واشنطن/ (رويترز)
قال 50 مسؤولا جمهوريا بارزا في الأمن القومي بينهم مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أمس الأول إن دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة غير مؤهل لقيادة البلاد وإنه سيكون “الرئيس الأكثر استهتارا في التاريخ الأمريكي”.
ويمثل بيان خبراء الأمن القومي الجمهوريين المخضرمين أحدث رفض من جانبهم لترشيح ترامب واتسم بلغته القاسية.
وقال البيان “يفتقر السيد ترامب للشخصية والقيم والخبرة ليكون رئيسا. إنه يضعف السلطة الأخلاقية للولايات المتحدة لزعيم للعالم الحر. ويبدو أنه يفتقر إلى المعرفة الأساسية بالدستور الأمريكي والقوانين الأمريكية والمؤسسات الأمريكية والإيمان بها بما في ذلك التسامح الديني وحرية الصحافة واستقلال القضاء.”
وأضاف البيان “لن يصوت أحد منا لدونالد ترامب” وأشار البيان أيضا إلى أن بعض الموقعين تساورهم الشكوك بشأن هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.
وقال البيان الذي نشرته لأول مرة صحيفة نيويورك تايمز “من منظور السياسة الخارجية دونالد ترامب غير مؤهل ليكون رئيسا وقائدا أعلى… في الواقع نحن مقتنعون بأنه سيكون رئيسا خطيرا سيضع الأمن القومي لبلادنا ومصلحتها في خطر.”
ويشمل الموقعون على البيان وبينهم بعض الذين عملوا مع أكثر من رئيس جمهوري المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية مايكل هايدن الذي ترأس أيضا وكالة الأمن القومي ووزير الأمن الداخلي السابق مايكل شيرتوف والمدير السابق لوكالة الأمن القومي جون نيجروبونتي والممثلين التجاريين السابقين كارلا هيلز وروبرت زوليك.
ومن بين الموقعين على البيان مسؤولون سابقون في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاجون) ومجلس الأمن القومي الذين ساعدوا في التخطيط والإشراف على الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003م. وانتقد ترامب بشدة حرب العراق على الرغم من أن المذيع الإذاعي هوارد ستيرن سأله في 2002م عما إذا كان يفضل غزو العراق وكانت إجابته بالإيجاب.
وعمل على تنظيم البيان فيليب زيليكو الذي شغل منصب أحد كبار مستشاري وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس.
ورد ترامب ببيان يسخر من الموقعين كأعضاء في “نخبة واشنطن الفاشلة” الذين “يستحقون اللوم لجعل العالم مكانا خطرا”.
وأضاف ترامب: إن “هؤلاء المطلعين – جنبا إلى جنب مع هيلاري كلينتون – هم أصحاب القرارات الكارثية لغزو العراق والسماح بقتل الأمريكيين في بنغازي وهم الذين سمحوا بصعود تنظيم داعش.”
ولم يذكر البيان تصريحات محددة لترامب لكنه جاء ردا واضحا على سلسلة تصريحات أدلى بها ترامب ومنها تشكيكه في الحاجة لحلف شمال الأطلسي والتعبير عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والدعوة إلى حظر مؤقت لهجرة المسلمين للولايات المتحدة ودعوة روسيا إلى اختراق خادم البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون التي قال لاحقا إنها كانت مزحة.
ورفض كثير من الموقعين على البيان التوقيع على رسالة تشكك في مؤهلات الأمن القومي لترامب والتي نشرت في مارس.
وقال البيان إن كثيرا من الأمريكيين يشعرون بخيبة الأمل من إخفاق الحكومة الاتحادية في حل المشكلات الداخلية والدولية.
Next Post