لا تعبدوا الشيطان
محمد خالد عنتر
يرون في التودد إلى أمريكا نجاةً لهم لكنهم لا يعرفون ان أمريكا دولةٌ ملولة .. ما ان ينتهي دور تابعها المطيع حتى تبدأ بتحين الفرصة كي تسقطه وتجثم على صدره لكي تخطف ما تبقى من أنفاسه فيموت وحيداً تماماً كأول ظهورٍ له في الدنيا ..
وهاهي السعودية كأقرب وأحدث مثال على ذلك تنتظر مصيراً مبهماً بعد أن قرر الكونجرس الأمريكي رفع الحصانة عنها وفتح المجال أمام أسر ضحايا الحادي عشر من سبتمبر لمحاكمتها على ذلك العمل الاجرامي الذي خططت له أمريكا بأياديها السعودية دون أن تترك أثراً يدينها بل رمت بكل القرائن إلى حجر المملكة التي ظنت انها بمأمن ما دامت ضروعها تمتلئ بالحليب الطازج ..
الأمر بين أمريكا والسعودية كمربي الثعابين الذي تكون نهايته بسبب لدغة أحد ثعابينه وكما قال المثل اليمني ((آخرة المحنّش للحنش)) ..
فبعد سنين من الخدمة السعودية الجادة للولايات المتحدة هاهي الأخرى ترمي بمملكة الشر إلى مصيرٍ مجهول قد يجعل ميزانيتها تنتهي تماماً وتعود أراضيها صحاري قاحلة كما كانت قبل سنة 1932م ..
حكمٌ منتظرٌ يهدد السعودية بالافلاس في نفس الفترة التي تعاني فيها المملكة من أزمةٍ أقتصادية بسبب حربها على اليمن بدت ظاهرةً جداً من خلال خطتها التقشفية التي أعلنت عنها مؤخراً وووجهت بغضبٍ شعبيٍ ملحوظ لتلحق هذه الأزمة غراماتٌ ماليةٌ تصل إلى رقمٍ يفوق ما تملكه الخزينة السعودية بشكلٍ مرعبٍ..
وهذا هو مصير من يتبع الشطان .. لا بد له في الأخير من أن يسقط ويقع على وجهه بعد أن تتحلق عليه جميع القوى .. ويرى الشيطان أمامه واقفاً بكل ثقةٍ وهو يقول..
إني برئٌ منك .. أني أخاف الله رب العالمين ..
بالنسبة لي .. كلا السعودية وأمريكا عدوٌ لي ولوطني وهذا رأيي الشخصي الذي لا يمثل أحداً غيري ولكلٌ لسانه المتحدث باسمه ..
وأرى أن أثنين من أعدائي اختلفا في ما بينهما فلا يهمني الأول ولا الآخر طالما أنني لست متضرراً من ذلك ..
شيطانٌ وقرنه ..
دولةٌ عظمى يتجلى فيها الشيطان بكل صوره و مملكةٌ سخرت نفسها لذلك الشيطان فسقطت أخيراً في براثنه .. وهذا هو مصير من يعبد الشيطان الذي حذرنا الله من عبادته حين قال ..
“ألم أعهد اليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدوٌ مبين” ..
فلتسقط أمريكا أمبراطورية الشر والاجرام والإنسانية على مر العصور .. ولتسقط السعودية مملكة الخبث والحقد والمكر والإرهاب ..
أما من شاء لنفسه أن يهوي في الظلام ما تبقى من عمره فليتبع الشيطان .. ولا يوجد للشيطان من ممثلٍ فعليٍ كأمريكا .. وليس له من قرنٍ خبيثٍ كالسعودية ..
والحمد لله الذي جعل الكثيرين منا يدركون ماذا تعني هاتان الدولتان بالإضافة إلى الكيان الصهيوني الحاقد ..
ثلاثيٌ إرهابي .. لا فرق بين أحدهم إلاّ بالتسمية .. ولا مشكلة لديّ في سقوط أحدهم أو انهياره..
لأن هذه الكيانات الثلاثة تستحق أسوأ وأبشع النهايات ..
تحت مرأى ومسمعٍ من العالم .. كل العالم ..