مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة المحويت لـ»الثورة «:

الطلاب يتدافعون إلى المدارس.. واستمرار العدوان المشكلة الوحيدة
لقاء/ علي الأهجري
¶رممنا الكثير من المدارس المتضررة .. ونقدم التسهيلات للطلبة النازحين

مع بداية العام الدراسي الجديد ورغم العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا منذ ما يقارب العامين يستمر الصمود اليمني بكل عزيمة على مواصلة التعليم رغم استمرار قصف العدوان للمنشآت التعليمية في رسالة واضحة للعدوان مفادها (مسلحون بالعلم مسلحون بالإرادة مسلحون بالكرامة التي لن تقبل الإذلال والإهانة).
مع بداية حملة العودة إلى المدرسة وانطلاق العام الدراسي الجديد «الثورة» تنزل إلى الميدان التربوي والتعليمي بمحافظة المحويت وترافق فعاليات تدشين العام الدراسي الجديد.. وفي هذا الصدد أجرينا حوارا مع مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة المحويت محمد نسر الآنسي  حول بدء العام الدراسي مع استمرار العدوان.. فكانت الحصيلة التالية:

* بداية.. ما هي أهم الصعوبات التي تواجه قطاع التربية والتعليم بالمحافظة خصوصا مع استمرار العدوان؟
– المشكلة الوحيدة هي استمرار العدوان.. العدوان الذي جاء مدمرا لكل ما هو جميل في الجمهورية اليمنية.. العدوان الذي جاء مدمرا للمنشآت التربوية والصحية والتنموية العدوان الذي يريد أن يعيد عجلة التنمية إلى الوراء.. ومع ذلك مشاكلنا لا نعتبرها مشاكل فنحن جديرون بحل أي مشكلة قد تقف عائقا أمام بداية عام دراسي.. لقد كان استعدادنا للعام الدراسي مبكرا وفقا للتقويم المدرسي الذي صدر من وزارة التربية والتعليم.. وقد بدأنا حملة العودة إلى المدرسة من خلال الإعلام وخطباء الجمعة الذين تناولوا هذا الموضوع بشكل جيد في جميع مساجد المحافظة.. كما تضمنت حملة إعادة الطلاب لكتبهم حتى يستفيد الطلاب الآخرون منها في هذا العام، لعدم تمكن الوزارة من طباعة الكتب لعامين أو ثلاثة أعوام نتيجة لاستمرار العدوان الغاشم المتغطرس على بلادنا.
ومن المشاكل توقف التوظيف لأربع سنوات بسبب استمرار حصار العدوان وللنمو المضطرب حيث لدينا نسبة نمو سنوية قد تصل إلى (20 أو 25%) وهذه النسبة بحاجة بالفعل إلى أن تقابلها بتوظيف جديد بحاجة إلى معلمين بحاجة إلى كوادر إدارية.
* برأيكم.. منذ بدء العدوان قبل ما يقارب العامان ما هي الآثار السلبية التي أوجدها العدوان على نفسيات الطلاب؟.. وهل أثر العدوان على الصمود التربوي والتعليمي؟
– بلا شك أن أزيز الطائرات وضربات الصواريخ قد تترك أثرها النفسي لدى الصغار والكبار ولكن قد تتركه لدى الطلاب أكثر من أن يترك لدى الكبار.. لكننا وقفنا وقوف جبال عيبان ونقم وشمسان وصامدين ومتحملين تحمل أرضنا للأمانة حيث تعودنا نحن اليمانيين أن نتحدى الصعاب ونتحدى المعجزات، وهذا كان دليلا ساطعا تقريبا وبارزا.
لقد استمرت العملية التعليمية في المحافظة بالرغم من صواريخهم بالرغم من قنابلهم العنقودية بالرغم من المناظر المقززة، ومع ذلك نزداد صلابة ونزداد شراسة.. والكل من خلال زياراتي الميدانية للمدارس يبدي الجميع طلابا وتربويون لمواجهة العدوان كما لو كنت تدعوهم إلى حفل ترفيهي أو إلى مباراة رياضية  بالفعل خلقوا فينا شجاعة وتحد وصمود في وجه المستكبرين، بدليل بقائنا في مدارسنا وأداء الامتحانات العام الماضي.
