رئيس جامعة صنعاء: تنسيق الكليات التطبيقية مؤشر على نجاح المرحلة الأولى من التنسيق الالكتروني

التنسيق  الالكتروني الموحد في الجامعات..هل نقول وداعا للاختلالات؟

مختصون : النظام يوفر الجهد والمال والوقت ويحد من الفساد والاختلالات

طلبة :بعض مقاهي النت تبتزنا ولا بد من الحيطة والحذر

تحقيق / أسماء حيدر البزاز

التنسيق الالكتروني  الموحد للتسجيل في الجامعات اليمنية هذا العام آلية  تتيح إمكانية الاطلاع على التخصصات المتاحة في كل جامعة وكذلك شروط ومعايير القبول فيها بوقت وجهد أقل.
وتستقبل المواقع الالكترونية المحددة من التعليم العالي طلبات التنسيق من المتقدمين في الجامعات المختلفة وعبرها أيضاً ستعلن نتائج امتحانات القبول وفق الشروط المحددة من الجامعات..
ولاقى هذا النظام ارتياحا بالغا لدى الطلبة الملتحقين بالجامعات اليمنية والعاملين فيها لأنه يوفر الوقت والجهد والمال إلا أنه لا يخلو من بعض الإشكاليات من قبل مبتزين  في بعض مقاهي النت  … (الثورة) نزلت ميدانيا ورصدت انطباعات الطلبة وردود المختصين في الجامعات.. نتابع:

رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير أوضح أن التنسيق هذا العام الكتروني وبشكل مركزي  بهدف تقديم خدمة سهلة الإجراءات للطلبة تمكنهم من التنسيق المبدئي من أماكن سكنهم وخارج اليمن دون عناء وتقديرا للظروف التي تمر بها اليمن بسبب العدوان.
وقال: عملنا من وقت مبكر على الإعداد والتهيئة للتنسيق والقبول وكان لجامعة صنعاء قصب السبق حيث استطاع كادرها التقني من تصميم نظام حديث للتنسيق الالكتروني وتم تجريبه وعقد ورش عمل للتعريف به ليصبح بعدها نظاما مركزيا وآلية للتنسيق لكل الجامعات عبر التعليم العالي.
مؤكدا أن المرحلة الأولى من التنسيق الالكتروني في الكليات التطبيقية أعطت مؤشرات جيدة عن نجاح النظام.
ودعا الطلبة للتنسيق الالكتروني عبر الروابط التالية : موقع التنسيق الالكتروني لوزارة التعليم العاليwww.oasyemen.net)) أو الدخول إلى موقع جامعة صنعاء (www.su.edu.ye) أو عبر خدمة sms بواسطة إرسال رسالة تحتوي على (رقم الجلوس+ العام الدراسي) إلى الرقم (5070)يمن موبايل.

