
لقاءات/ عبد الملك الشرعبي- افتكار القاضي –
, الحكيمي : خطوة استراتيجية نحو بناء الدولة المدنية الحديثة
, طاهر : أعادت الثقة المفقودة للشارع بإعادة صياغة اليمن الجديد
, المخلافي:قرارات تاريخية ترسخ التغيير في منظومة الحكم ووظيفة الدولة
, هلال : تعزيز لأجواء الوفاق وتهيئة المناخات وإنجاح الحوار
حظيت القرارات التاريخية الهامة التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن تقسيم مسرح العمليات العسكرية للجمهورية اليمنية وإعادة تشكيل وتسمية المناطق العسكرية وتعيين قياداتها بترحيب وتأييد رسمي وشعبي واسع بالنظر للأهمية الاستراتيجية التي تمثلها هذه القرارات التي ظل اليمنيون ينتظرونها طويلا لإعادة هيكلة القوات المسلحة على أسس علمية ووطنية بحتة بعيدا عن الولاءات والانتماءات الضيقة وبعيدا عن أخطاء الماضي وسلبياته.. كما أنها خطوة هامة تعزز أجواء ومناخات إنجاح الحوار الوطني الشامل …
عبد القادر علي هلال أمين العاصمة عضو مؤتمر الحوار الوطني يرى أن هذه القرارات الهامة جاءت ترجمة للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تمثل أهم استحقاقات المرحلة وتعزز فرص الشراكة الوطنية كما تأتي تتويجا للجهود الوطنية المبذولة لإعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية بما يعزز من قوتها ودورها في حماية الوطن وأمنه واستقراره وإعادة بنائها على أسس علمية ومنهجية بعيدة عن التجاذبات الفئوية والسياسية والحزبية والجهوية وغيرها .. كما أنها أتت ملبية لآمال وطموحات كافة القوى الوطنية في سبيل تجاوز المرحلة الصعبة التي مر بها الوطن . وفي ظل النهج الديمقراطي الذي ارتضاه شعبنا كخيار تعددي راسخ يلبي تطلعات الأجيال “. ولا شك أن هذه القرارات ستعزز أجواء الوفاق الوطني وتسهم في تهيئة المناخات المناسبة لإنجاح الحوار الوطني الشامل الذي يأمل الشعب اليمني منه الخروج بنتائج تؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة كما أنها تعزز الدور النضالي البارز والعطاءات الوحدوية الخالدة للأخ رئيس الجمهورية
ولعل من تلك القرارات الهامة أيضا تحويل مقر معسكر الفرقة الأولى مدرع (سابقا) إلى حديقة باسم 21 مارس يمثل خطوة هامة في طريق إخراج المعسكرات من المدن والأحياء السكنية وتحويلها لمصالح عامة ومتنزهات تفيد الناس.
وفي هذا الصدد نؤكد أن حديقة 21 مارس الدولية ستكون حديقة دولية متميزة على كل المستويات ومحلي أمانة العاصمة سيعقد اجتماعا استثنائيا لمناقشة خطوات وآليات البدء بتنفيذ هذا المشروع الحيوي ..
وأدعو جميع المكونات الشعبية والجماهيرية إلى تعزيز توجهات الوفاق الوطني ورسم مسارات أكثر إيجابية ولتظل الديمقراطية عنوان تاريخنا المعاصر والفكر الوطني الواعي رهان المرحلة, والشباب طاقاتنا المتجددة لتجاوز التحديات والمضي في اتجاه المستقبل المنشود الذي بدأت تتشكل معالمه اليوم .
قرارات تاريخية
عبد الملك المخلافي عضو مجلس الشورى عضو مؤتمر الحوار الوطني يرى أن قرارات 10 ابريل قرارات تاريخية بكل معنى الكلمة والرئيس هادي باتخاذه هذه القرارات ومجمل ما قام به منذ توليه السلطة يؤكد انه قائد حكيم ويقول ” هذه القرارات ليست عاديه وليست مجرد استجابة لمطالب الثورة والثوار وإنهاء انقسام الجيش و لكنها في دلالتها الأعمق استعادة كاملة لدور الجيش كجيش وطني يدافع عن الوطن كما استعادت هذه القرارات عوامل الانضباط باعتبارها مؤسسة حديثة تقوم على أسس قانونية وحديثه وهو ما جسدته هذه القرارات التي اتخذت بإعادة بناء الجيش من خلال هيكلة جديدة بعد أن كان مجرد جيش يخضع لجهة أو طرف معين دمرت فيه معاني الجيش الذي تحول إلى مليشيات يتبع النظام السابق واقتصر دوره في الدفاع عن النظام والسلطة وليس الدفاع عن الوطن . وإذا أخذنا بعض دلالات هذه القرارات التي صدرت على أسس حديثة وعصرية فان البدء في المنطقة الأولى ومقرها سيئون جاء تعبيرا عن مفهوم جديد لدور الجيش حيث المساحة الأكبر لحدود الوطن وليست المنطقة الأولى حيث مركز العاصمة التي يبدأ فيها حدود النظام والدفاع عنه وليس عن الوطن وبالتالي فقد أعادت هذه القرارات للجيش مكانته واعتقد أنها مقدمة لبناء دولة حديثة حيث تبدا الدولة ببناء جيش وطني في تركيبته وعقيدته وأيضا حديث في بنيانه وذلك تحول هام وتاريخي ويفتح الباب لليمن الجديد كما اعتقد ان عشره ابريل سيدخل في التاريخ اليمني كيوم لشعب ضحى كثيرا وصنع التغيير ويوما للقوات المسلحة التي استعادت دورها ومكانها .. ويوما لليمن الجديد الذي تحقق أساسه الأول وهو جيش وطني موحد ويوم لتعزيز الوطنية التي كانت قد أصيبت في الصميم من خلال تحول الجيش إلى مليشيات لحماية السلطة.