* مع بداية العام الدراسي كيف تقيمون الانضباط الوظيفي للكادر التربوي في المدارس والشؤون الإدارية في التربية والتعليم؟
– في الأيام الأولى لتدشين العام الدراسي كانت نسبة الحضور عالية بنسبة تجاوزت 90%.. حيث اتخذنا إجراءات منها عممنا على جميع مديريات التربية باللقاء بكوادرهم التوجيهية والرقابية والإدارية ومن ثم النزول إلى كل مدرسة من مدارس المحافظة للوقوف على مدى الانضباط الوظيفي خاصة في الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي.. ومن المشاكل عدم وجود نفقات تشغيلية وهذا أيضا بسبب استمرار الحصار والعدوان السعودي الأمريكي.. لكن الصمود والوقوف الأسطوري للتربويين والمعلمين كان له الأثر الإيجابي في جعل العملية التعليمية مستمرة.
* مع حملة العودة إلى المدرسة كيف ترون الإقبال؟
– الإقبال كبير.. لقد زرنا بعض المدارس ووجدنا أن الكثافة في الفصول أصبحت عالية ومع ذلك نوجههم جميعا بضرورة قبول جميع الطلاب والطالبات لابد من قبولهم ناهيك أيضا عما تمر به البلاد من ظروف صعبة، لقد عممنا على جميع المدارس أنه لا إلزام قط بالنسبة للزي المدرسي ويتم قبول الطلاب النازحين بشكل عام حتى ولو لم تكن وثائقهم معهم فلدينا نازحين من الصعب أن يستخرج وثائقه خاصة من محافظة صعدة وبدون رسوم دراسية.
كيف ترى إقبال الطلاب على التعليم؟
– هناك اندفاع نحو المدارس.. وما نطلبه من المجتمعات المحلية إذا يوجد عجز أو إذا كان هناك بدائل أن تنظم وبالتالي نعرف من البديل ومن المبدل منه وكيف يستغل ويجب أن تكون التربية والتعليم هي المرجعية بالنسبة لهذا الموضوع.. أقصد  المجتمع المحلي وخاصة السلطات المحلية.
* ماذا عن خطتكم كقيادة تربوية في المحافظة في مجال توعية الطلاب في جانب الوطن وحب الوطن وجانب الدين وحب الدين؟
– قبل أن نكون معلمين نحن نربي.. لدينا قبل الحصة الأولى «الطابور المدرسي» وهو يعتبر ثقافة وحصة حول تجسيد الولاء الوطني وحب الأبناء للوطن، كما أن وجود الطالب داخل المدرسة لا يتجاوز  الخمس إلى ست ساعات ووجوده خارج المدرسة ثمانية عشر ساعة فالبيت أو الأسرة هي المكان الأول للتربية، والمرءُ يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه حقيقة نحن كمدرسة مرتبطين وملتزمين التزام وثيق وارتباط وثيق بمناهج التربية والتعليم.
* ماذا عن تفعيل الجانب الرقابي؟
– نحن جميعا نخلع عباءتنا الحزبية خارج مؤسساتنا ونتعامل داخل مؤسساتنا التربوية كتربويين كآباء للجميع وأيضا مقدمين النصح والمشورة وأعتقد بأنه لم نعد بحاجة إلى نصح فالمناظر البشعة التي يرتكبها العدوان والجرائم التي لا تستثني حتى أولئك الذين ليسوا في صف الوطن.. فالعدوان يريد أن يدمر اليمن واليمنيين ويجب أن يصحى أولئك من سباتهم.. أما مدارسنا الأهلية أو الخاصة فهي بعدد أصابع اليد ولدينا رقابة شاملة عليها وأعدادها محدودة وتدرس كتب التربية والتعليم المقرة والمنزلة من وزارة التربية والتعليم.
* كيف كان سير الامتحانات للعام الماضي؟ وما هي أهم المشاكل والصعوبات التي واجهتكم؟
– لقد سارت عملية الامتحانات بدون موازنة تذكر تخيل أنه 70% من موازنة الامتحانات التي ليست أيضا بموازنة ولم تأتنا حتى اللحظة ومع ذلك أقول أننا غطينا 80% من مراكزنا الامتحانية على مستوى المحافظة.. تقريبا نحن لا نسمح بالعبث بالامتحانات أو الغش أو بأي شيء يمس الامتحان.. الامتحانات هي شرف لنا كتربويين، الامتحانات هي قيمتنا.. إذا أخلينا بالعملية الامتحانية أخلينا بأدائنا كمدرسين المعلمون سيستهزأ بهم فالمعلم الذي يكون سببا في الغش لا يجد احتراما لدى طلابه.
