السلام عليكم
عبدالملك المروني
غداة قيام الثورة الشعبية في الـ21 من سبتمبر 2014م وتحمل أنصارالله للمسؤولية العامة، حرصت بدافع مهني أولاً رصد التطورات والمراحل التي أعقبت هذا الإنجاز الشعبي ولا سيما على الخطاب الإعلامي وكانت صحيفة الثورة الرسمية أحد أهم الوسائل التي خضعت لهذا الفضول المهني الذي ضاعفت من مستوياته صلة القربى الجغرافية وعوامل الجوار بالمؤسسة .. أمتد إلى حد التواصل بالزميل فيصل مكرم رئيس مجلس الإدارة – رئيس التحرير طالبا منه استضافتي في طاولة شبه يومية من خلال عمود ألتزمت بكتابته بشكل مستمر .. رغبة في ربط علاقة مع القارئ قوامها التوصل وعدم الانقطاع وفوجئت بالرد البارد من الزملاء على عكس ما كنت أتوقعه، وقد علمتني الحياة أو تعلمت منها عدم الاكتراث بالمواقف الباردة، فاما أن يكون الترحيب حاراً إلى درجة السخونة وإما فلا..
عقبت تلك الحركة الثورية التي صححت مظاهر الخلل في أكثر من مؤسسة، وكانت مؤسسة الثورة إحداها تجاهلت الفعل الوطني والقيمة العامة للحدث،، وكتبت مدافعا عن زميلي رئيس تحرير الثورة والانتصار له ،،،
وغادر الزميل الصحيفة وجيء بزميل آخر للإمساك بقيادة المؤسسة،، وللأسباب نفسها المهنية تابعت هذه التطورات الجديدة على هذه الصحيفة، والحق أنني أوشكت على إعلان الندم لمستجد لم يقدم أي جديد بل لم يحافظ على المستوى السابق والمعهود ،، ولم أعد أتابع هذه الصحيفة غير لماما..
وجيء بزميل آخر هو العزيز الأستاذ محمد المنصور، وتقعت منذ البدء أن ثمة نصراً قادماً لهذه المؤسسة وكادرها ،، وهو الكادر الذي يرتقي إلى مستوى العمالقة المحترفين..
وبالفعل استطاع الزميل المنصور أن يخترق كل الظروف ويصمد أمام كل المعطيات الصعبة والخانقة ويقدم ما كان يتوقع أن يقدمه..
ويعيد للصحيفة ألقها الذي كان في أزمنة ما قبل العواصف والرياح العاتية..