هذا العلم ليس للبيع
مطهر تقي
أستهل رسالتي هذه إلى الأستاذ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى بموقف بسيط(أبلغني به أحد الأصدقاء الأعزاء) له دلالة عظيمة ففي يومنا هذا السبت الموافق 20/8/2016 والجماهير تتدفق إلى ميدان السبعين لإعلانها التأييد لقيام المجلس السياسي الأعلى إذ طلب أحد الإخوان من عامل بسيط وهما في الطريق إلى السبعين أن يبيع له العلم ليحمله بدلا عنه فرد عليه العامل بنبرة قوية هذا العلم ليس للبيع… نعم هذا العلم ليس للبيع وكذلك اليمن ليست للبيع . نص الرسالة: الأخ الأستاذ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى المحترم. الأخ النائب الأخوة أعضاء المجلس السياسي الأعلى تحية طيبة أما بعد . لقد خرج الشعب بصورة قل حدوثها ليؤيدكم ويؤيد مهامكم ويعلن موقفه الداعم والملتحم معكم ويوجز مطالبه إليكم بالآتي:
1/ وضع آلية تنفيذية مزمنة لمهام المجلس التي أعلنت أمام مجلس النواب .
2/ وضع الأهداف الحزبية والانتماءات والرؤى الخاصة لأعضاء المجلس جانبا وتبني تنفيذ هموم ومطالب وتطلعات الشعب اليمني قاطبة بكل فئاته وشرائحه والإيمان المطلق بثوابته الوطنية والعمل على جعلها منطلقا عاما لنهجكم وتفكيركم خلال فترة عملكم .
3/ ولأن أهم تحد لكم هو إنقاذ اليمن فليكن إنفتاحكم على كل القوى السياسية اليمنية وفي المقدمة العقلاء الوطنيين في التجمع اليمني للإصلاح وكذلك حزب الرشاد وما بقي من الحزب الاشتراكي والناصري هو المقدمة الأولى لخطواتكم لجمع الشمل السياسي اليمني بروح أخوية يمنية خالصة ونقترح جعل عدد من كراسي المجلس السياسي الأعلى شاغرة حتى يتم إنضمام تلك القوى إلى قوام المجلس ليكون مجلس أعلى لكل القوى السياسية اليمنية.
4/ لقد أعلن المؤتمر الشعبي العام وكذلك أنصار الله دعمهما لمبدأ المصالحة الوطنية التي تبنتها عدد من منظمات المجتمع المدني ونخبة من السياسيين والمثقفين وفي المقدمة التكتل الوطني للمصالحة الوطنية…فتبني المجلس لدعوه للمصالحة الوطنية بين كل القوى السياسية والعمل الصادق لإنجاحها سيكون فاتحة خير لعملكم وضمان لنجاح عملكم.
5/ ضرورة قراءة تجربة تحالف المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية 1990/1994م وأخذ العبرة من نجاحات وإخفاقات تلك الفترة وتجاوز سلبياتها التي أدت إلى خلاف الفريقين والوصول إلى نتيجة حرب 1994م.
6/ وضع سياسة إعلامية يقرها المجلس تنظم أداء وسائل الإعلام الحكومية والحزبية والتأكيد على أهمية أن يكرس الإعلام الرسمي جهده لبناء وخدمة الوطن والدولة بعيدا عن أي تأثير حزبي عليه كذلك تخلص الإعلام الحزبي من الدرن والتعصب الحزبي الذي أصاب بعض موظفيه فهم فئران أي اتفاق ومن فعلهم ستكون بوادر أي فتنه للخلاف والفرقة.
7/ جعل الوظيفة العامة حقا عاما لكل مهني شريف مخلص لوظيفته ومجتمعه والابتعاد النهائي عن المحاصصة الحزبية للوظائف العامة.
8/ تحييد المقار الحكومية وكذلك المدارس والجامعات ومساجد بيوت الله عن أي هيمنة أو تأثير أو شعارات حزبية فالوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والمدارس والمعاهد والجامعات حق عام وأما المساجد فهي لله الذي أمرنا بقوله تعالى:(إن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحد)صدق الله العظيم. الأخ رئيس المجلس: تلك ثمان رؤى تم إستخلاصها وقراءتها من خلال تفاعلات المشهد السياسي وتطلعات المواطن اليمني وتعتبر هي أهم ما يطلبه الشعب منكم خلال الفترة القادمة لمهامكم. نسأل الله لكم التوفيق والنجاح .
والله من وراء القصد