* ما هي أضرار المؤسسات التعليمية في المحافظة من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن؟
– هناك آثار نفسية.. وقد عقدنا عدة دورات لمن كانوا قريبين من الأماكن التي قصفها العدوان.. مديرية كان فيها في العدوان أكثر مديرية شبام وكوكبان التي كانت أكثر تضررا ومدينة المحويت ونحن الآن نقوم بترميم كثير من المدارس بالتعاون مع اليونيسف حيث رممنا المدارس التي تضررت من العدوان.
* تقييمكم للوضع التربوي والتعليمي في المحافظة والوضع الثقافي لأبناء المجتمع داخل المحافظة؟
– محافظة المحويت محافظة متميزة، محبة لبيئتها محافظة جاذبة وليست طاردة وإن يختلف الوضع من مديرية الى أخرى.. نستطيع أن نصدر منها معلمين الى محافظات أخرى على سبيل المثال شبام أعتبرها من المديريات المتشبعة والتي تستغني بكوادرها بل قد نصدر منها ومديرية الخبت أيضا من المديريات المتشبعة حقيقة ومديرية حفاش من المديريات المتشبعة لدينا بعض المديريات التي فيها عجز كالطويلة والرجم تقريبا وبني سعد والمحويت الى حد ما لذا تقريبا نحن الآن فعلا نخلق تكاملا لجميع مديرياتنا وإذا ما تشابكت الأيدي أكثر.. إن رسالة التربية والتعليم ليست مسؤولية التربية والتعليم وحدها بل هي مسؤولية مجتمع سواء من ناحية تربوية أو تعليمية أو غيرها.
* رسالة توجهها للطلاب وللكادر التربوي؟
– أن يكون آخر الخارجين من المدرسة هو الاستاذ وأن يخرج طلابه في طوابير منظمة هذه تحافظ على الأثاث المدرسي من العبث من قبل الطلاب.. أن تستمر حملة العودة إلى المدرسة والتبرع أيضا والاتيان بالكتب التي لدى المنازل وأؤكد لك من أن لدينا بنك من الكتب في كل منزل من منازل الجمهورية اليمنية وإذا ما أسهم كل ولي أمر بإعادة الكتب المدرسية لأعوام مضت صدقني لن نعاني من عجز في الكتاب المدرسي نهائيا هذه حقيقة .. يجب أن يكون مدرسينا قدوة واداراتنا المدرسية فمدير المدرسة اذا لم يكن على رأس الحضور في مدرسته مبكرا فكأنه لم  يأت إلى المدرسة.
* عامين من العدوان وسفك دماء الأبرياء وجيل يظهر وينمو مع شلالات الدماء ومع قيود الطغيان التي تنزل البلاء يوما تلو آخر على الشعب اليمني فما هي رسالتكم لقوى العدوان؟
– رسالتي لقوى العدوان.. خسرتم شعبا بأكمله خسرتم سبعة وعشرين مليون يمني هؤلاء كان اتجاههم دائما لبناء مملكة الشر كانوا أكثر اخلاصا كانوا أكثر جالية تؤدي بالفعل عملها كما لو كان تؤديه في موطنها الأول وليس في موطنها الثاني الآن تربى اليمنيون ليس على الحقد على من فاليمني لا يترك حقه سيثأر كل يمني لدم أبنائه لدم شهدائه ستعيش المملكة في منأى.. العالم الآن كما قال مرشح الرئاسة الأمريكية وهم يعرفونا بعد حلف واختتم تقريبا ربما لقائي بكم من خلال هذا كما قال في الأمر مرشح الرئاسة الأمريكية من أن السعودية بقرة ترحل إذا ما جف ضرعها سنذبحها.. وهاهم الآن يذبحونها بعد صدور قانون جاستا هاهي أول امرأة أمريكية ترفع قضية في مقاضاة السعودية.. وكما تتناقله وسائل الإعلام أن السعودية ستدفع ما يساوي ثلاثة تريليونات  ونصف للضحايا ناهيك عن الجوانب النفسية وغيرها.. أما نحن اليمانيون ماذا نقول بعد تدمير ثلاثمائة ألف منزل في الجمهورية اليمنية ..ماذا نقول بعد أن قتلوا وسفكوا دماء الأبرياء ما يصل الى ثلاثين ألف يمني سفكت دمائهم.. ماذا صنعوا لأنهم يحبون الوطن وهؤلاء الآن الجيل الواعد هو جيل ماذا لا أقول جيل الانتقام.. جيل رد الجميل سنرد الصاع صاعين.

قد يعجبك ايضا