ذهابهم رسالة خضوع عربية وبيع للقضية الفلسطينية !!
عبدالله الدومري العامري
ذهبوا وليتهم ما ذهبوا، ذهبوا واستهانوا بشعوبهم، ذهبوا لتعزية من لا زالوا يحتلون فلسطين ويتآمرون على المسلمين ويعملون على تشويه الإسلام وينشرون الطائفية والمذهبية، ذهبوا لتعزية من كان عضواً في عصابة الهاغانا ومسؤول العدوان على لبنان عام 1996م من ارتكب مجزرة قانا.
لماذا هذا الإنحناء، وهذا الذل والهوان؟، ولمن يحزنون وشعوبهم محتلة ومدمرة ومنهوبه ثرواتها على أيدي أولئك اليهود؟!.
ذهاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتعزية من يحتلون فلسطين، ويقتلون أطفالها ونساءها، ويعتقلون أبناءها، ويهجرون سكانها، ويستوطنون أرضها، لماذا لم يتذكر محمود عباس بأن اليوم الذي ذهب فيه لمشاركة مراسيم العزاء هو يوم ذكرى استشهاد الطفل محمد الدرة جوار والده في ?? / ? / ????م، هل تألم عباس على الطفل محمد الدرة مثلما تألم على قاتل الدرة؟ هل تألم على الآلاف من الأطفال والنساء الذين تقتلهم أمريكا وإسرائيل بطائراتها في فلسطين وسوريا واليمن؟، كذلك أنور عشقي مستشار العاهل السعودي الملك سلمان ووقوف وزير خارجية مصر أمام صندوق جثة شمعون بيريز يتلو ما تيسر من القرآن، وبيان نعي وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة لشمعون بيريز قائلاً فيه: «ارقد بسلام أيها الرئيس شمعون بيريز رجل الحرب والسلام» كذلك وفد الأردن المشارك في الجنازة، والمغرب التي أرسلت مستشار الملك، برقيات التعازي تلك والحضور العربي في جنازة جهنم إن دلت على شيء فإنما تدل على أنها رسالة لأمريكا وإسرائيل بأن شعوب العالم العربي والإسلامي يؤكدون بيعهم للقضية الفلسطينية وأنهم قد أصبحوا أذلاء وضعفاء ومطيعين ويتبعون الأوامر، وأن إسرائيل ليست عدواً لدودا لهم.
أين هي الشعوب العربية والإسلامية عما يجري من هرولة حكامهم وزعمائهم للتطبيع مع إسرائيل؟، تذكروا تلك الفنانة التي قالت: “وين الملايين.. الشعب العربي وين.. الدم العربي وين.. وين”، لماذا لا تفكرون إلى متى سيتمر هذا الواقع العربي المخزي، متى سيكون مصيرنا بأيدينا؟!.
وجود هؤلاء العملاء الموالين لليهود على كراسي الزعامة والرئاسة هو سبب عدم تحرير فلسطين من اليهود إلى حد الآن، هو سبب الصراعات والحروب والهيمنة الأمريكية الصهيو إسرائيلية على الشعوب العربية والإسلامية، هو سبب ما يحصل في العراق وليبيا وسوريا، وما يحصل في اليمن من قتل للأطفال والنساء والولدان والشيوخ.
يا شعوب العالم العربي والإسلامي: أين هي غيرتكم وعزتكم وكرامتكم؟، أين نخوتكم؟، وأين هو إيمانكم؟!.. صمتكم لن يجدي نفعاً، وشعارات غضبكم في مواقع التواصل الاجتماعي لن تغير شيئاً، خروجكم إلى الساحات والميادين، وعمل مسيرات ومظاهرات احتجاجية تعلنوا فيها للعالم أجمع أنكم لستم أذلاء وضعفاء وجبناء، وأن هؤلاء الذين ذهبوا لتعزية من يقتلونكم لا يمثلونكم، ويجب إسقاطهم من عروشهم التي يتربعون عليها على دماء أطفالكم ونسائكم، أخرجوا وأروهم غضبكم الذي هو من غضب الله على تطبيعهم مع اليهود ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله..