المجلس السياسي الأعلى مباركة شبابية وتفاؤل بمستقبل أفضل
استطلاع/محمد عبدالواحد
بارك الشباب والرياضيون القرار التاريخي المتمثل في تشكيل المجلس السياسي الأعلى لقيادة البلاد في الوقت الراهن، مؤكدين أن هذا القرار جاء في وقت مناسب وهام لمواجهة العدوان الغاشم وتسيير شؤون البلاد بالصورة السليمة الأمر الذي سيترتب عليه إعادة دوران عجلة الأنشطة الشبابية والرياضية التي توقفت منذ أكثر من عام بسبب العدوان السعودي الغاشم وتحالفه الجائر الذي استهدف الابرياء ودمر خيرات ومقدرات الوطن التي تطلبت جهد ومال ووقت طويل.
واستبشر الشباب والرياضيين خيرا بتشكيل المجلس السياسي الأعلى حتى تعود الحياة بكافة مجالاتها إلى طبيعتها بما في ذلك النشاط الرياضي الذي يأمل الشباب والرياضيين عودته بشكله الطبيعي، بعد أن كان شبه راكد في وقت غابت فيه الرقابة على سير العمل في كافة الاتحادات.
المسيرة المليونية التي شهدها ميدان السبعين يوم السبت الماضي، والتي شاركت فيها جميع شرائح الشعب، وعلى رأسها شريحة الشباب والرياضيين، أكدت انتظار الشعب لمثل هكذا قرار منذ وقت سابق، والذي جاء رغبة لتطلعات وطموح أبناء الوطن إزاء ما يحدث من عدوان وظلم، مؤكدين أن هذا المجلس سيحافظ على قيم الثورة وسيبلور المعاني الحقيقية للديمقراطية والدستور والذي يعتبر صمام أمان الوطن في المرحلة الراهنة والقادمة وفي مختلف الظروف.
“الثورة الرياضي” استطلع آراء عدد من الرياضيين الذين مثلوا المنتخبات الوطنية سابقا .. وخرج بالحصيلة التالية:
في البداية تحدث لاعب المنتخبات الوطنية لكرة القدم سابقا – ومدير عام المنتخبات الوطنية بوزارة الشباب والرياضة عصام دريبان حيث أوضح أن تشكيل المجلس السياسي الأعلى للبلاد مشروع تحقق بعد أن طال انتظاره في ظل تعنت واستكبار العدوان الغاشم وتحالفه الأرعن.
لافتا إلى أن اعتراف مجلس النواب الذي يمثل الشعب اليمني كاملا بشرعية هذا المجلس وقانونيته أكد تلاحم الشعب وجميع قياداته حول هدف واحد وهو الاصطفاف الوطني الموحد لمواجهة العدو السعودي ومخططاته.
وأضاف قائلا: تشكيل المجلس السياسي الأعلى هو قرار صائب لقيادة دفة البلاد والعودة بها نحو مسارها الصحيح وإعادة البناء والاعمار للبنى التحتية للبلاد في مختلف المحافظات، التي طالها تدمير العدوان وكذلك أزهق أرواح الآلاف من الأبرياء.
موضحاً في سياق حديثه أنه بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى أصبح اليمن موحداً وأكثر قوة وتلاحماً.
وطالب مرعب الحراس دريبان مجلس الأمن الدولي ودول الجوار التي تبحث عن السلم والسلام وعن امن واستقرار اليمن أن تحترم قرار الشعب اليمن وإرادته بعد أن اختار له مجلس سياسي اعلى يسير شؤونه حتى تعود اليمن كما كانت وتستقر.
من جانبه اعتبر نجم لعبة تنس الطاولة سابقا ومدير إدارة الاتحادات بوزارة الشباب والرياضة وائل القرشي، تشكيل المجلس السياسي الأعلى الحل الأمثل لليمن رغم تأخره لأن الشعب اليمني كان ينتظر قرارا كهذا بفارغ الصبر، مشيرا إلى أن هذا المجلس يعتبر قطرة الغيث الأولى لهذا الشعب الذي تجرع ويلات الحرب والعدوان والحصار الخانق.
مؤكدا أن الحكمة اليمنية جسدت روح وتلاحم القوى السياسية في هذا الاتفاق السياسي الذي كان بمثابة الإنعاش الوطني للشعب، بعد أن وصل إلى مرحلة الانهيار والدليل على ذلك نزول الشعب الى ميدان السبعين بأعلام يمنية خالصة تؤكد إرادة الشعب في تأييد المجلس السياسي الأعلى رغم قصف العدوان وفتح حاجز الصوت لطيرانه اثناء الاحتشاد في ميدان السبعين، الأمر الذي زاد من حماس وعزيمة المواطنين للتجمع اكثر في ميدان السبعين لإيصال صوتهم وموافقتهم ومباركتهم على الاتفاق السياسي وشرعيته والذي من خلاله ستعود للبلاد سيادتها.
وأضاف قائلا: نحن الرياضيون نطالب المجلس الأعلى ونأمل منه إعادة إنعاش الرياضة اليمنية من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وأصحاب المؤهلات العلمية والرياضية، ونريد التأكيد على أن ما تعرضت له المنشآت الرياضية والبنى التحتية من تدمير لن يكون حجر عثرة وإنما دافع قوي للرياضيين لمواصلة الانجازات الرياضية المحلية والعربية والدولية.
وطالب القرشي المجلس الأعلى برفد صندوق رعاية النشء والشباب بموارد وتخصيصها لما وجد من اجله الصندوق، بالإضافة إلى تفعيل دور الرقابة والمحاسبة على الاتحادات الرياضية.
أما لاعب المنتخب الوطني للطائرة سابقا عبدالكريم مطهر مفضل فقد أكد أن المجلس الرئاسي الأعلى كان ومازال مطلباً شعبياً وواجبا وطنياً لتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان وإنقاذ كافة مؤسسات الدولة من الانهيار في ظل عدوان غاشم وحصار جائر شمل كافة جوانب الحياة، بما فيها المجال الرياضي حيث استهدف العدوان المنشآت الرياضة ومقدرات الشباب والرياضيين في مختلف محافظات الجمهورية وبشكل كبير، حيث دمر الطيران ما يقارب من 80% من البنية التحتية للرياضة اليمنية.
مشيرا إلى أن الشباب والرياضيين يأملون اليوم من رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى إعادة الفعاليات والأنشطة الشبابية والرياضة إلى الطريق الصحيح وإعادة تنشطيها بعد الركود الذي شهدته جراء العدوان وتدميره للمنشآت الشبابية والرياضية.
وأضاف قائلا: الشباب والرياضيون يأملون من المجلس الرئاسي منح الرياضة الاهتمام الكبير الذي يواكب زخم شعبيتها محلياً وإقليميا ودولياً، فوزارة الشباب والرياضة سابقاً لم تهتم بمعايير تسيير المال العام والاختيار الصحيح والسليم الذي يسير الأنشطة فيها، بسبب اختيارات الحكومات السابقة وتعيينها على رأس الهرم الشبابي والرياضي أشخاص ليس لهم صلة بالعمل الشبابي والرياضي.
تصوير/ فؤاد الحرازي- محمد حويس