المرأة اليمنية … صمود كسر شوكة العدوان..!

 

غارات العدوان ودوي قصفها قابلته المرأة اليمنية بشجاعة لا نظير لها

مبادرة المرأة اليمنية لتقديم العون والمساندة للرجل شواهد بأس وبسالة

استهداف العدوان للنساء وقتله وجرحه الآلاف منهن لم يزدهن إلا إباء

رجال: مساندة النساء تعزز الصمود بوجه العدوان

هناء البرتاني لم تقف مكتوفة اليدين امام الاوضاع الراهنة وأكدت ذلك بالقول : ازدادت الاوضاع صعوبة خاصة بعد ان فقد زوجي عمله بسبب استمرار الحصار الخانق على اليمن واستغناء ارباب عمله عنه، ولهذا قررت ان لا أقف مكتوفة اليدين وذهبت إلى اكثر من عشر مدارس اتقدم فيها للعمل مدرسة وحصلت على وظيفة معلمة تربية اسلامية في احدى المدارس الخاصة بحكم شهادتي الجامعية في الشريعة والقانون وبراتب 30 الف ريال تساعد على سد احتياجات اسرتي حتى يتمكن زوجي من العثور على عمل اخر .
قهر الظروف
الأمر نفسه حدث مع بلقيس الشعباني، عادت للعمل في مجال التدريس بعدما كانت قد توقفت لعامين ونصف العام ولكن توقف الشركة التي كان يعمل زوجها فيها بسبب العدوان المتواصل على بلادنا وحرمانه زوجها و200 آخرين لأعمالهم اضطرها للعودة إلى العمل .
اعمال يدوية
الازمة لم ترحم احداً، هكذا استهلت ام عزيز، ربة منزل، حديثها عن الاوضاع الراهنة واضافت : كان زوجي يعمل حارس امن في احدى الشركات ولكن استمرار الحرب تسبب باستغناء الشركة عن زوجي وهذا دفعني للتفكير في وسيلة لمساعدة زوجي على الصمود في وجه هذه الظروف فقررت ان استغل مهاراتي في التطريز واساعد في مصاريف البيت وهذا ما حدث بالفعل منذ اشهر والى يومنا هذا فأنا مستمرة في التطريز وسد حاجيات البيت من مواد غذائية لأخفف الحمل على زوجي الذي يعمل حالياً على باب الله للحصول على الايجار.
حال ام عزيز لا يختلف كثيراً عن زميلتها في التطريز الحاجة سعاد التي اكدت ان العمل لا يقتصر على الرجال وعلى النساء القادرات مساعدة ازواجهن واسرهن في مثل هكذا ظروف وتابعت: على النساء ان لا يفكرن كثيراً فالوقت استثنائي والعدوان يريد منا الانبطاح والانكسار والموت جوعاً وعلينا ان نثبت أننا اقوى منه ونتسلح بالعزيمة لقهره والانتصار لبلدنا الحبيب من خلال تكاتفنا معاً .
تقدير الرجال
مساندة المرأة اليمنية شقيقها الرجل تحظى بتقدير كبير، محمد عبد الرب موظف حكومي يثني عل مساعدة زوجته له في مثل هكذا اوقات ويضيف : اثبتت المرأة اليمنية قوتها وتحملها للأوضاع الصعبة التي تمر بها بلادنا بنفس قوة وصمود الرجل اليمني الصلب فقد تحملت مسؤوليتها وقامت بواجبها واكثر وهذا تماماً ما فعلته زوجتي فبعد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن وتعذر صرف مستحقاتنا زادت الظروف المعيشية صعوبة وهذا ما دفع بزوجتي لإخراج مكينة الخياطة اليدوية التي خبأتها والعمل عليها من جديد وهذا ما ساعدني كثيراً وبفضل اقدامها على مثل هذا العمل دون طلب مني استطعت ان اتدارك تبعات الازمة الحالية والشكر بعد الله عز وجل يعود إلى زوجتي .
لم يكن عبد الرب الوحيد الذي استطاعت المرأة اليمنية ان تساعده في تجاوز الأزمة الحالية التي فرضها علينا عدوان لا يرحم .
فؤاد البخيتي اب لخمسة ابناء استطاعت ابنته الكبرى مساعدته للوقوف في وجه الظروف الراهنة من خلال قيامها تعليم الاطفال في حيها اللغة الإنجليزية والرياضيات وغيرها من المواد نظراً لتفوقها الدراسي سواء في المدرسة او في الجامعة كما افاد والدها وختم حديثه قائلاً: مساعدة ابنتي لي جعلتني اشعر بالفخر والاعتزاز وخففت من على عاتقي الكثير من المسؤوليات واتمنى ان تحذو باقي النساء والفتيات حذو ابنتي وتساعد اسرها ان تمكنت من ذلك .

قد يعجبك ايضا