‏كلمة السيد القائد وخطة (اوديد إينون الإسرائيلية)

مراد راجح شلي

 

يواصل السيد القائد مرة بعد أخرى كشف المخططات الإسرائيلية ضد الدول العربية المحيطة بالكيان المحتل من تقسيم للدول واقتطاع أراضيها وصولاً لاحتلالها في ظل صمت وخنوع عربي مريب وغريب .

– يمتلك السيد القائد حصناً استراتيجيا لا يمتلكه حكام وقادة الأنظمة العربية وهو حصن ” العداء لأمريكا وإسرائيل ”

هذه الحصن هو ثقافة قرآنية من الإيمان المطلق بالله عز وجل وحكمته وآياته جعلت منه عصياً منيعاً يفكر برؤية واسعة وشاملة استنهضت اليمنيين وجعلتهم يقدمون موقفاً مشرفاً اذهل الصديق والعدو ومثّل سراً فريداً استعصى على أمريكا وإسرائيل حله وفهم كينونته مستبصراً الأخطار المحدقة بتلك الأنظمة العربية الخانعة .

– ما كشفه السيد القائد أعاد للأذهان خطة إسرائيلية وجعلنا نبحث في أرشيف الكيان المحتل عن تأصيل تاريخي لهذه الأطماع التوسعية فوجدنا ما تُعرف بخطة “اوديد إينون” الإسرائيلية الشهيرة .

– اشتهر أوديد إينون مستشار رئيس وزراء إسرائيل أرييل شارون بوثيقة كتبها في العام 1982م

بعنوان “استراتيجية إسرائيل للثمانينيات” وباتت تعرف في الأوساط الإسرائيلية بخطة ” اوديد إينون ” فماذا نعرف عن هذه الخطة ! !

– تنطلق خطة مستشار شارون التي شرحها أيضا في كتاب “الأرض الموعودة: خطة الصهيونية من الثمانينيات” من مبدئين أساسيين استراتيجيين ينبغي لإسرائيل مراعاتهما: العمل على تحول إسرائيل إلى قوة إقليمية إمبريالية والعمل على تحويل المنطقة برمتها إلى دويلات صغيرة عن طريق تفكيك جميع الدول العربية القائمة حاليا.

وتتضمن الخطة رؤية لتفكيك الدول العربية إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة بهدف ضمان تفوق إسرائيل الإقليمي، وركزت بشكل خاص في بداية الخطة على سوريا، مشيرة إلى ضرورة تقسيمها إلى دويلات علوية وسنية ودرزية، على غرار ما حدث في لبنان .

– اليوم وبعد أكثر من أربعة عقود، تبدو ملامح هذه الخطة واضحة في الواقع العربي الحالي، فقد شهدت سورية صراعات داخلية أدت إلى تشرذم المجتمع وتفكيك الدولة، مما سهل التدخلات الخارجية، بما في ذلك التدخل الإسرائيلي. ففي ديسمبر 2024، استغلت إسرائيل انهيار النظام السوري لتنفيذ ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية، وأعلنت عن إقامة “منطقة سيطرة” تمتد داخل الأراضي السورية، بهدف إنشاء منطقة عازلة وتأمين حدودها.

كما كشفت تقارير عن خطة إسرائيلية جديدة لحماية الحدود مع سوريا، تتضمن ثلاثة مستويات دفاعية، تبدأ بإنشاء منطقة حدودية عازلة داخل الأراضي الإسرائيلية، يليها نظام دفاع أمامي داخل الأراضي السورية، وأخيراً فرض نزع السلاح في جنوب سوريا.

– وفيما تواصل عدوانها الوحشي في غزة وإعلان خطتها الملعونة للسيطرة عسكرياً عليها تبقي أعينها مصوبة باتجاه مصر والأردن والسعودية لمواصلة تلك الخطة الشيطانية .

فهل ستستجيب الأنظمة العربية لنصائح واشارات السيد القائد أم أن على آذانهم وقراً.

ويومها سيعضون أصابعهم ندماً وقهراً يوم لا ينفع الندم .

 

 

قد يعجبك ايضا