في الندوة التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة تحت عنوان «صراع أهل الكتاب»، قدمت فيها ثلاثة محور، الأول بعنوان «رؤية السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي للصراع مع أهل الكتاب» استعرض من خلاله الدكتور محمد المولد أهم أسباب الصراع مع أهل الكتاب، مؤكدا أن الصراع مع أهل الكتاب ليس وليد اللحظة، بل هو صراع أكد الله في القرآن الكريم على حتميته، والمحور الثاني «توظيف الفعاليات الشبابية والرياضية لصالح القضية الفلسطينية»، استعرض من خلاله الدكتور محمد النظاري أهم الفعاليات والأنشطة الشبابية والرياضية التي وظفت لصالح القضية الفلسطينية مع التأكيد على أهمية الاستفادة من هذا الفعاليات والأنشطة في توعية الرأي العام العالمي بمظلومية الشعب الفلسطيني، والمحور الثالث «مقاطعة الرياضة الصهيونية- الأهداف والنتائج»، استعرض فيه الدكتور جابر البواب أهم الأهداف والنتائج التي استخدمتها المقاطعة للمساهمة في إيصال رسالة هامة للعالم أجمع عن حجم الإجرام الوحشي اللإنساني الذي ينتهجه الكيان الغاصب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومع نهاية عرض هذه الورقة تم طرح جملة من التوصيات، من ضمنها المقاطعة بالحضور وليس عن بعد، أي أن على جميع المنتخبات العربية استعمال مقاطعة الرفض والانسحاب من مواجهة أي فريق أو منتخب أو لاعب صهيوني أثناء المشاركة في التظاهرات الرياضية وتوجه صفعة له أمام الملأ وعبر وسائل الإعلام، حتى يعلم الفريق والمنتخب واللاعب الصهيوني أنه غير جدير بالتواجد بين أحضان الإنسانية، لأن حياتهم قائمة على الاغتصاب والإجرام والقتل والتعدي على حياة الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ المدنيين العزل، وسلب حريات وحقوق ومصير الشعوب العربية والإسلامية والعالمية وخصوصا حقوق الشعب الفلسطيني.
إلى هنا وما طرح من وجهة نظر الباحث طبيعي ويتماشى مع واقع القوانين واللوائح والأنظمة الدولية المنظمة للألعاب الرياضة، لكن هناك من اختلف مع هذا الرأي، ويرى أن المقاطعة يجب أن تكون بعدم المشاركة نهائيا وعدم التواجد وإثبات الوجود، في أي بطولة يتواجد فيها الكيان الصهيوني وأن عدم الذهاب إلى هذه التظاهرة الدولية هو الأفضل، متجاهلين أن القيام بهذه الخطوة تحرم البلد من المشاركة ورفع العلم ويحرم اللاعبين من تحقيق الإنجازات وجني ثمار التدريب والتعب الذي بذل جهوداً كبيرة استعداداً لهذا المنافسة، ويحرم أبناء فلسطين من أن يتم عرض واستعراض قضيتهم وشرح مظلوميتهم للوفود الرياضية المشاركة وكسبهم إلى صف مقاطعة الكيان الغاصب، بل والتأثير على لاعبي الدول المشاركة برفض مقابلة أو منافسة أي لاعب أو فريق صهيوني، كما أن اتخاذ قرار الانسحاب من أمام أي مشارك صهيوني أثناء المنافسة والتواجد في البطولة هو بمثابة تأكيد وجود وإثبات حق وتوضيح صريح للعالم بأن هذا الكيان لا عهد له ولا ذمة، وبذلك تزداد جماعة المقاطعة للعدو الغاصب من الدول الصديقة قبل الشقيقة، وهذا يعد تأكيدا على رفض العالم الرياضي لانتهاكات اليهود الصهاينة لحقوق الإنسان واستعمالهم حرب الإبادة الجماعية لأبناء فلسطين وخصوصا ما يحدث في غزة، وبذلك قد يتحقق أكبر تأثير على الهيئات الرياضية ويتم شطب الكيان الصهيوني من عضويتها ومن عضوية أهم هيئة رياضية وهي اللجنة الأولمبية، وهذ أكبر إنجاز للقضية الفلسطينية، مع المحافظة على عضوية اليمن في الهيئات الرياضية التي تلزم الجميع باحترام القوانين واللوائح وأنظمة الألعاب الرياضية، وبدلاً من توجيه عقوبات ومخالفات وشطب من هذه الهيئات، نساهم في شطب الكيان الغاصب من اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية للألعاب الرياضية، كما حدث في الستينيات عندما تم شطب الكيان الصهيوني من القارة الآسيوية وتحويلها إلى القارة الأوروبية.