قوله الحق وله الملك..!!

جمال الظاهري

أخيرا السعودية تعترف باستهداف صالة العزاء بعد أن فشلت في خلط الأوراق وإدخال جريمتها في (حيص بيص).
هوس الاستهبال وتسطيح وعي الناس وبالأخص شعوبهم (المدجنة), ما قادهم إلى الاعتقاد بأن شعوب العالم كقطعانهم البشرية التي ربيت على السمع والطاعة وعدم التفكير في ما يصدر عن الملوك والأمراء, وحظرت عليهم حتى ابسط الحقوق الآدمية من قبيل الاستفسار عن ابسط الأمور فما بالكم بأجلّها.
التخبط الذي استحكم على عقول وتصرفات (بزران) الخليج, فيما يخص جريمة استهداف وقصف الصالة الكبرى بصنعاء, أصابهم في مقتل, فأنكروا بداية ومن ثم وعدوا وعرضوا بإجراء التحقيقات, ومن ثم اعترفوا بارتكابهم الجرم, ومع كل هذا الإرباك والتخبط لم يتعظوا ولم يعقلوا ولا زالوا في سكرتهم يعمهون, لذا لا يزال التخبط والاهتزاز هو المسيطر على كل تصرفاتهم وتصريحاتهم.
على هدى قادة بني إسرائيلي يسيرون مع الفارق, نفس السياسة التي اتبعها (شامير) في ثمانينات القرن الماضي (أقر ولكن).. (موافق ولكن)!.هاهم اليوم يقرون ومن ثم يلفون ويدورون, كيف؟
بيان التحالف واعترافهم لم يكن إقراراً نادماً وعازماً على الإقلاع عن الذنب, أقروا ورموا بالحمل والمسئولية على أذيالهم من العملاء؟! وهنا نسألهم أليسوا من ترمون عليهم وزر الجرائم احد شركائكم؟ منذ البداية (تخطيطاً واستعدادا ومشاركة) في شن العدوان الذي لا سابق له ولا مبرر؟
اليوم تحملونهم المسئولية وتقدمونهم ككبش فداء؟!, هل وصلت بكم حالة التيه إلى هذا الحد؟ هل تعتقدون أن تنصلكم سينجح أو يعفيكم أو يخفف عنكم وزر ما اقترفتموه من الجرائم؟! كلا وألف كلا.
كل الجرائم وفي مقدمتها مجزرة الصالة الكبرى وصولاً إلى جريمة خيمة العزاء في مأرب تشير إليكم يا (بعران), أنتم فاشلين, حتى في المغالطات وفي محاولات التبرير تثبتون وتؤكدون للعالم بأنكم فاشلين بامتياز!
أما قادة وأتباع الشريك اليمني في كل ما وقع على شعبنا المغدور فنقول لهم: يا أيها الرئيس المسخ, يا فاقد الهداية ويا (دغرور الصغييير) ويا من فقد شرف الجندية, ويا أتباع (الرأس الذي كزبيبة), سحقاً لكم ولا أسف على أمثالكم, ألزموا ما انتم عليه ولا تعتذروا, لقد وجدتم ضالتكم وعثرتم على أقرانكم فصدق فيكم القول الشهير (وافق شن طبقة), ولأني أرثي لحالكم, نصيحة, تعلموا واتعظوا احتاطوا لأنفسكم, اليوم يرمون بوزر الجريمة عليكم وغداً سيقدمونكم واحداً بعد الآخر للمحاكمات ولحبال المشنقة.
بالنسبة لـ(دغرور الصغير), أقول (اللي اختشوا ماتوا), استحي على دمك, تقول أنك رئيس حكومة وأنك مع (الضال) المسمى خطأ بـ (هادي) تمثلون الشعب اليمني.. اليمنيون براء منكم ومن أعمالكم, ويعتبرونكم خطيئة يجب محوها والاستغفار عنها صباح ومساء كل يوم وليلة.
تقولون أنكم حكومة وأنتم أعجز من أن تقدموا أنفسكم للمجتمع الدولي, وحين تريدون مخاطبته تطلبون من التحالف أن يتحدث ويترافع بأسمائكم وصفاتكم, تجتمعون في حضرموت الطاهرة وتطلبون من التحالف أن يقدم احتجاج باسم حكومتكم إلى مجلس الأمن ضد إيران ومعكم كما تزعمون أدلة وإثباتات عليها بأنها تهرب أسلحة إلى اليمن عبر قوارب الصيد, هل هذا هو حجمكم ودوركم؟ .. تستدعون القتلة وتبررون لهم قتل البسطاء من الصيادين, في حين أنكم تقولون إنكم شرعيون وتمثلون الشعب اليمني؟! وتعترفون في نفس الوقت بأنكم لا تساوون شيئاً, واعجز من أن تستطيعوا صياغة وإرسال مذكرة احتجاج ومطالبة باسمكم, تبا لكم ولشرعيتكم!
بالمناسبة هل وصل إلى مسامعكم ما يقوله الشعب اليمني عن جريمة عزاء مأرب؟ اقرأوا إن كنتم لا تسمعون يقولون: أن راعيكم هو من ارتكبها محاولا من خلالها تنظيف مسرح الجريمتين (الصالة الكبرى) وخيمة عزاء مأرب, مؤكد أنكم  تعرفون ذلك.
ألم تدركوا وتفهموا ما جاء في بيان الاعتراف السعودي بارتكاب طيرانه للمجزرة بعد أن فشل في التنصل والإنكار, وكيف رمى بوزرها عليكم, في محاولة بائسة لإخلاء مسئوليته الأخلاقية على اقل تقدير.
أنظروا إلى واقعكم, وتحسسوا رقابكم, فلستم في حساباتهم أكثر من (ورنيش) وفروش وخرق لمسح أحذيتهم وفي أحسن الأحوال شماعات يعلقون عليها ثيابهم المتسخة, والملطخة بالدماء البريئة, بعد كل جريمة يرتكبونها.
ها هي دول التحالف العدواني, وبالتحديد السعودية, تقولها وبصريح العبارة: أنتم من ارتكب الجرم في الصالة الكبرى, إنها تحضركم لتحمل وزر ما اقترفته في حق شعب أبي لم يذله التفوق العسكري من حيث العتاد ولم ترهبه بشاعة الأفعال الوحشية, ولم يكسره الحصار والتآمر العالمي.
أختم بنصيحة لكم وإن كنتم لا تستحقون احتاطوا لأنفسكم فإن العقاب حتماً قادم .. قال تعالى (  قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير ) صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا