الثورة/ حسن شرف الدين
أكد علماء اليمن رفضهم القاطع لادعاء النظام السعودي ومن معه حول استهداف مكة المكرمة.. وأن هذا الادعاء باطل لا أساس له من الصحة ومحض افتراء من النظام السعودي المعروف بالكذب والافتراء والفاقد للمصداقية.. كما أن هذا الافتراء في حد ذاته يعد جريمة كبيرة تضاف إلى الملف الإجرامي الحافل بمسلسل الإجرام بحق الشعب اليمني من الحصار والتجويع والعدوان والمجازر المتتالية.
كما عبر علماء اليمن في مؤتمرهم الذين عقدوه أمس بصنعاء لدحض مزاعم العدوان حول استهداف مكة المكرمة “حرسها الله” عن رفضهم القاطع لاستغلال النظام السعودي ومن تحالف معه للحرمين الشريفين في خدمة الأغراض الاستعمارية الهادفة إلى تمزيق العالم الإسلامي والسيطرة على ثروات المسلمين.. مؤكدين أن الدفاع عن مقدسات الأمة واجب المسلمين جميعا وفي طليعتهم الشعب اليمن ومن هذه المقدسات المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي يرزحُ تحت نيرِ الاحتلال الصهيوني الغاصب حليف آل سعود.
كما أكد العلماء في المؤتمر الذي عقد انطلاقا من قول الله تعالى “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.. لشعب اليمني المسلم وللعالم الإسلامي على أن هذه المحاولة البائسة والإفك المبين من دول العدوان لتشويه مقاومة الشعب اليمني للعدوان ستبوء بالفشل.. داعين كل الأحرار في العالم من الشعوب الإسلامية والعالمية وفي مقدمتهم العلماء وكل وسائل الإعلام إلى الوقوف مع الشعب اليمني المظلوم والمعتدى عليه والمحاصر وعدم الانجرار وراء إعلام العدوان الكاذب الذي أثبتت الأحداث إفكه وزوره.. كما دعوا إلى التحري والتثبت ونقل مظلومية الشعب اليمني وفضح جرائم العدوان السعودي الأمريكي والتي كان أبرزها جريمة الصالة الكبرى والتي أنكروها أولا ثم اعترفوا بارتكابها ثم تنصلوا عنها ورموها على غيرهم.
وعبر علماء اليمن في بيانهم الصادر عن المؤتمر عن أسفهم لتلك المواقف المتسرعة من بعض الشخصيات المعتبرة التي كان يفترض أن ترفع صوتها أمام جرائم العدوان التي ترتكب بحق الشعب اليمني أمام مرأى ومسمع العالم.. وأن يبرؤوا ذمتهم أمام الله سبحانه وتعالى من الدماء التي تسفك والأعراض التي تنتهك.. مؤكدين أن هذه المواقف المشبوهة والمتسرعة تدل على التسرع في الحكم وكان حريا بهم التورع والتثبت بمقتضى التبين من أخبار المنافقين حتى لا يكونوا مشاركين في سفك دماء الشعب اليمني المسلم.
ودعا علماء اليمن علماء المسلمين كافة وجميع مؤسساتهم وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى عدم الانجرار وراء دعوات التحريض لقتل الشعب اليمني.
وأكدوا على أن الضجة الإعلامية للترسانة الإعلامية التابعة لتحالف العدوان السعودي المفتعلة لن تستطيع التغطية على جرائم العدوان من القتل والإبادة لشعبنا الذي يتحلى بالأخلاق الأصيلة والراقية وأن الفرق كبير بين جرائم طيران العدوان السعودي الأمريكي وأهدافه غير المشروعة وبين أخلاق جيشنا ولجاننا الشعبية وأهدافه العسكرية المشروعة في الدفاع عن النفس والوطن، وهو حق مكفول في جميع الشرائع والقوانين الدولية.
وثمن علماء اليمن الجهود الجبارة للقوة الصاروخية والإنجازات الهامة لها متمنين لهم المزيد من التفوق والتوفيق في مواصلة تطوير القدرات وتحقيق الإنجازات.. محيين إقدام وشجاعة وتضحية الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل اليمنية في الدفاع عن الأرض والعرض وعزة اليمن وكرامته.. داعين الشعب اليمني العظيم إلى المزيد من الصبر والصمود والثبات في مواجهة العدوان الغاشم والالتجاء بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى والتكافل والتراحم ورفد الجبهات بالمال والرجال.. مؤكدين أن النصر بإذن الله تعالى قريب.
وفي مؤتمر العلماء اليمن ألقى رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين محمد شرف الدين كلمة أكد فيها أن اليمنيين هم مدد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.. ولا يزال أهل اليمن على مدى التاريخ نصرة للإسلام والمسلمين.. متسائلا لماذا الكذب؟ ونحن نعرف أن السعودية لم تستطع عمل شيء بعدوانها على اليمن غير ارتكابها للجرائم في حق الشعب اليمني، فلجأت إلى الكذب والتضليل على شعوب العالم الإسلامي بغرض إيجاد ذرائع جديدة لارتكاب مجازر جديدة.
وقال شرف الدين: إن النظام السعودي يهدف من أكذوبة استهداف مكة المكرمة “حرسها الله” إلى جلب مرتزقة جدد إلى جانب المرتزقة والمنافقين الذين يقاتلون معه.. كما أن النظام السعودي يستخدم مصطلحات مذهبية ومناطقية لشن العدوان.. ونهيب بعلماء المسلمين أن يتقوا الله في الشعب اليمني وأن لا يكونوا شركاء في إراقة الدم اليمني فلن ينفع النظام السعودي يوم القيامة أحد.
كما ألقيت خلال المؤتمر العديد من الكلمات لعدد من علماء اليمن الذين حضروا المؤتمر أكدت جميعها على أن النظام السعودي متهم باستهداف الكعبة منذ سنوات حيث دمر وهدم كثيراً من المعالم الإسلامية الموجودة في مكة والمدينة.
وأشار العلماء في كلماتهم إلى أن النظام السعودي عمد إلى الكذب والتضليل على علماء المسلمين والعالم لتغطية جرائمهم التي يرتكبونها في حق أبناء الشعب اليمني.. مؤكدين على ضرورة التحري وتمييز الأكاذيب والأباطيل التي ينتهجها النظام السعودي لاستعطاف الآخرين أمام صراخ الأطفال والنساء الذين تقتلهم صواريخ الطائرات السعودية وحلفاؤها.