استعدادات مكثفة لامتحانات الشهادتين الثانوية والأساسية

تحقيق/ أسماء حيدر البزاز

يستعد طلبة الشهادة العامة أساسي وثانوي لخوض العملية الامتحانية لهذا العام وسط استعدادات وصفها المراقبون بالجيدة سواء من الناحية النفسية للطلبة أو بالنسبة لمستوى الإعداد لدى وزارة التربية والتعليم.. آملين استتباب الهدوء الأمني خلال هذه الفترة بالذات لنجاح العملية وإزالة القلق والمخاوف لدى الطلبة باعتبارهم يخوضون أهم وأصعب مرحلة في حياتهم لتحديد المستقبل الذي ينشدونه لخدمة أنفسهم وأوطانهم..
صحيفة “الثورة” تابعت مجريات الاستعدادات الخاصة بالامتحانات، والتقت مع مجموعة من المعنيين في وزارة التربية والتعليم والإدارة العامة للامتحانات.. باعثةً بهذه المتابعة بحزمة من النصائح التربوية والنفسية والتعليمية لإعانة أبنائنا الطلاب ودعمهم ومساندتهم … إلى التفاصيل:

أكدت وزارة التربية والتعليم حرصها على توفير الأجواء الملائمة لطلاب وطالبات الشهادة العامة (أساسي، ثانوي) بما يمكنهم من تأدية امتحاناتهم على أفضل وجه.. وأوضح نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي أن امتحانات طلاب الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي ستبدأ من يوم السبت الموافق 30  الشهر الجاري يليها امتحانات طلاب المرحلة الأساسية والتي ستبدأ يوم الاحد 31 من نفس الشهر .. وحث الطلاب على الجد والاجتهاد في الأيام المتبقية بما يضمن تفوقهم وحصد المراتب العليا .. متمنياً لجميع أبنائنا الطلاب التوفيق والنجاح.. فيما دعا الدكتور محمد لطف السقاف، وكيل وزارة التربية لقطاع التوجيه ، نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات المجتمع المحلي إلى تكثيف الجهود في سبيل إنجاح العملية الاختبارية والتعاون مع الوزارة في إيجاد المناخات الملائمة لتنفيذ اختبارات الشهادتين الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2015 – 2016م .. وحث الطلاب والطالبات على الجهد  والاجتهاد فيما تبقى من الفترة القبلية للاختبارات وبما يضمن تفوقهم وحصد المراتب العليا.
مخاوف وتكاليف
الطلبة تباينت استعداداتهم، حيث أوضح الطالب محمد ياسين – ثانوية عامة مدرسة الكبسي – أنهم متفائلون، كما أن الهدوء الأمني في هذه الفترة قلَّ من نسبة التوتر والقلق وساعدهم في الاستذكار والاسترجاع والمذاكرة ومع ذلك لا بد من مراعاة الظروف التي صاحبت هذا العام من قبل وزارة التربية والتعليم وعدم تصعيب الأسئلة وتكثيفها فنحن في اليمن لسنا في أمريكا أو تركيا، مررنا بظروف نفسية واقتصادية وأمنية قاهرة وبصعوبة بالغة كنا نحضر المدرسة وندفع تكاليف الدراسة من إقامة ومواصلات .. حيث جئنا من محافظة ذمار فعملنا هنا في الزراعة لمساعدة دخل الأسرة المقيمة هنا في صنعاء وما بين التنقل من ذمار إلى صنعاء للدراسة واجهنا صعوبات ومخاطر كثيرة.
مراعاة الفروق
وأما الطالب عبدالسلام الحسام – الشهادة الأساسية – مدرسة الوحدة فيقول: إجازة شهر رمضان المبارك ذاكرنا كل المواد وما بقى لنا الآن سوى المراجعة، ونحن على يقين أن الأسئلة لن تخرج عن المقرر ولكن نتمنى تنوع الأسئلة ما بين اختبارية أو تعبيرية وتقريرية مباشرة وغير مباشرة بما يراعي الفروق الفردية لمختلف الطلاب.
مبررات
الطالب عبدالله بشر – ثانوية عامة يقول: الاستعداد جيد ولكن هناك مواد أتمناها ومواد كلفتونا فيها كلفتة ونحن الضحية ولو يراعي المعلمون أمانة رسالتهم التعليمية لما تجرأ أي طالب على الغش في الامتحان وما نرجوه هو توفير لجان امتحانية هادئة ومناسبة ومهيئة واختيار مراقبين يكونون عوناً لنا لا علينا وتوفير الوقت بما يتناسب ومساحة الامتحان، ووضوح الأسئلة وتنويعها.
تهيئة وتنظيم
تربويون يطرحون نصائحهم هنا لأبنائنا الطلبة للاستفادة منها في أجوائهم الامتحانية حيث يفيدنا التربوي كمال الحرازي – مدير مدرسة شعب الحافة، مديرية شعوب بالقول: أولاً تهيئة الجو الأسري للمذاكرة وعمل جدول خاص للمذاكرة قبل الامتحانات وجدول آخر لأيام الامتحانات وتجهيز كامل للكتب والدفاتر والمقرر الدراسي استعداداً للمذاكرة والأهم الحرص على الصلاة في أوقاتها لأنها مفتاح العقل ووضع نصب عينيك أخي الطالب أنك أمام هدف يجب تحقيقه وهو مستقبل وطموحك للمستقبل وأنك ستسعد أسرتك والمجتمع وأنك أنت مستقبل الوطن وأنت بمذاكرتك واجتهادك مثل الجندي في الجبهة فضروري النصر والنصر وأيضا الحرص على رضى الوالدين لأنهم سر النجاح والتفوق.