استعادة الدولة
• ولان الجيش إذا ما بني على أسس وطنية باعتباره إحدى أبرز المؤسسات والاندماج الاجتماعي والوطني من خلال صهر كل أبناء الوطن في إطارها وهي اداة لتعميق الولاء الوطني والدفاع عن الوطن – كما يقول المخلافي – فان افتقار هذه الصفة في القوات المسلحة خلال الفترة الماضية بالنظر الى تركيبتها العصبوية قد اضعف الوحدة الوطنية والبناء الاجتماعي كما اضعف الدولة ولان الجيش اليمني دمر بمعانيه التي أشرت إليها فان استعادة هذه المعاني بقرارات 10 ابريل يعني أننا نستعيد الدولة كما لدي يقين بان هذه القرارات قد فتحت الباب واسعا لنجاح الحوار الوطني وقبلها إعادة الثقة للمواطن بان بناء اليمن الجديد يسير في الاتجاه الصحيح الذي كنا ولازلنا نطالب بها لنجاح الحوار قد تحقق بهذه القرارات وفي نفس الوقت لدي شعور بان قرارات أخرى هامة ستلحقها ستنعكس على أداء الدولة ووظيفتها وترسخ التغيير في منظومة الحكم ووظيفة الدولة وتمهد لبناء دولة يمنية حديثة لامركزية يعاد فيها توزيع السلطة والثروة بطريقة عادلة من خلال عقد اجتماعي جديد يتجسد في دستور يمني جديد سيكون هو احد مخرجات الحوار الوطني وأيضا هي خطوة في حل القضية الجنوبية ومشكلة صعده لان الدولة والجيش لم يعودا طرفا لقهر المواطن وإنما أداة لبناء الدولة العادلة ولهذا تستحق هذا القرارات تأييدا بدون تحفظ والوقوف معها من اجل تنفيذها على الوجه الأكمل والوقوف مع الرئيس هادي لقراراته الشجاعة ورؤيته في بناء الدولة .. ولابد من الإشارة إلى أن قرار تحويل مقر الفرقة الأولى إلى حديقة عامة نراه تعبيرا عن توجه جديد يجعل دور الجيش بعيدا عن المدن وينصب دوره في الدفاع عن الوطن وهذا توجه جاد نحو دولة مدنية لان الدول المدنية تتشكل من الاهتمام بالحياة والطفولة والتطلع إلى مستقبل أفضل بعيدا عن العنف والسلاح والاقتتال بكل مظاهره .
خطوة عظيمة
• الأخ عبد الباري طاهر رئيس الهيئة العامة للكتاب والمحلل السياسي يعتبر من جانبه قرارات رئيس الجمهورية بأنها مهمة وصائبة وجاءت في الوقت المناسب كما أنها أعادت الثقة المفقودة للشارع اليمني وتهيئ المناخات للحوار الوطني لأنه كما يقول طاهر ” لا يمكن ان يجرى حوار في ظل جيش منقسم وبالتالي فان هذه الخطوة العظيمة والتاريخية ضمت مناطق الشمال والجنوب أمام قيادة عسكرية موحدة ومتوازنة تعبر عن هوية وطنية عامة كما أن هذه الخطوة كما اشرنا ستفتح المجال والآفاق واسعة أمام الحوار الوطني وإعادة صياغة اليمن الجديد على أسس سليمة .. وهنا علينا أن ندرك أن الخلل الذي كان موجودا في الجيش كان بسبب توزيعه على أكثر من جهة ثم جعله جيشا يتبع عائلة وقبيلة بعيدا عن مظلة الدولة وضمان امن واستقرار الوطن والمواطن .. وأصبح أداة لاضطهاد وقمع الشعب بدلا من حمايته .. وبهذه القرارات نستطيع القول أننا اليوم أمام جيش وطني صحيح مبني على أسس الكفاءة والخبرة ولكن لابد أن تعزز هذه الخطوة بخطوة أخرى لا تقل أهمية وهي هيكلة الأمن هذا الجهاز الذي لا يزال يخضع لاتجاهات سياسية وحزبية بعيدا عن الكفاءة والنزاهة ولابد من إعادة هيكلته بشكل صحيح لأنه سيعيد الأمل والثقة للمواطن وسيصبح حاميا لأمن الوطن والمواطن وتعزيز الاستقرار والسلم الاجتماعي.
اعادة الثقة
• باسم الحكيمي ممثل عن شباب الثورة في مؤتمر الحوار الوطني ينظر الى هذه القرارات على أنها قرارات حكيمة وتاريخية لأنها أسقطت الجيش من يد الافراد واعادته الى وضعه الطبيعي الى سلطة الدولة ولا شك أن إعادة تشكيل وهيكلة الجيش على اسس وطنية وعلمية هي خطوة أولى على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة ..
واعتقد أن إعادة تقسيم وتسمية المناطق العسكرية خطوة مهمة طال انتظارها كثيرا وعلينا الآن أن نستكمل بقية الخطوات نحو بناء الدولة بشكلها الصحيح خاصة وان هذه القرارات أعادت الثقة للشارع الجنوبي ولليمن بشكل عام لان البلاد كانت على كف عفريت تتجاذبها عوامل واتجاهات سياسية وعسكرية كما انها اعطت الشباب دفعة قوية لمواصلة نضالهم السلمي واستكمال أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
