العدوان استهدف ستة جسور.. والسلطة المحلية حاولت وضع حلول عاجلة

* وكيل أول محافظة المحويت الدكتور الحمزي لـ”الثورة”:
* الاتفاق السياسي بين أنصار الله والمؤتمر سيعزز من الجبهة الداخلية والتلاحم
لقاء/ علي الأهجري
أكد وكيل أول محافظة المحويت الدكتور عبدالله عباس الحمزي أن محافظة المحويت من المحافظات الأكثر استقراراً بسبب تفهم واستيعاب أبناء المحافظة لخطورة المرحلة بسبب استمرار العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني الذي يستمر في استهداف الأطفال والنساء في الأحياء السكنية، واستهداف البنية التحتية خصوصا شبكة الطرق الرابطة بين المحافظات منها طريق الحديدة المحويت التي تعتبر من أهم الطرق.
“الثورة” أجرت هذا اللقاء مع وكيل أول محافظة المحويت الدكتور الحمزي الذي تحدث حول المشاكل والعراقيل التي يواجهها أبناء المحافظة ودور قيادة المحافظة، ومواضيع أخرى.. فكانت الحصيلة التالية:
* بداية.. ما هي أهم العوائق والمشاكل التي واجهتها المحافظة خلال الفترة الماضية منذ بدء العدوان على اليمن؟
– منذ بداية العدوان أهم المشاكل التي تم مواجهتها هي المشكلة التموينية مشكلة ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالقمح والأرز والسكر وغيرها من السلع الأساسية؛ لكننا استطعنا أن نواجه هذه المشكلة من خلال اللجنة الاقتصادية والتي كان لها دور فاعل وإيجابي في توفير السلع الأساسية بأسعار معقولة، وقد لمس المواطن ذلك من خلال استقرار الأسعار، وبالنسبة لبقية الجوانب التي عانى منها المواطنون كان المتسبب الأول فيها هو العدوان بشكل رئيسي نتيجة للغارات على البنية التحتية من جسور وطرق وكذلك الاستهداف المباشر للمنازل الآهلة بالسكان كما حدث في مدينة كوكبان وهي الأكثر تضررا من غيرها على مستوى المحافظة.
وضع النازحين
* ماذا عن النازحين إلى محافظة المحويت ؟
– محافظة المحويت من المحافظات الأكثر أمنا من غيرها، لأنه لا يوجد خط ناري ولأن أبناء محافظة المحويت أكثر مدنية من غيرهم ونتيجة للوعي العالي لدى أبناء المحافظة بأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار فكانت كل المعطيات المذكورة السبب في أن تكون المحويت قبله للنازحين من أماكن مختلفة ونحن قمنا بتفعيل دور السلطة المحلية في هذا الجانب وعملنا على تشكيل إدارة للوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين وعملنا على فتح بعض المدارس كمراكز لإيواء النازحين بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر والذي كان لهم دور فاعل وبناء في مجال خدمة النازحين.
* بعد استهداف العدوان للطرقات والجسور الهامة بالمحافظة ما هي الخطوات والإجراءات التي اتخذتموها للتقليل من الآثار السلبية الناتجة عن هذا الاستهداف؟
– تفاجأنا في المحافظة بعد استهداف الجسور في المحافظة بشكل متتالي؛ حيث تم استهداف ستة جسور وللعلم فان طريق الحديدة صنعاء والذي يمر بمحافظة المحويت أحد الطرق الهامة، ولذلك السلطة المحلية تحركت لوضع حلول عاجلة, إما بإيجاد طرق أخرى بديلة للجسور المدمرة أو عن طريق ترميم الجسور التي استهدفت بشكل جزئي.. وهنا أشكر صندوق صيانة الطرق وكذلك المساهمات المجتمعية التي كان لها دور عكس مدى فاعلية المجتمع في حالات الطوارئ.
