من يشتري وجها غير وجهه؟!!
رند الأديمي
كانت حمامة كما أراد الله لها أن تكون..
ورأت طاووسا جميلا نافشاً ريشه متعدد الألوان ،
وقررت أن تبيع هويتها وتقلد مشية الطاووس الجميل
ومر عمرٌ ، ولم تستطع أن تصبح طاووساً جميلاً
ولم تعد تلك الحمامة!! .
*****
وبالمثل أيضا 600 يوم من العدوان على اليمن ، ونحن نرى نفس الوجوه يباع ويشترى بها في مزاد البترودولار ، وعندما أعلنت صفارة البيع تأكد للمُشتري أن كل تلك الوجوه لاقيمة لها.
ولأن وجهي هو قضيتي وبصمة يديّ هي وطني !
وإن قررت أن أمحوَ تلك البصمة سأحرق أصابعي جيدا لتصبح غير صالحة للإستعمال أبد الدهر!
وإن قررت أن أبدل وجهي بوجه حضاريٍّ ، فمؤكد أنه حتى وإن اجتهد كل أطباء التجميل في خلق وجه آخر لي ، سأغدو مُسخاً بشرياً مثيراً للسخرية.
وهذا هو حال كل من باع اليمن.