
استطلاع /أحمد الطيار –
أكد رجال الأعمال اليمنيين أن قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لإعادة هيكلة القوات المسلحة وإنهاء انقسام الجيش والتي صدرت الأسبوع الماضي تمثل خطوة كبيرة نحو الاستقرار الاقتصادي والأمني والسياسي منوهين بأنها جاءت لإنهاء مرحلة عصيبة من الزمن العصيب وإيذانا بفتح عهد جديد لتطوير بيئة الأعمال في اليمن ليكون الملف الاقتصادي ومجال الاستثمار وتهيئة البيئة المناسبة للأعمال الاقتصادية على رأس أولويات المرحلة المقبلة مؤكدين أن قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إعادت لليمنيين إرادتهم وجعلت جيشهم المنقسم موحدا تحت قيادة حكيمة وهذا أولى خطوات إخراج البلد من الفقر والتقاسم الفردي فالإرادة اليمنية من الآن باتت في يد اليمنيين وحدهم وهذه الإرادة ستعمل وفقا لقيادة موحدة على تهيئة المناخات الملائمة لحل المشكلة الاقتصادية وقضايا المواطن معيشيا كما أنها تمثل مناخا يهيئ جوا مناسبا لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
ويرى رجال الأعمال أن تلك القرارات خطوة حقيقية وعملية في بناء جيش وطني تحت قيادة وطنية واحدة وستساهم في تطوير وتحديث المؤسسة الدفاعية في اليمن .. مشيرين إلى أن تلك القرارات تحظى بدعم شعبي كبير وكذا تأييد دولي كونها تحدد معالم طريق بناء اليمن الجديد والقائم على المدنية الحديثة.
اليمن أغلى
تعزز قرارات الرئيس هادي لدى رجال الأعمال مقولة أن اليمن هي الباقية فهذه القرارات لها انعكاساتها الإيجابية على الجانب الاقتصادي وبيئية الأعمال اليمنية نظرٍا لأنها تنهى حالة الترقب التي سادت أوساط رجال الأعمال والمستثمرين والسوق التجارية والصناعية بشكل عام حيت أن الانقسام في الجيش ودخول قادته مراحل العداء فإن البلد كانت فريسة ستقع لاحقادهم وتصارعهم وهذا جعل الكثير من المستثمرين يتجهون للخارج وينهون استثماراتهم في اليمن كما يؤكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة محمد صلاح مؤكدا أن الجميع مطالب بدعم الرئيس هادي وخطواته لبناء اليمن الحديث والوقوف بجانبه خلال الفترة القادمة بما يؤدي لتحقيق الاستقرار الشامل الذي يعيد معدلات الاستثمار ويحقق نسب نمو عالية ويشير صلاح أن اليمن الآن تمر بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية الحقيقية ونحو اتخاذ القرار المؤسسي من أعلى سلطة وهذا القرار سوف ينعكس إيجابٍا على مناخ العمل الاقتصادي لافتٍا إلى أن اليمن هي الباقية وعلى المسئولين الالتفات لهذه الحكمة وعدم التفكير أن البلد بخيراتها ملك لهم فقط .
ارتياح
ما يميز القرارات الرئاسية التي اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي الخاصة بالهيكلة العسكرية أنها لاقت ارتياحا منقطع النظير لدى رجال الأعمال اليمنيين إذ تجمع هذه الفئة الهامة والتي تدير الاقتصاد الوطني على إن القرارات تعد انتقالاٍ من مرحلة الشرذم في الإدارة العسكرية للجيش إلى إدارة وطنية موحدة لا تخضع للقرار الفردي وهذا سيعزز مهمة القوات المسلحة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الثروة الوطنية للبلاد.
ويشير رجل الأعمال فارس القيفي إلى أن القرارات تبعث الطمأنينة لدى رجال الأعمال والمستثمرين ويمنحهم تأكيدا أن الدولة بكافة أطرها القيادية ضامنة وجادة في الانفتاح الاقتصادي وأن القرار السياسي أصبح قرارا يتجه لخدمة الاقتصاد بصفة موحدة دون تدخل من القيادات العسكرية والتي كانت منقسمة على نفسها وهذا يعطي إشارة بالطمأنينة الاقتصادية أن البلد بخير والقادم هو البناء الاقتصادي.
