معادن الرجال تظهر في الشدائد

وجهة نظر

أحمد أبو منصر

قليلون هم الرجال الذين يظهرون في الشدائد وفي المواقف الصعبة، وفي هذه الأيام التي يمر بها وطننا الغالي من عدوان خبيث وحاقد على مقدرات الشعب والإنسان والأرض.
والرائع أن يكون من أمثال هؤلاء الرجال شخصيات قيادية في الوسط الرياضي ليس ذلك فحسب بل الرائع أكثر أن تكون هذه القيادات الرياضية من كبار رجال الأعمال .. والمسؤولين .. المستثمرين وهنا أصنع شخصية من كبار القيادات الرياضية ورجال الأعمال شخصية الأخ يحيى علي الحباري نائب رئيس مجلس الشرف الأعلى للنادي الأهلي الصنعاني وعضو مجلس الشورى وأبرز رجالات الأعمال الوطنيين الصادقين المخلصين المحبين للوطن للأرض والإنسان فقبل يومين فقط كان له حضور مميز ومشهود في زيارته المعززة بالأعمال الخيرية .. حيث قام بزيارة لمستشفيات العاصمة صنعاء التي استقبلت شهداء وجرحى جريمة الصالة الكبرى بالقنابل والصواريخ المحرمة ورغم أنه كان أبرز الناجين من الحضور ورغم تأثره والحالة النفسية التي عادة ما تحدث لدى من كان حاضراً وقت القصف .. إلا أنه تحامل على ذلك بشجاعة ورباطة جأش الرجال وتحدى كل الظروف وذهب للاطمئنان وزيارة الجرحى، ولم يقف عند حد الزيارة فقط بل أعلن عن مبادرة كريمة وإنسانية بتكلفة بعلاج الجرحى العاجزين على نفقته الخاصة..
يأتي هذا الموقف الإنساني من الرجل الإنسان يحيى الحباري في الوقت الذي هناك من رجال الأعمال والمستثمرين والمستفيدين من المال الشبابي والرياضي يعملون وبكل جراءة على تأييد العدوان والوقوف إلى جانب المعتدي ليس ذلك وحسب بل إرهاق ميزانية صندوق رعاية النشء والشباب بسحب ملايين الريالات بدعوى إقامة معسكرات للمنتخبات الوطنية بدعوى إقامتها في دول غير معتدية على اليمن وما ان يتم استلام الملايين إلا ونجدهم وبكل تحدي ونكران يحولون المعسكر المعلن عنه بإقامته في قطر العزيزة إلى مدينة الدمام للدولة القائدة للعدوان السعودي .. وإقامة مباريات ودية هناك مخالفة بذلك توجيهات قرارات القيادة اليمنية وزارة الشباب والرياضة التي تمنع اللعب والمشاركة مع دول العدوان ومتحدية لمشاعر شباب اليمن ورياضييها..
المهم هنا يستطيع القارئ المقارنة بين من ضحى وصمد ورفض ترك اليمن في مثل هذه الظروف القاسية وساهم مساهمة إيجابية بالمال والنفس وقدم العون والدعم المالي بالملايين وأقام الفعاليات الرياضية واستمرارية نشاطاتها من نفقته الخاصة .. وكان له حضور مشهود في كل فعاليتها وبين من استغل مال الشباب وتصدر المشهد القيادي في الأندية والاتحادات وهرب وسكن في حضن دول العدوان وحلفائها ..
وهنا المفارقة التي يمكن الحكم عليها .
وباختصار وبكلمة صدق وإنصاف نقولها بملء الفم شكراً يحيى الحباري ومزيداً بالرجال من أمثالك..

قد يعجبك ايضا