إب .. بين عدوان المؤامرات وعفوية السلام
ماهر عقبة
ببهجة عشبها الأخضر أصبحت إب عاصمة الوعي وقِبلَة الغيث ونبع الوطنية الغَّراء تلك المحافظة التي أرهقت بوعيها النادر قوى العدوان واختارت للمجد خيار الوطن مثلما أخذَت من زمانها دروس وعبر وآمنَت أن الفتنة لا تَرحَم وأن النسيج لا يتعافى من إرث الصراعات بسهولة مما جعل مكائد العدوان تغتاظ من يقظتها لِتضع إب نُصبَ شرورها مثل بقية شقيقاتها من محافظات اليمن وربما تفوقها في نوايا العدو الشريرة ومحاولاته اليائسة لتدمير صفة الانسجام الباسم في سكينَةَ أبنائها وهاهي إب اليوم تمتطي مركباً من السِلم ومجاديفاً من سواعد الرجال الأوفياء الأشِّداء تُبحِر في وسط أمواج المحيط الهائج دون يأس يعتريها أو رضوخٍ يبتلعها إلى قعر سقوطه مادام مرساها الأمل بالله ثم بِخيارها النبيل وصحوة أبنائها ويقين النصر الآتي بإذن الله فمِن المؤكد بقُدرَةِ قادِر أن كل محاولات إيقاع المحافظة ستبوء بالفَشَل وأن ورقة تصدير الإرهابيين إليها وإسقاط الشرخ فيها على الأساس الطائفي والمناطقي سينصدم بإصرار أبنائها على الانتصار للسِلم والمدنية ووحدة الكيان والدين لهذا بات من باب الإلحاح والضرورة أن تولى محافظة إب اهتمام بالغ وتعامل خاص من قبل قيادات السُلطات الحاكمة وبما يناسب حالتها القائمة على توحيد الجهود وإيقاظ الوعي وإفشال المؤامرات العدوانية كما أن على الأداء المسؤول نحوها أن يعزز من ارتياح الشارع فيها إلى خيارهِ الثابت مع صف الصمود وجبهة الدفاع عن الأرض والعِرض والاستقلال تكريماً لمدنيتها ووطنية ثباتها وشراكَتِهَا في صمود اليمن وضريبة انتصاراته.