مناخ الاستثمار
يضع رجل الأعمال عبد الله الوتاري أهمية كبرى للقرارات الأخيرة للرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ويؤكد أنها تدخل في مضمار الشأن الاقتصادي بالمقام الأول فإنها انقسام الجيش وعزل قيادات كانت تتحكم في الاقتصاد الوطني على اعتبار أن الوطن كان شبه ملكية شخصي له أطيب الأثر في نفوس رجال الأعمال ومستقبل الاقتصاد الوطني وهذا يعد نصرا لليمنيين بكل المقاييس ويشير الوتاري إلى أن الاقتصاد الوطني بكل مجالاته كان يتحكم بحركته أصحاب النفوذ من مقربي النظام السابق وهؤلاء القادة العسكرون كانوا يتحكمون في الاستثمار والمستثمرين القادمين من الخارج . مؤكدٍا أن إنهاء حالة التداخل بين السلطات والصلاحيات بين قيادات السلطة العليا للبلاد وتوحد مسار السلطة في قبضة الرئيس المنتخب وفقا للمبادرة الخليجية سيكون فاتحة خير لبناء الاقتصاد الوطني وتكاتف كل أبناء الوطن.
تطلع
كاتجاه نحو تطوير مناخ الاستثمار في اليمن يتطلع رجال الأعمال من الرئيس هادي والحكومة إلى تنفيذ المزيد من الإجراءات لخلق الاستقرار الأمني كاملا داخل الدولة من أجل النهوض وتنمية الاقتصاد ويقول رجل الأعمال إبراهيم العريقي إن رجال الأعمال والتجار وغيرهم يتعرضون في بعض المحافظات للقتل لمجرد أنهم من محافظات أخرى وهذا يدل أن الاستقرار الأمني مفقود وهو مؤشر يأخذ به عند الرغبة بالاستثمار في أي بلد فالمطلوب من الرئيس هادي وحكومة الوفاق هو بث الطمأنينة للمجتمع وتحويل الجيش لمؤسسة تحفظ الاستقرار للمناخ الاقتصادي ويرى أن الملف الاقتصادي يجب أن يتصدر هم الدولة والجميع حاليا بعد إنهاء انقسام الجيش في اليمن .
المستوى المعيشي للمواطن
يضع المهندس عبد الرحمن الشرفي مدير إحدى الشركات الإنشائية للمقاولات آمالاٍ عريضة في أن تحقق مجموعة القرارات التي اتخاذها الرئيس هادي لإعادة هيكل القوات المسلحة تحسينا لصورة البلد أمام المستثمرين الخارجيين ويرى أن هذا مرتبط بالحنكة التي يبديها الرئيس هادي الذي قاد البلد باقتدار ونزع فتيل أزمة حقيقية كادت تؤدي باليمن إلى حروب وقد نجح في ذلك خلال الفترة الماضية وهذا مهم جدا ويقول الشرفي: هاهو الرئيس يمهد الطريق لحل المشكلة الاقتصادية والتي تحتاج تكاتفا من الجميع تحت قيادة موحدة وليس كما كان حاصلا عندما كان الجيش في حالة انقسام ويرى الشرفي أن المهمة الآن أمام الرئيس هادي تكمن في التحدي الأصعب وهو أن يشعر المواطن اليمني بتحسن ظروفه المعيشية لأن المواطن اليمني سينسى النصر السياسي أول ما ينظر لفاتورته المعيشية وبالتالي فإن المهمة القادمة اليوم على وجه السرعة هي سداد فواتير الوضع الاقتصادي المتردي وليس الشعارات السياسية.
وأضاف الشرفي أن قرارات الرئيس دلت على أن البلد يحكمها رئيس واحد وليس مجموعة متنفذة ذات جهات أسرية كما كان معروفا للبعض لافتا إلى أن رجال الأعمال يرغبون في الاستقرار الأمني والسياسي داخل الدولة والذي سيؤدي إلى النهوض بالاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية.