طويل المدى
وفي تصريحات سابقة  اعتبر نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالله الشامي إطلاق البوابة الالكترونية للتنسيق والقبول الالكتروني الموحد في كافة الجامعات اليمنية في الوقت الراهن والظروف الصعبة التي يعيشها البلد جراء العدوان، نقلة نوعية وإنجازاً كبيراً للانتقال إلى أتمتة وحوسبة الأنشطة والخدمات الجامعية عبر شبكة الإنترنت وخدمات الرسائل القصيرة.
وأكد الدكتور الشامي أن الوزارة أولت هذا الموضوع اهتماماً كبيراً على المدى الطويل من خلال الإعداد والتخطيط والتنفيذ وصولاً إلى هذا المشروع الحيوي الهام الذي يجسد حرص الوزارة على إتاحة الفرصة وتذليل الصعوبات أمام جميع طلاب اليمن من المهرة حتى صعدة وبما يوفر فرصاً متكافئة للجميع للالتحاق بالجامعات والتخصصات التي يرغبون بها وبحسب معدلاتهم ومستواهم العلمي وفق مبدأ تكافؤ الفرص وتعزيز الشفافية بين جميع المواطنين من مختلف المحافظات.
وأشار نائب وزير التعليم العالي إلى أن النظام الالكتروني سيساهم في الحد من الاختلالات والتلاعب بنتائج ومعدلات القبول التي كانت ترافق عملية التنسيق والقبول في الأعوام الماضية فضلاً عن دوره في توحيد الإجراءات وتوثيق البيانات وإيجاد قاعدة بيانات ونظام الكتروني موحد لكافة الجامعات اليمنية وتسهيل إعلان نتائج القبول في الكليات.
نعمة لا تقدر
الطلبة أبدوا ارتياحهم من هذه العملية الالكترونية حيث تفيدنا سلوى القاضي بالقول : نسقت في كلية الهندسة بجامعة صنعاء ومن البيت أتممت العملية بنجاح دون تعب الطوابير خاصة مع هذه الظروف الأمنية المضطربة ومن المتوقع أن يتم تسجيلنا وإعلان نتائجنا عبر الانترنت وهذه  نعمة لا تقدر.
ضحية ابتزاز
غير أن الطالب هشام الضيفي أوضح أن بعض مقاهي النت تزور روابط للدخول والالتحاق بالتسجيل الالكتروني بالجامعات اليمنية وغرضها استنزاف جيب الطالب بتحميل برامج وروابط لا علاقة لها بالموضوع وفي الأخير يكتشف الطالب أنه ضحية ابتزاز ولهذا فمن الأسلم أن يسجل الطالب من تلفونه عبر المواقع التي حددتها وزارة التعليم العالي وجامعة صنعاء.
نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤون الطلبة  الدكتور محمد شكري  ومسجل عام الجامعة علي الورد أكدا أن التنسيق الالكتروني يمثل دفعة قوية نحو أتمتة أعمال التنسيق والقبول وهو السعي الذي دأبت شؤون الطلاب العمل عليه منذ وقت مبكر.
واعتبرا توقيت تدشين النظام هذا العام ميزة مهمة لأنه يسهل على الطلبة الإجراءات ويوفر الوقت والجهد ..كما تعمل اللجان المتخصصة ليل نهار على تلافي أي إشكالات  والعمل على حلها أولا بأول عبر الفريق التقني واللجنة المشرفة.
نقلة نوعية
أكاديميون اعتبروا هذه الخطوة نقلة نوعية في مجال التعليم العالي باليمن ومواكبة للتقدم التكنولوجي والحضاري .. الدكتور عادل عبد الحميد غنيمة – جامعة عمران- يرى أن التنسيق الالكتروني هو الأسلوب المثالي في تسجيل الطلاب في الجامعات الحكومية  ومن مميزاته إتاحة الفرصة لجميع الطلاب اليمنيين من مختلف المحافظات للتنافس على المقاعد المجانية في مختلف الجامعات هذا أولا وثانيا توفير الوقت والجهد والمال للذهاب إلى الجامعات للتسجيل  كما يوفر التنسيق الالكتروني تكاليف الإقامة الباهظة وثالثا يؤدي إلى معالجة الفساد الإداري الذي كان يتسبب في حرمان البعض من التسجيل في الجامعات ويؤدي إلى تنافس حقيقي بين الطلاب على المنح المجانية في الجامعات الحكومية والأهلية .
منظومة متكاملة
أما الدكتور أحمد عبد الملك حميد الدين – جامعة صنعاء فيقول : لاشك أن النظم الالكترونية أحدثت قفزة نوعية في كل المجالات ..وأعمال التنسيق الالكتروني للتسجيل في الجامعات بمنظومة متكاملة سيحقق نتائج ايجابية ..تتخلص معها الجامعات من سلبيات الارتجال والانتقائية والسرعة وتوحيد الوقت والاستفادة منه ..
لكن حميد الدين يرى أن  ذلك يتطلب العمل وفق منظومة متكاملة وبقدرة وتقنية عالية ..والإخلال بذلك قد يؤدي  إلى نتائج عكسية .
وتابع حميد الدين:  التنسيق الالكتروني يتطلب توحيد نظام التنسيق في الكليات المختلفة في قواعد القبول والتسجيل الأساسية مع مراعاة نسب القبول والخصوصيات الفرعية لكل كلية.
وقت وجهد أقل
علي الداولي – نائب مسجل عام جامعة صنعاء أوضح بأن هذا النظام بدا التخطيط له منذ عام 2005- 2006م وتم تجربته في كلية التجارة بجامعة صنعاء عام 2008-2009م تلا ذلك كلية الهندسة في العام الماضي وقد لقي نجاحا إلى حد ما , وحتى تم تعميمه هذا العام من قبل لجان موزعة داخل كليات مشرفة على هذه العملية كخطوة طموحة تربط مختلف الجامعات اليمنية .
وأضاف :من خلال متابعتنا لـ 18 كلية و1220 تخصصاً تقدم 8500  طالب وطالبة  إلى حد الآن عبر هذا البرنامج  وقد لمسنا ثمرة هذا النجاح الذي يقدم خدمة سهلة الكلفة وفي وقت قصير  في الوقت الذي كانت فيه الخدمة اليدوية سابقا مرهقة .
واعتبر الداولي الآلية خطوة جريئة جاءت في الوقت المناسب من قبل وزارة التعليم العالي التي حرصت على تنفيذها مواكبة للعصر  واهتماما منها بأبنائها الطلاب على اختلاف أماكنهم وظروفهم.
إيجابيات
من جهته يقول جميل الصلوي – مدير نظم المعلومات بجامعة صنعاء: إن هذا التنسيق سيمثل نقلة نوعية للعملية التعليمية في بلادنا ومن الناحية الأمنية سيزيل عنا العديد من المخاوف على سلامة أرواح أبنائنا الطلاب الذين كانوا في السابق يجلسون أياماً بالطوابير من أجل التسجيل اليدوي ولا يخفى على أحد جريمة أكاديمية الشرطة ولو كان التنسيق آنذاك الكترونيا لما كانت لتحدث تلك الكارثة الإنسانية بحق أبنائنا الطلاب ناهيك عن الطلبة الذين يقدمون من محافظات أخرى من بؤر الصراع والحرب والنزاع ويكلفهم ذلك أرواحهم وأموالهم ووقتهم.
الصلوي أوضح أن عدد الذين قدموا عبر النظام  الالكتروني نحو ثمانية آلاف طالب وطالبة .. إضافة إلى أنه أراح موظفو الجامعات  من العمل اليدوي ومنع العديد من الاختلالات التي ربما قد تحصل من بعض الموظفين .
وأشار الصلوي  إلى أنه وإن كانت هناك عيوب فهي ليست في التقنية وإنما في أداء محلات الانترنت التي تستغل الطلبة وترفع رسوم خدماتها إلى أضعاف الأضعاف لا أقل ولا أكثر بسبب جهل البعض من الطلبة بالآلية.

قد يعجبك ايضا