نطالب المجلس بسرعة تشكيل حكومة كفاءات بعيدا عن المحاصصة
المرأة شريك في القرار والتنفيذ والمسؤولية
لقاءات/ أمل الجندي
مباركة المرأة اليمنية للاتفاق السياسي خطوة هامة في طريق التوافق الوطني وتحقيق الشراكة وتحمل المسؤولية فالمرأة اليمنية حريصة لأن تكون شريكة فعلية في كل القضايا التي تعني البلد ولهذه الأهمية حرصنا على إبراز صوتها في هذه المساحة ..نتابع:
أمل شرف الدين المهدي- ناشطة حقوقية وثقافية- تعتبر تشكيل المجلس السياسي انجازاً عظيماً لا يقل عن ما يحققه الأبطال في جبهات القتال من انتصارات مذهلة فقد مثل هذا الانجاز المسمار الأخير في نعش العدوان ومرتزقته كونه مثل إرادة الشعب وتطلعاته المشروعة في دحر العدوان وسحب البساط من تحت أقدام التحالف العدواني ومبرراته في عدوانه على أرض الحضارة والتاريخ وسيفتح صفحة جديدة في مواجهة هذا العدوان القذر لذا فإن هذا الإنجاز يعني لنا الكثير.
حرية وكرامة
الدكتورة يسرى الديلمي طبيبة في البرنامج الصحي لرعاية النازحين : تشكيل المجلس السياسي يعتبر توحيداً للجبهة الداخلية وتوحيد الجهود ضد العدون واعادة بناء الدولة وفق الشرعية الحقيقية المستمدة من الشعب والدستور اليمني.
مؤكدة أن هذا التشكيل في هذا الوقت بالذات رسالة للأعداء بأن الشعب قادر على بناء نفسه ومواجهة التحديات بمختلف مستوياتها وطرقها حتى يحافظ على نفسه حرا كريما من تدخلات الخارج وعملائهم في الداخل او الخارج وهي مجرد بداية في طريق الحرية والكرامة والسيادة الوطنية المستقلة لشعب يحكم نفسه.
مشاركة المرأة فعلياً
رئيسة اتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبدالله أكدت أهمية تشكيل المجلس السياسي الأعلى لتولي إدارة البلاد ورسم السياسات العامة واتخاذ القرارات السيادية للوصول إلى توافق وطني لمواجهة العدوان على بلادنا الذي يقتل الأبرياء والمدنيين والنساء والأطفال ويدمر البنية التحتية ويحاول تركيع وإخضاع الشعب واستهداف هويته التاريخية الأصيلة.
وأشارت إلى أن المرأة شريك فعلي في كل القضايا التي تعني البلد في الحروب والعدوان وفي السلم الاجتماعي والتنمية وتشارك في معركة النضال والدفاع عن عزة وكرامة الوطن .
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باحترام ارادة الشعب اليمني الذي يقرر مصيره بنفسه اليوم , مشددة على مشاركة المرأة في مواجهة العدوان وفضح ما يرتكبه من جرائم ابادة وحشية وتدمير للبلد أرضا وإنسانا في كافة المنتديات والمحافل .
وتابعت فتحية عبدالله إن هذا الاتفاق الوطني السياسي التاريخي يمثل تعزيزا لجبهة الصمود في مواجهة هذا العدوان الإجرامي الغاشم ونأمل أن تنضم كافة القوى والمكونات الوطنية تحت مظلته لتجنيب البلاد شرور وويلات ومطامع العدوان الأمريكي وحلفائه .
أهم قرار سياسي
الدكتورة أمة الرزاق جحاف نائب رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية تقول: المجلس السياسي هو أهم قرار سياسي لبى المطالب الشعبية و نتج عن التوافق بين أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه منذ بداية العدوان خاصة وأن البلاد كانت تمر بحالة من الفراغ الدستوري، على الرغم من الدور الكبير الذي لعبته اللجان الثورية في إدارة البلاد والتي وجدت نفسها ملزمة بذلك انطلاقا من الإحساس بالواجب وفي ظل ظروف بالغة الصعوبة وخاصة قلة الموارد المالية وحماية البلاد من السقوط في براثين الفوضى وهو ما كان يهدف إليه عملاء الرياض من هروب جماعي للحكومة التي كانت قد قدمت استقالتها وجاء التوافق على تأسيس المجلس السياسي لإعادة القنوات الشرعية للنظام وتفعيل مجلس النواب الممثل للشعب اليمني ومصدر التشريع والمانح الوحيد للشرعية وفقا لأحكام الدستور اليمني النافذ .
وأضافت :وبالتالي كان تأسيس المجلس السياسي ضرورة لإسقاط آخر ورقة توت فضحت ما كان يدعيه عملاء الرياض من شرعية خدعوا بها العالم وتحججوا بها في تبرير عدوانهم على البلاد.
نريد قرارات بحق الخونة
وتابعت جحاف: إن شرعية المجلس السياسي جاءت من جماهير الشعب التي خرجت في مسيرتين جماهيريتين كبريين – شاركت في كليهما – الأولى لمباركة قرار تأسيس المجلس السياسي والثانية المسيرة الجماهيرية الضخمة التي كان مقررا لها أن تكون في ميدان السبعين لكنها فاضت عنه وملأت معظم شوارع العاصمة نظر لتدفق الحشود المباركة والمؤيدة من جميع محافظات الجمهورية والتي أعلنت تأييدها لاختيار أعضاء المجلس السياسي وتفويضها لمجلس النواب.
وأردفت :لكن هذا وحده لا يكفي إذ أننا كشعب ننتظر من المجلس إعادة تفعيل قنوات التواصل والاتصال مع العالم وخاصة الدول التي رفضت العدوان على بلادنا كما ننتظر من مجلس النواب قبول استقالة عبدربه منصور هادي ورئيس و أعضاء الحكومة التي كانوا قد تقدموا بها قبل العدوان والمصادقة عليها ومن ثم قرار تقديمهم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى للوطن والمشاركة في الاعتداء عليه.
استعادة البلاد
الدكتورة سعاد السبع من جامعة صنعاء تعتبر المجلس السياسي مشروعاً أولياً لإعادة الدولة كونه قد تأخر كثيرا فهو مهم لاستعادة البلاد ومواجهة العدوان والتفاعل مع العالم الخارجي لفك الحصار.
دعم وتعاون
جاء الإعلان عن تشكيل مجلس سياسي أعلى في صنعاء يمثل ضربة قوية لكل القوى الدولية والإقليمية التي تتلاعب بالملف اليمني وفق مصالحها واستراتيجياتها حيث ترى الدكتورة بشرى عبدالرحمن مفضل مديرة البرنامج الوطني للصحة المدرسية أن تشكيل المجلس السياسي في الوقت الحالي مهم جدا حيث وصلت البلاد إلى وضع صعب وبالتالي كان لابد من وجود حل، فمؤسسات الدولة بحاجة إلى مظلة رسمية تتكون من كل القوى الموجودة في الساحة وبتوافق وطني، فالمهام والمسؤوليات كثيرة ولا بد أن يتعاون الجميع لدعم المجلس السياسي في ظل رفض دولي وإقليمي وما نتمناه من المجلس السياسي هو اختيار حكومة كفاءات بعيدا عن المحاصصة.