الخبير الاجتماعي / محمد السيد
تتزايد الحاجة إلى ترشيد الاستهلاك بشكل عام في كافة الموارد التي يستهلكها الإنسان، بسبب النقص الواضح في تلك الموارد الذي يتمثل في ندرتها وغلاء أسعارها في بعض الأحيان، ويسبب نقص الموارد العديد من الأزمات بالنسبة للكثير من الدول، وينسحب ذلك على المواطنين، فالأسر التي تستهلك المياه والكهرباء والغاز والغذاء بطبيعة الحال تعاني من عملية الحفاظ على توفير تلك الاحتياجات وعدم انقطاعها، وتوفير الموارد المالية اللازمة لذلك، وما يزيد العبء على الأفراد هو صعوبة الأعمال والتعرّض للمشاكل المالية الناتجة عن الحالة الإقتصادية العامة للدولة .
وهناك عدّة طرق بسيطة لترشيد الاستهلاك بشكل عام يقوم به الأفراد للمساعدة في توفير تلك الموارد لأطول وقت ممكن وتحقيق الاستفادة المثلى منها، ولتوفير الأموال اللازمة لسد احتياجات أخرى لا يستغني عنها الأفراد، كالتعليم والصحة والملبس إضافة إلى الرفاهيات التي تفرضها العادات المجتمعية .
ومن عناصر الترشيد العام يحتل ترشيد الاستهلاك الغذائي مركزاً متقدماً، وذلك لأهميّته ولتوفير تلك المواد اللازمة للحياة والضرورية .
طرق ترشيد الاستهلاك الغذائي بالنسبة للأفراد :
توجد عدة نصائح لترشيد الاستهلاك الغذائي يمكن باتباعها تحقيق نتائج جيدة جداً في ترشيد الاستهلاك بشكل عام، ويمكن لكل شخص اتباع طرق جديدة يراها مناسبة له بشكل خاص بحسب الظروف والأولويات التي يعتمدها .
أحد أهم تلك الأشياء التي يجب اتباعها هو عدم الوقوع تحت تأثير الإعلانات التجارية، حيث انها تروج لمنتجات الرفاهية وتعمل على جعل الشخص يشتري أشياء قد لا يحتاجها بشكل حقيقي .
أيضاً متابعة أسعار المواد الغذائية وأوقات ندرتها وذلك بغرض تخزين البعض لوقت الحاجة .
مع عدم الإفراط في الاستهلاك، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عدم الإفراط : ” بحسب ابن آدم لقيمات يقمن أوده ” .
أيضاً اختيار الأصناف المناسبة لدخل الأسرة، فليس من الطبيعي أن يكون الدخل منخفضاً نسبياً ويتم إنفاقه على مأكولات غالية الثمن من دون فائدة صحية تذكر.
كما ينصح بشراء أطعمة بالجملة تكفي الشهر مع ترك جزء من الأموال لشراء المنتجات التي بجب أن تكون طازجة .
كذلك يفضل اتباع العادات الصحية في تناول الطعام لتحقيق الاستفادة المثلى للجسم من دون الحاجة للإكثار من الطعام بلا فائدة.