* في الجانب الأمني.. ما هي الإجراءات التي اتخذتموها ؟
– محافظة المحويت تعد من المحافظات الأكثر استقراراً لكننا تفاجأنا العام الماضي بحادثة اغتيال عضو لجنة العلماء العلامة أحمد المهدي ومعه الأستاذ خالد فرحان وأخيه عبدالله الذين سقطوا شهداء في منطقة “لاحمة” بمديرية جبل المحويت هذه الحادثة كانت الأولى من نوعها وهذا ما دفع الجميع للتحرك لمواجهة مثل هذه الأعمال الإجرامية الخطيرة سواء على المستوى الأمني أو الإعلامي أو الاجتماعي أو غيره ضد المتسببين ومن يبررون مثل هذه الأعمال الإجرامية وتم اتخاذ الإجراءات الرادعة وتلك كانت الحادثة التي أثارت يقظة الجميع ووقوفهم صفا واحدا للحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة.
* على المستوى العام.. مؤخرا وبعد الاتفاق السياسي بين أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه تم تشكيل المجلس السياسي الأعلى.. ما أهمية هذه الخطوة؟
– نحن سعداء ومرحبون بتشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد وجاهزون للعمل والتعاون وبذل أقصى الجهود إلى جانب المجلس.. وقد عبر أبناء المحافظة عن تأييدهم ومباركتهم للمجلس السياسي الأعلى من خلال المسيرات والوقفات والمشاركة في المسيرة المليونية بميدان السبعين في صنعاء، كما أن تشكيل المجلس السياسي الأعلى خطوة إيجابية وفعالة، حيث كان يجب أن تأتي في وقت مبكر من أجل تعزيز المواجهة أكثر ضد العدوان.. وتشكيل المجلس السياسي الأعلى انطلاقة مهمة في توحيد العمل الوطني لمواجهة العدوان ويتطلب من المجلس السياسي اتخاذ مزيد من الخطوات على المستوى الداخلي والخارجي، كما أن تشكيل المجلس السياسي الأعلى أتى ليوحد الجهود أمام المجتمع الدولي.
* كيف ترون وقع تشكيل المجلس السياسي الأعلى على قوى العدوان؟
– تشكيل المجلس السياسي الأعلى ككيان يمثل الشعب في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلدنا؛ الذي سعى –العدوان- منذ يومه الأول لتفتيت الجبهة الداخلية وراهن على بث التفرقة فيما بين القوى السياسية المواجهة للعدوان، لكنه تفاجأ في الأخير بهذه الخطوة التي أضافت مزيدا من اللحمة الداخلية في مواجهة العدوان.
* بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى هل سيلمس المواطن خطوات إيجابية تحسن وضعه المعيشي المتضرر جراء العدوان والحصار؟
– من المؤكد أن الاتفاق له آثار في تعزيز الجبهة الداخلية وإضافة المزيد من التلاحم والبذل والعطاء وبالتالي تحسين في المستوى الاقتصادي.. وللاتفاق السياسي بين أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه أثر على الجانب الاقتصادي وإن شاء الله سيلمس المواطنين مزيداً من الخطوات التي ستحسن وضعه المعيشي لاسيما بعد تشكيل الحكومة.
تفتقر للموارد
* ما هي رسالتكم للمجلس السياسي الأعلى؟
– رسالتنا للمجلس السياسي الأعلى بأننا نطالب بمزيد من الخطوات في إطار بناء الدولة لاسيما بتشكيل حكومة ونرجو من المجلس أن يلتفت إلى محافظة المحويت كونها محافظة تفتقر إلى الموارد بشكل كبير والمشاريع الخدمية هي مشاريع قليلة وأرجو إن تكون المحافظة في أولويات اهتمام المجلس خصوصا وأنها تحتضن نسبة كبيرة من النازحين.
* أخيرا.. ما هي رسالتكم لأبناء محافظة المحويت؟
– بتعاون الجميع لابد أن تفرج الأمور وأقول أن النصر قريب بإذن الله وأن الأوضاع ستتحسن وسنبذل كل ما بوسعنا لخدمة المجتمع وبالله التوفيق.

قد يعجبك ايضا