الأمانة .. نقاط.. وزحام.. ومطبات..¿¿!!
علي محمد الجمالي –
لم أخطئ حينما كتبت في الثمانينات شاكراٍ عبدالقادر هلال عندما كان مديراٍ لمديرية دمت محافظة إب وبعدها محافظا لمحافظة إب ثم حضرموت.. وتوقفت عندها.. وهكذا الناس كما يقولون لسان القدرة.. فعندما يجمعون على شكر بعضهم فلا يكون الشكر من باب المجاملة أو الصدفة.. وإنما لأعمال كانوا مبرزين فيها ولم يتميز بعملهم سواهم دون غيرهم.. وبعيداٍ عن الإطراء..
أطرح على أمين العاصمة الأستاذ عبدالقادر علي هلال.. بعض الملاحظات الهامة التي أجد من الضروري طرحها.. وتلافي القصور الذي تيشوه وجه العاصمة صنعاء.. ومن خلاله إلى جميع المسئولين.
أولاٍ نحن مع الاحتياطات الأمنية.. ومنع السلاح والتجول به.. لكن ما نشاهده هذه الأيام نقاط أمنية عبثية.. تتمركز في أماكن مشهورة باختناقاتها المرورية المستمرة.. والتمركز فيها “يزيد الطين بله” كما يقول المثل فعلى سبيل المثال.. عند دخول أي مسافر إلى العاصمة صنعاء من الجهة الجنوبية تواجهه عدد كبير من النقاط العسكرية.. واحدة تلو الأخرى وهكذا الخفجي في شارع خولان المشهور هذا المكان بالازدحام وكثرة الوقوف العشوائي وغير المنظم.. رغم أن أمانة العاصمة ومنذ تولي الأمين عبدالقادر هلال الأمانة تم رصف هذا المكان بالأحجار وبناء الفواصل والسائلة وإعادة ردم الحفر كل هذه الجهود مشكورة.. خففت من الزحام في هذا المكان وغيره من الشوارع والمداخل.. ولو أن بعضها لازال كما هو.. لم تصل إليه هذه الإصلاحات لكثرتها.. ولم يقتصر الأمر على هذه النقطة فقط بل أن بعدها سبع نقاط.. والمهم ألف نقطة ونقطة في الأمانة.. وهات يا زحام وهات يا معاناة.. وهكذا تعدد النقاط العبثية في كثير من مناطق الزحام.. وأماكن الاختناقات المرورية.
تصور يا أمين العاصمة أن نقطة تفتيش تم تمركزها في أسفل شارع حدة.. الزبيري أمام مدخل القاع.. وأخرى جوار قبة المتوكل في التحرير.. هذه الأماكن وغيرها مشهورة بالازدحام اليومي في الأوقات والساعات العادية.. وبدون نقطة تفتيش.. وهذه أمثلة لعدد من النقاط الأمنية العبثية وغير المدروسة سلفاٍ وهذا هو التخبط والمزاجية.. وعدم الدراسة المسبقة والجدية.. للأماكن الهامة التي يجب وضع نقاط فيها.. ومن العجيب أن هذه المئات من النقاط لم تستطع إيقاف العابثين وحملة السلاح.. بل أن بعض الحوادث والاعتداءات تحدث ويهربون.. نحن هنا لا نقلل من جهد الأمن بكافة وحداته وبزاته العسكرية والأمنية.. وإنما نريد دراسة للموضوع ونقطة واحدة تكفي.. وفي أماكن بعيدة من الزحام.. لا تتبع أحدا من القادة الأمنيين فكل الأمن لليمن ولليمن وحده.
