أكدوا استعدادهم وجهوزيتهم الكاملة للجهاد في سبيل الله والدفاع عن الوطن
المحويت/ علي الأهجري
بكرم فائض وعطاء بلا حدود تسابق أبناء محافظة المحويت مؤخرا لتقديم قافلة غذائية للجيش واللجان الشعبية.. حيث شارك الكثير من أبناء المحافظة في صورة عكست مدى التضحية والفداء ومشاعر التأييد والمساندة للجيش واللجان الشعبية، فمحافظة المحويت كغيرها من المحافظات المتضررة من العدوان.. فقد شن العدوان السعودي الأمريكي أكثر من ستين غارة على مناطق متفرقة في المحافظة.. وجاءت هذه القافلة استشعاراً من أبناء المحافظة بالخطر المتربص بأبناء اليمن وتحمل المسؤولية تجاه مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
القافلة التي انطلقت إلى عدد من الجبهات اشتملت على ستمائة رأس من الأغنام وثلاثين رأساً من الأبقار والإبل وخمسين سيارة محملة بالمواد الغذائية ومبالغ مالية يرافقها مدد من الرجال الأشداء من أبناء المحافظة.
هذا ما جادت به نفوس أبناء المحافظة رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تسبب بها العدوان على المجتمع والوضع المادي والاقتصادي المتدني الذي يعيشه المجتمع ومع خضم العطاء المحدود والروحية العالية كان “الثورة” نزول ميداني ومرافقة لفعاليات تنظيم القافلة العيدية حيث التقت بأمين عام المجلس المحلي للمحافظة الدكتور علي الزيكم والذي تحدث قائلا: إنه لشرف عظيم لنا وفخر كبير أن ننظم مثل هذه القافلة المشتملة على الأغنام والأبقار والإبل والمواد الغذائية والمبالغ المالية ومعها قافلة من خيرة رجال المحافظة المتوجهين للجهاد في سبيل الله والوطن لينكلوا بأعداء الله المعتدين على شعبنا وبلدنا بدون وجه حق هدفهم إذلال الشعب واستباحة الوطن، ولكن لن نخضع ولن نركع بل سنتحد ونقف جميعا صفا واحدا في وجه العدوان متجاوزين الخلافات الضيقة ومعلنين تأييدنا ودعمنا للرجال في جبهات القتال وللقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد وأعضاء المجلس.
كما التقينا بوكيل محافظة المحويت لقطاع الأمن عبد الكريم عاطف والذي أكد بدوره على أهمية مثل هذه القوافل الرافدة للجبهات وهذا العطاء الذي يأتي تجسيدا لقول الله تعالى (وأنفقوا في سبيل الله) وإن هذه المواقف هي مواقف إيمانية يتجلى من خلالها إذلال الباطل والوقوف في وجوه الظالمين.. ودعم هذه القوافل بالمال والرجال هو من الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس بل من أهم مجالاته مؤكدا على انتصار الشعب اليمني المظلوم وتحقق وعد الله سبحانه وتعالى.
وضمن الشخصيات المنظمة للقافلة والداعمين لها مدير أمن المحافظة العميد علي عبدالغني والذي تحدث قائلا: نقدم هذه القافلة والتي تعد في نظرنا متواضعة مقارنة بتضحيات الأبطال رجال الرجال في جبهات العزة والبطولة والشرف، ونؤكد ونجدد وقوفنا وتأييدنا ودعمنا الكامل واللامحدود للعمليات العسكرية البطولية التي يسطرها جيشنا ولجاننا الشعبية في معركتنا مع العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلدنا وسنبذل الغالي والرخيص من أجل الدفاع عن الوطن ونعاهد الشعب اليمني على أننا سنتخذ كافة الإجراءات للحفاظ على الأمن والاستقرار كجزء من مسؤولياتنا وواجبنا الديني والوطني.
وللمشائخ والوجهاء حضور لافت في دعم وإسناد القافلة؛ حيث يؤكد الشيخ عمار حسين خميس في حديثه معنا على أهمية اللحمة الشعبية الوطنية والعطاء غير المسبوق لرفد جبهات القتال بالمال والرجال.. مضيفا: الشعب اليمني العظيم لن يتراجع أو يذل أمام حفنة من المتسلطين المعتدين ومن خلال قافلتنا هذه نؤكد لتحالف العدوان على أن الشعب اليمني حاضر بقوة واستبسال للدفاع عن الوطن والتصدي للعدوان ومرتزقته في الداخل والخارج وأن الجميع شعبا وجيشا ولجاناً شعبية عازمون على قتال العدوان حتى آخر قطرة من دمائنا.
أما وكيل المحافظة العزي الشجاف فيقول: نؤكد وقوفنا الصامد والثابت واستبسالنا في مواجهة العدوان ونشد على رجال الجيش واللجان الشعبية، كما أننا معكم نرفدكم بالمال والرجال ونهنئ الشعب اليمني بالانتصارات العظيمة في جبهات القتال الداخلية وفي الحدود تلك الانتصارات التي جعلت العدوان يجر أذيال الخيبة والهزيمة.
وللمواطنين كلمتهم حيث أكد أبناء المحافظة على ثباتهم واستعدادهم للبذل والعطاء.. مؤكدين على استعدادهم وجهوزيتهم الكاملة للدفاع عن البلاد.. معبرين عن تقديرهم للجيش واللجان الشعبية وأن قوافل المدد بالرجال والمال مستمرة حتى ينتصر شعبنا ونطهر أرضنا او نهلك دون ذلك.
الجدير ذكره بأن القافلة قد توجهت مباشرة نحو عدد من الجبهات يرافقها وكيل أول محافظة المحويت الدكتور عبدالله عباس الحمزي ومدراء عموم المديريات ومشرفو المديريات والوجهاء والشخصيات الاجتماعية.