الطلبة النازحون
وأما مدير مدرسة عمرو بن العاص الأخ ناجي المدري فيقول: نصيحتي لأبنائي الطلاب هو التوكل على الله أولاً ومن ثم التأني على فهم السؤال وعدم التسرع في الإجابة وكذلك البدء بإجابة السؤال السهل وتنظيم ورقة الإجابة وتحسين الخط .. متمنياً من جميع الطلاب قبل الخوض في الامتحانات النهائية أن يخوض امتحانات تجريبية فردية من خلال حل امتحانات الأعوام السابقة والتأكد من الإجابة.
أما من حيث الاستعدادات والترتيبات لاستقبال الطلاب لخوض امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية فيقول المدري: الاستعدادات هذا العام هي أفضل من العام السابق بكثير رغم ما تمر به البلاد من عدوان غاشم، إلا أن وزارة التربية والتعليم قامت بكل تجهيزات الامتحانات النهائية منذ وقت مبكر حرصاً منها على نجاح الامتحانات وتحدي قوي للعدوان وتوفير كل مراكز الامتحانات رغم فقدانها المدارس التي قصفها العدوان الغاشم .. مطمئناً الطلاب أن وزارة التربية والتعليم قد عملت في حسبانها ظروف الطلاب وخاصة الطلاب النازحين من محافظات الجنوب وبعض محافظات الشمال.
وأما الأخ أحمد القعيش وكيل مدرسة عمر بن العاص – مديرية شعوب فيقول: ننصح أولياء الأمور بتهيئة الأجواء المناسبة للطلبة والعمل على راحتهم النفسية لما لذلك من عوامل تعود على الطلبة بالاطمئنان النفسي وتساعدهم على المذاكرة ..  كما ننصح أبناءنا الطلبة المتقدمين لخوض امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية بتنظيم أوقاتهم والتركيز في المذاكرة .. متمنياً التوفيق والنجاح لجميع الطلبة.
التوكل على الله
يحيى يحيى العلفي – مدير مدرسة القادسية – مديرية شعوب فيقول: أوجه نصيحتي لأبنائنا الطلاب بأن يثقوا بالله ويتوكلوا عليه وأن يذاكروا أولاً بأول ولا يتسرعوا في الإجابة أثناء الامتحانات وأن يناموا ويصحوا مبكرين .. وأما الاستعدادات للامتحانات هذا العام فقد قامت وزارة التربية والتعليم وفي وقت مبكر بتجهيز كل شيء من إعداد نماذج الأسئلة وأرقام الجلوس وكل احتياجات الامتحانات .. ونتمنى للطلاب التوفيق والنجاح في ظل هذا العدوان الغاشم على بلادنا.
الأكل الصحي
التربوية أمل حيدر، مدرسة الرشيد الحديثة، تطرقت في حديثها إلى أهمية تنظيم وقت المذاكرة والنوم بمعنى أن وقت الاختبارات هي وقت المراجعة وليست المذاكرة الفعلية والمراجعة لا تأخذ وقتاً طويلاً كالمذاكرة ولا يجهدون أنفسهم بالسهر لأن هذا يؤثر على صحتهم وعلى تركيزهم .. مشيرة إلى أن تخصيص أكلات صحية مناسبة تساعد على التركيز مثل عصير البرتقال والفستق واللوز .. منوهة بأن الأهم هو الدعاء والصلاة في أوقاتها كل هذا له تأثير إيجابي وروحي وإحساس الطلبة بأن الله معهم.
التوتر والقلق
حمودة الجائفي – مديرة مدرسة الكبوس أكدت على ضرورة الاطلاع على الاختبارات السابقة والتركيز أثناء المذاكرة وعدم التوتر أو القلق أثناء المذاكرة وعدم السهر إلى أوقات متأخرة من الليل لأنه من الأفضل النوم الكافي للجسم والاستيقاظ في وقت صلاة الفجر والمذاكرة بعد الصلاة فهو من أفضل الأوقات للمذاكرة وأيضا التركيز على تنقية الأغذية الجيدة والمناسبة التي تساعد على الهدوء والراحة النفسية.
البراشم
التربوية إيمان الحمزي – مدرسة الأمجاد الأهلية – نوهت إلى الاستهلال بالله ثم الاستعداد والتهيئة النفسية للمذاكرة والهدوء والتوكل على الله والثقة به وعدم الاعتماد على الغش لأن الوقت الذي يتم استغراقه في كتابة البراشم أكثر من أي وقت استيعاب المعلومات وتثبيتها وعدم الخوف من الامتحان لأنه مجرد ورقة وعدم الاستعجال في حل الامتحانات خصوصاً الأسئلة الموضوعية لأن كلمة قد تخل بالحل.
مراجعة طفيفة
وأما أروى النجدي – المدرسة الماليزية – فتدعو إلى عدم تهويل الأمر لأن الرعب يسبب القلق للطالب ويضعف أداءه، وإعانة الطلبة على تقسيم أوقاتهم في الدراسة لكي يتمكنوا من الاستعداد والمذاكرة لكل شيء وتغطية كافة المواد قبل أسبوع من موعد الامتحانات لكي تصبح مراجعة طفيفة قبل يوم الامتحان.

قد يعجبك ايضا