الموضوع الثاني الوقوف العشوائي في العاصمة وشوارعها وكثرة المخالفات.. والتي أكثرها وللأسف من أصحاب التاكسي والباصات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.. التي من المفترض أن تكون أكثر وسائل النقل التزاما لقواعد المرور.. لكي تسهل لنفسها وغيرها مرور ووقوف أمن ولو تم توزيعها بدلا من التكدس في مكان واحد.. وتم حجز المخالفين لتوقف هذا العبث.. تصوروا أن الجسور والأنفاق في العاصمة.. يتم زحام السيارات على مداخلها لأن عدداٍ من السيارات تقف على جانبي المدخل.. الذي من المفترض أن يمنع الوقوف فيه.. لكن المرور شبه مشلول وبدون سبب.. ومقترحي لأمين العاصمة ووزارة الداخلية أن يتم توفير من أربعين إلى خمسين (سيارة ونش كبيرة).. توزع على شوارع الأمانة.. لسحب أي سيارة مخالفة وإدخالها المرور لدفع خمسة آلاف ريال.. لحسب أمانة العاصمة تكرم منها المبرزين من رجال المرور.. وتوفر لهم الاحتياجات لكي يقوموا بواجبهم خير قيام.. هذا هو النظام المعمول به في عواصم العالم.
الموضوع الثالث موضوع صنعاء القديمة ومنازلها.. لماذا لا يتم حصر منازلها الآيلة للسقوط.. والمحتاجة للترميم وتقدير تكاليفها.. ويتم عرضها على الجهات الداعمة كاليونسكو.. لإعادة بنائها والحفاظ عليها..بدلا من التهديد لشطب صنعاء من التراث العالمي.. وتقوم الجهات المختصة في الأمانة بالتعاقد مع عدد من محارق الياجور.. (الطوب المحروق).. لتوفير الكميات ودعم هذه المحارق.. وأماكن بيع الياجور.. لتباع هذه المواد بسعر معقول.. ليتم إلزام ساكني صنعاء القديمة.. وغيرها بالبناء بهذه المواد.. بدلا من الطوب والبلك.. الأسمنتي المشوه للأبنية.. ودعم وعمل دورات وتأهيل للبنائين الحرفيين للبناء بالحجر والياجور واللياسة بالتراب «المراجة» لكي نحافظ على تراثنا ويتحمل المسؤولية الجميع وتساعد اليونسكو في ذلك.. وتشارك في الرأي مادام في صالح الوطن والتراث اليمني.. صنعاء القديمة حاضرة الدنيا وأم المدائن.
الموضوع الرابع المطبات الاسفلتية والترابية.. والحفر في الشوارع الاسفلتية سواء في شوارع أمانة العاصمة.. أو صنعاء ومداخلها هذه المطبات التي شوهت وخسرت ونهبت وكسرت.. وسببت الحوادث ولم يعرها أحد أي اهتمام لا إدارة المرور ولا وزارة الأشغال.. ولا مكاتبها.. ولا المحافظون ولا مدراء المديريات.. ولا مسؤولون في الأمانة.. والكل يخرج نفسه من المسؤولية!!
الموضوع الخامس كم هو جميل أن تقوم أمانة العاصمة .. بإنشاء ناد رياضي وصحي ومسبح أولمبي.. “في حديقة 21 مارس” الفرقة سابقاٍ فما أحوج العاصمة صنعاء إلى العد من هذه النوادي الصحية.. في عدد من المنشآت الحكومية والخاصة .. لما لهذه النوادي من فوائد صحية ورياضية.. لاستيعاب الشباب.. بدلا من الضياع في تناول القات.. فالعقل السليم في الجسم السليم.. وعبدالقادر هلال أمين العاصمة يستطيع أن يخلد ذكرى.. بإنشاء عشرة من هذه النوادي في جهات من أمانة العاصمة والتخطيط السليم لها.. وأنا متأكد أن هذه النوادي الهامة ستكون من أوائل اهتماماته لأنه رياضي بامتياز.
إننا عندما نخاطب أمين العاصمة الأستاذ عبدالقادر هلال فإننا نخاطبه لأنه نموذج للمسئولين الناجحين .. أما المسئولين الفاشلين فهم بالمئات ويملأون البلد لأنهم منظرون وبياعون كلام.