيف – غير كاف◌ُ لبلوغ أي من أهداف التعليم للجميع في سياق أهداف التنمية الألفية.
وقالت اليونيسيف إن “الفتيات الريفيات الأقل حظا◌ٍ بسبب المواقف التقليدية تجاه تعليم الفتاة والافتقار الشديد لتعليم ذو جودة¡ الفقر¡ وإنعدام الأمن¡ وتدهور البنية التحتية للمدارس¡ وضعف التدريب¡ إضافة إلى محدودية إعداد المعلمات”.
وأضافت: “يوجد حاليا◌ٍ 176.693 معلم ومعلمة يعملون في المنظومة التربوية بزيادة قدرها 19% عن العام الدراسي 2001/2002 إلا أن النساء لا يمثلن سوى 25% فقط من إجمالي كادر التدريس عموما◌ٍ و 9% فقط من القوى البشرية في المناطق الريفية.
من جهته قال: ممثل اليونيسيف السيد جوليان هارنيس إن هذا الدعم لليمن يأتي في وقت هي في أمس الحاجة إليه.
وأضاف: “المرحلة الانتقالية الحالية بما فيها الحوار الوطني توفر فرصة نادرة من أجل تحديد المسار الصحيح لتعليم الأطفال¡ خاصة في الأرياف والمناطق التي يصعب الوصول إليها كونه يمثل الأولوية القصوى لازدهار وتقدم أي أمة”.
وشدد بالقول “لذلك تقف اليونيسيف وباقي شركاء التنمية على استعداد لدعم هذا الجهد المشكور من قبل الحكومة اليمنية.”
وت◌ْعتبر اليمن – وفقا لبلاغ اليونيسيف الذي حصل “الثورة نت” عليه – من بين 12 دولة نامية حصلت على منح بإجمالي قيمة تصل إلى 439 مليون دولار من جانب الشراكة العالمية من أجل التعليم بهدف تحسين جودة التعليم والخروج بنتائج قابلة للقياس في سياق تعليم الأطفال.
ومن بين الدول الأخرى التي شملتها المنحة بنين¡ بوركينا فاسو¡ جزر القمر¡ مدغشقر¡ موريتانيا¡ السنغال¡ الصومال¡ طاجيكستان¡ تنزانيا (زنجبار)¡ زامبيا وزيمبابوي.
وي◌ْعتبر هذا التمويل بالنسبة لهذه الدول في غاية الأهمية لإحداث التقدم المطلوب المتمثل في إلحاق جميع الأطفال بالمدرسة وتوفير تعليم قائم على الجودة “طبقا◌ٍ للسيدة اليس البرايت¡ المدير التنفيذي للشراكة العالمية” والتي اضافت قائلة “يجب تمكين جميع الاطفال من الوصول إلى المدارس وتوفير معلمين/معلمات مؤهلين بحيث يكون بمقدور أي طفل أو طفلة الإسهام في تطور مجتمعاتهم وأممهم”.