مع اقتراب يوم التصويت في الثامن من الشهر الحالي، يتصاعد تبادل الاتهامات القاسية بين كلينتون وترامب.
وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأنه تهديد للولايات المتحدة والعالم.
وفي كلمة أمام تجمع انتخابي في ولاية نورث كارولينا، قال أوباما إن التقدم الذي تحقق خلال سنوات حكمه الثمانية سوف يُقضى عليه ما لم تنتخب هيلاري كلينتون لرئاسة أمريكا.
وترجع أهمية نورث كارولينا إلى أنها إحدى الولايات المتأرجحة التي لا يتمتع فيها أي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بأغلبية واضحة.
وأضاف الرئيس الأمريكي، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي، أن ترامب سوف يقوض الحقوق المدنية لجماعات الأقلية.
ووصفه بأنه غير كفء ليكون قائدا عاما للقوات المسلحة الأمريكية وللبلاد.
وقال ترامب، في كلمة أمام تجمع انتخابي في ولاية فلوريدا، إن الولايات المتحدة سوف تنزلق إلى أزمة دستورية لو فازت كلينتون بالانتخابات التي سوف تجرى في الثامن من الشهر المقبل.
وتوقع ترامب أن تكون كلينتون، في حالة فوزها بالانتخابات، رئيسة تلاحقها تحقيقات جنائية.
وكان أوباما قد انتقد ضمنا مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي آي” جيمس كومي، بعد إعلانه فتح تحقيق جديد في قضية البريد الإلكتروني لكلينتون.
وقال أوباما إن التحقيقات من هذا النوع لا يجب أن ترتكز على معلومات غير كاملة.
وفتح إف بي آي التحقيق الثاني حول استخدام كلينتون لخادم ( server )خاص للبريد الإلكتروني، بعد ورود معلومات جديدة بشأن ذلك.
وواجه المكتب عاصفة من الانتقادات خاصة من جانب الحزب الديمقراطي، لإعلانه فتح التحقيق قبل 11 يوما فقط من تاريخ اجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتعد تصريحات أوباما الأولى من نوعها منذ إعلان كومي عن التحقيق الجديد الجمعة الماضي، قائلا إن المحققين عثروا على مجموعة جديدة من الرسائل الإلكترونية لكلينتون التي من الممكن – حسب تقديرات المكتب- أن تكون مستقلة بذاتها، وتشكل أرضية لتحقيق مستقل عن التحقيق السابق بشأن المعلومات المصنفة سرية في بريد كلينتون الإلكتروني.
ومع اقتراب يوم التصويت، أشار معظم استطلاعات الرأي على مستوى الولايات المتحدة إلى أن كلينتون مازالت متقدمة شعبيا، غير أنها خسرت تقدمها بفارق لا بأس به على ترامب أواخر الشهر الماضي. وتقول تقارير إن مستثمرين يدرسون احتمال فوز ترامب في الانتخابات.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن كلينتون متقدمة على ترامب بـ 6 نقاط بين الناخبين المحتملين.
وبذلك تحافظ كلينتون على نفس الفارق الذي ظهر قبل إعلان إف بي آي، الذي أشعل الجدل من جديد بشأن قضية رسائلها الإلكترونية.
وأجري الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه الأربعاء، في الفترة من 28 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر ، أي بعد إخطار مدير إف بي آي، جيمس كومي، الكونجرس الجمعة الماضي بأن المكتب سيفحص رسائل إلكترونية اكتشفت حديثا وقد تتعلق باستخدام كلينتون لبريد إلكتروني خاص عندما كانت وزيرة للخارجية.
Next Post