الثورة نت/..
وفي التصريح الذي أثار غضب دمشق، قال بان كي مون إن “عجز بشار الأسد عن إثبات نفسه كزعيم” تسبب بمقتل أكثر من 300 ألف مواطن سوري.
ونقلت وكالة “سانا” يوم الثلاثاء، 11 أكتوبر/تشرين الأول، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أن بان كي مون أكد مرة جديدة فشله في احترام أبسط المتطلبات التي توجبها المسؤولية المناطة به وأهمها الصدق والنزاهة والاستقلالية.
وأضاف المصدر، قائلا: “لقد أساء بان كي مون مراراً إلى مصداقية الأمم المتحدة وموضوعيتها عندما جعلها رهينة لمشيئة البعض وجعل من نفسه طرفا في المشاكل التي تعصف بعالمنا اليوم دون التزام الحدود الدنيا لأخلاقيات وموجبات مهمته وفقا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة”.
وتابع: “إن الأمين العام الحالي الذي وبدون حرج سحب التقرير الخاص بالانتهاكات ضد الأطفال في اليمن بفعل العدوان السعودي قد الحق أساءة تاريخية لا تمحى بحق المنظمة الدولية والذي من المفترض أن يكون القيّم والمؤتمن على مكانتها ودورها في العالم”.
وأضاف المصدر: “كما أن الأمين العام الذي ارتضى لنفسه التصرف وفق سياسات بعض الدول إزاء سوريا يتحمل مسؤولية قانونية وأدبية فيما آلت إليه الأوضاع عندما وفر مع البعض إحدى مظلات الدعم السياسي للإرهاب التكفيري، وأدلى بتصريحات لا أساس لها من الصحة وتفتقر لأدنى دليل أو برهان، وقام بالترويج لطروحات الأبواق المأجورة المعروفة بتبعيتها للدول المتآمرة على الشعب السوري وتضليل الرأي العام إزاء ما يحصل في سوريا”.
واختتم، قائلا: “إن سوريا كانت تتمنى، رغم كل سقطات بان كي مون، أن ينهي ولايته بشكل يذكره فيه التاريخ بشكل مشرف لا أن يقول عنه إنه رحل غير مأسوف عليه”.
وكان بان كي مون، في حديث لإذاعة “صوت ألمانيا”، قد أقر بأن الأمم المتحدة بدأت البحث عن حل لقضية حلب في وقت متأخر، قائلا إن مستقبل شخص واحد- وذلك في إشارة إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد- يجب ألا يشكل عائقا أمام العملية الإنسانية بالمدينة. واعتبر أن عجز الرئيس السوري عن إثبات نفسه كزعيم كان سببا وراء مقتل 300 ألف مواطن سوري.
وفي الوقت نفسه، امتنع الأمين العام للأمم المتحدة عن تحميل طرف معين المسؤولية عن انهيار الهدنة في سوريا، موضحا أن مهمة تحديد “من هو على حق ومن هو على باطل” خارج صلاحياته.
المصدر: سانا