الثورة نت/..
أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الاثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول، أن مسألة استئناف الهدنة في حلب والتي انقضت السبت غير مطروحة للنقاش في الوقت الحالي.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن إعادة ترسيخ الهدنة في حلب تتطلب أن يضمن شركاء موسكو الأجانب عدم خروج الجماعات المسلحة المجابهة للحكومة السورية عن نطاق التصرفات اللائقة.
وأضاف ريابكوف أن عدم تلبية هذا الشرط خلال الأيام الـ3 من الهدنة هو ما يفسر أن مسألة استئناف الهدنة غير واردة في المرحلة الراهنة، مؤكدا على أن موسكو ودمشق تلتزمان بمسؤولياتهما في التسوية السورية.
وأشار الدبلوماسي إلى أن الادعاءات الموجهة ضد الحكومتين الروسية والسورية تهدف إلى تسخين الأوضاع، واصفا إياها بلعبة لا يقف وراءها في الواقع أي قلق من تفاقم الأوضاع الإنسانية في حلب.
وذكر نائب وزير الخارجية الروسي أنه لا يرى أي بوادر لعقد اجتماع جديد بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي، سيرغي لافروف وجون كيري، بصيغة لوزان، قبل إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في الـ8 من الشهر المقبل.
وحذر الدبلوماسي الروسي من أن موسكو تستعد لاتخاذ سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك التي قد تتخذ بشكل غير متكافئ، ردا على العقوبات التي قد تفرضها عليها الولايات المتحدة.
برلين تدعو إلى إعلان هدنة إنسانية جديدة بسوريا
من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى التوصل لاتفاق هذا الأسبوع بشأن هدنة إنسانية جديدة في سوريا.
وقال رئيس الدبلوماسية الألمانية: “سنحاول هذا الأسبوع التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية جديدة لكي نتمكن في المستقبل من ترسيخ هدنة تستمر لفترة أطول”.
وأضاف الوزير الألماني أن الأطراف المعنية لم تنجح حتى الآن في تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن 3 أيام من الهدنة الإنسانية الأخيرة لم تكن كافية.
وذكر شتاينماير بأن الجانب الألماني أعلن منذ البداية أن ذلك ليس سوى مبادرة أولية فقط، ويجب أن يتحول إلى هدنة مستمرة.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الألماني أنه لا يمكن تخيل مستقبل سوريا في ظل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، بعد استمرار الحرب الأهلية هناك لـ5 سنوات وسقوط نحو 350 ألف قتيل ونزوح حوالي 12 مليون شخص.
المصدر: وكالات