الثانية..أشكال وألوان!!

علي باسعيدة –

– أمس الأربعاء انطلقت منافسات دوري الدرجة الثانية في صنعاء وعدن بعد طول ترقب وانتظار والذي تشارك فيها فرق كبيرة وعريقة لها جمهورها ولها متابعوها إلى جانب ماتزخر به من لاعبين واعدين إضافه إلى اللاعبين النجوم والمحترفين الأجانب.
– وكما يعلم الجميع فإن التأخير في انطلاق المسابقة ليس بالجديد بقدر ما أنه يتخذ إشكالا وألوانا متعددة غير إن مضمونها يتعلق بتأخر صرف المخصصات المالية¡ العثرة التي تقف أمام تطور مستقبل الكرة اليمنية وتحد من طموحات الأندية المشاركة وتجعل من أمر تنظيم نفسها وبرامجها على روزنامة محددة من سابع المستحيلات للسبب الأنف الذكر الذي حجر الزاوية في رؤية موسم منتظم يرجى من الكثير¡ لذلك لأغرابة أن نرى أمور الأندية تأخذ الجانب العشوائي في تحضيراتها للمسابقة وفي إدارتها لهذا النادي أو ذاك كونها مرهونة بصدقة الوزارة التي لاتعطى إلا بعد طلوع الروح.
– وبما إن الوضع بهذه الصورة القاتمة فان الاحتمالات مفتوحة على الأخر في مشاهدة مسابقة إسقاط واجب وفي رؤية أندية تبحث عن نفسها ولاعبين يلهثون وراء جلد منفوخ من دون تتوفر لهم أبسط الأشياء التي تجعلهم قادرين على مطاردة الكبة وترويضها وقبل ذلك تصويبها نحو الهدف كون فاقد الشيء لايعطيه.
– وحتى لانسهب كثيرا في تحليل الوضع البائس فإننا نأمل أن نرى مسابقه واضحة المعالم بأقل الإمكانات تأخذ في الحسبان كل هذه المتناقضات خصوصا وأن الاتحاد العام ولجانه خبروا مثل هذه الأوضاع المعقدة التي تقيد حركتة الأندية التي تعيش هم الدعم المالي الذي تم اقراره و الذي بالكاد يمشي أمورها لجولة الذهاب فيما مرتبات اللاعبين والاجهزه الفنية وحوافز الفوز وقبل ذلك تبحث عن بدل السفر والسكن والغذاء
– وأمام كل ذلك فان بدء المسابقة لايعتبر انتصارا◌ٍ لهذه الانديه للبقاء على قيد الحياة الكروية أو للاتحاد كتنفيذ نشاط كون ذلك غير مقبول لكرة يمنية ننتظر منها أن تتطور وتتقدم بما تملكه من إمكانيات فهذا الواقع علينا تغييره بإقناع النخب السياسية بماهية الرياضة وما الذي تحققه من انجازات وانتصارات تفوق ماتحققه السياسة.

قد يعجبك ايضا