
الثورة نت / أحمد الطيار –
دعا الدكتور أبو بكر القربي رجال الأعمال التشيك إلى الاستثمار في اليمن واستغلال الفرص المتاحة فيه مع الأخذ بعين الاعتبار مقومات تلك الفرص والمزايا وعلى رأسها موقع اليمن الجغرافي ومساحته الكبيرة وسوقة التي تمثل 25 مليون مستهلك.
واوضح الوزير القربي خلال كلمته اليوم في افتتاح منتدى الأعمال اليمني التشيكي الذي نظمته الغرفة بالتنسيق مع السفارة التشيكية في أبو ظبي والقنصل الفخري التشيكي بصنعاء وبحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التشيكي السيد كاريل شوارزنبرغ أن العلاقات التاريخية العميقة في جذورها بين اليمن وجمهورية التشيك تجعل من هذا الوقت فرصة لتعزيز علاقات التعاون التجارية والاستثماري والاقتصادي بما يلبي طموحات وتطلعات الشعبين الصديقين .
ولفت الدكتور القربي لمستوى الصناعات المتقدم لدى التشيك مهيبا بهذه الدولة الصديقة العمل مع اليمن كبلد فقير في مساندته من خلال الاستثمار فيه من كافة المجالات واستغلال رخص وكثافة الأيدي العاملة الذي سيحقق مصلحة للجانبين وينمي من علاقاتهما المشتركة.
وقال :أن الدول المتقدمة صناعيا من واجبها تجاه الشعوب قليلة التنمية المساندة لها في الاستثمار ومساعدتها على الإنتاج وهو ما يمثل مصلحة ليس لطرف بعينة بل للطرفين ¡ منوها إلى أن الدول الفقيرة وذات التنمية المنخفضة يمكنها أن تكون عنصرا فاعلا في الاقتصاد العالمي أن قدمت لها الدول المتقدمة المساندة والمساعدة الفنية اللازمة لجعلها دول منتجة حقيقية ¡ مشيرا◌ٍ الى أن الشراكة بين بلدينا يجب أن تنطلق من هذا المفهوم وهذه المصلحة وهذا ايضا مقياس لحسن علاقاتهما وقوتها الفعلية.
واكد الدكتور القربي على أن اليمن ومن جانبها الحكومي ستقدم كل ما يمكنه تعزيز علاقات الشراكة مع التشيك وان يتم الاتفاق على كل ما يمكنه الإسراع بهذا الشراكة في القريب العاجل بما يسهم في تعزي العلاقات التجارية والاستثمارية ¡ مشيرا◌ٍ إلى أن الصورة الذهنية التي يعكسها الإعلام الخارجي عن اليمن ليست بهذا السوء ولهذا يأمل من الأصدقاء التشيك باعتبارهم عضو متميز في الاتحاد الأوربي المساعدة في تحسين صورة اليمن ورفع الحظر المفروض على سفر الأوربيين لليمن.
من جانبه اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التشيكي السيد كاريل انعقاد المنتدى اليمني التشيكي لرجال الأعمال بانها حلقة مهمة جدا للبدء في علاقات اقتصادية متميزة مع اليمن .
وقال أن الوفد التجاري التشيكي يضمن اكثر من 50 شخصية تجارية يمثلون الشركات والمجموعات التجارية والصناعية من كبريات الشركات التشيكية وانه حريص على تعزيز العلاقات التجارية مع اليمن انطلاقا من العلاقات التاريخية بين البلدين من جهة ولما يتمتع به من مزايا استثمارية كبيرة ¡ لافتا إلى أن التشيك تسعى لعزيز العلاقات مع اليمن وإبرام عقود تجارية واستثمارية تنفع البلدين¡ وقال: هناك مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين ابرزها قطاع الطاقة والنقل والاتصالات والنفط والغاز والإنشاءات والسياحة ¡مشيدا بما حققه الاقتصاد اليمني من تعاف جيد للخروج من الأزمة التي طالته خلال العامين الماضيين حيث استطاع اليمنيون تجاوز محنتهم وهاهم تخطون بثقة وانتظام للمستقبل ¡ مشيرا إلى أن حجم الصادرات التشيكية لليمن لا يتجاوز 18 مليون دولار وهذا رقم لا يعكس العلاقات المتطورة والتاريخية بين البلدين الصديقين ¡متمنيا أن يتوسع التعاون القائم ليشمل قيام شركات تمويل مشتركة تخدم الجانبين وتعزز علاقاتهما في التجارية والاستثمارية .
من جانبه اعرب رئيس الوفد التجاري التشيكي السيد لياج مازنك عن سعادته والوفد التجاري بزيارة اليمن مؤكدا أن الأوساط التجارية التشيكية تدرك أهمية اليمن الإمكانيات التي يزخر بها من جميع المجالات ¡مؤكدا اهتمام الوفد بشكل كبير بإقامة علاقات تجارية واستثمارية كبيرة مع نظرائهم اليمنين .
وقال السيد مازنك أن الوفد التجاري التشيكي يمثل 16 شركة وتنتمي لمختلف قطاعات الاقتصاد التشيكي وتعد من اكبر الشركات على مستوى العالم وعلى مستوى التشيك فهناك شركات صناعية وأخرى تجارية وشركة سياحية مهتمة بالمجال السياحي ¡ منوها◌ٍ بأن التشيكيين يعرفون الكثير عن اليمن وعن حضارته وتاريخه فهم يعرفون الملكة بلقيس ملكة سبأ وقصصها وأساطيرها ويعرفون التراث اليمني والقوة اليمنية الشهيرة ومدن صنعاء وشبام حضرموت وعدن وكوكبان وتلك القرى والمدن المعلقة فوق السحاب.