بكين/ وكالات
اعترفت كل من واشنطن وموسكو بفشلهما في التوصل إلى “اتفاق مرغوب” حول سوريا، وصدر تصريحان من مدينة هانغتشو الصينية، حيث تختم قمة العشرين فعالياتها امس، عن دبلوماسيين أمريكي وروسي حول “الفشل” واستمرار الخلافات.
وقال دبلوماسي أمريكي كبير، إن الخلافات في وجهات النظر لاتزال قائمة بين الطرفين. وأكد المصدر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتمع، امس، للمرة الثانية بنظيره الروسي سيرغي لافروف بعد لقاء قصير كان يوم الأحد على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، دون التوصل إلى اتفاق.
ومن جهته، أفاد مصدر في وزارة الخارجية الروسية بأن وزيري الخارجية الروسي والأمريكي سيرغي لافروف وجون كيري لم يتوصلا إلى تفاهم بشأن سوريا، إلا أنه من السابق اعتبار المباحثات فاشلة.
وقال المصدر لوكالة “إنترفاكس” يوم امس “لم يتم حتى الآن التوصل إلى تفاهم تام، إلا أن العملية مستمرة ولا يوجد أساس للتصريحات الدرامية حول فشل المباحثات، والتي تسمح مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية لنفسها بالإدلاء بها”.
ونقلت الوكالة عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية إنه لا يوجد ما يستدعي التصريحات الدرامية، بعدما فشل الوزيران في التوصل لاتفاق بشأن سوريا.
ونسبت الوكالة إلى المصدر قوله: “ستستمر العملية. لا توجد أسباب لمثل هذه التصريحات الدرامية مثل تلك الصادرة عن بعض المصادر في وزارة الخارجية (الأمريكية) بأن شيئًا لم يتحقق”.
يذكر في هذا الصدد أن لافروف وكيري شاركا في مباحثات القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما امس، ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه المباحثات بأنها كانت “جيدة”.
وأشار بيان رسمي صدر عن الخارجية الروسية امس إلى أن الوزيرين الروسي والأمريكي واصلا بحث “آليات التعاون بين البلدين للقضاء على الإرهابيين في سوريا من أجل المساعدة على إيجاد حل سياسي للمواجهة المستمرة على مدى سنوات طويلة في سوريا”.
وأضاف البيان إن الجانبين بحثا كذلك الأزمتين الأوكرانية واليمنية وتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع في شبه الجزيرة الكورية، إضافة إلى بعض جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين.
Next Post