اليمنيون يوجهون رسائل لحوار الكويت :
من قتلوا الشعب اليمني لابد أن يحاسبوا وان لا يكون لهم مكان في المشهد السياسي القادم
وفد الرياض يعمل على التعطيل..وتقع على عاتقه مسئولية معاناة الشعب اليمني
لن ينسى اليمنيون للكويت دورها الصادق في إعادة السلام والاستقرار لليمن
لقاءات/ أسماء حيدر البزاز
وحوار الكويت يدخل أفق الانفراج.. يعلق اليمنيون آمالهم وتطلعاتهم لنجاحه وإخراج البلاد من المحنة التي فرضت عليها، محملين فريق الرياض مسؤولية استمرار ما يعانيه الشعب اليمني من قتل وحصار دونما اعتبار للمصلحة الوطنية العليا و حاضر الوطن ومستقبله، معتبرين حوار الكويت فرصة تاريخية لإعادة إعمار البلاد وإحلال الأمن والاستقرار وكشف صدق النوايا وفضح القوى الخائنة والعميلة.
إيمان الورافي – تربوية – تقول للمتحاورين في الكويت: نحن أمانة في أعناقكم جميعاً فلا تستهينوا بسبعة وعشرين مليون يمني، وإيما كانت الضغوط الخارجية للتلاعب بمواقفكم لتحقيق أجندات خارجية أو مصالح وأغراض شخصية فهي لا تساوي شيئاً أمام كرامة وعزة وطنكم ..
وتقول لوفد الرياض تحديدا : انتم لا تخدمون إلا أعداء الوطن والمتربصين به وبخيراته، ولن يرحمكم التاريخ ولا الأجيال وستلاحقكم لعنة الخيانة إلى قبوركم.
سقوط الأقنعة
علي القريطي – رجل أعمال: اتضحت الموازين والمواقف وعُرف الوطنيون والمخلصون وكشف الخونة والعملاء الذين يسعون في كل جلسة حوار إلى إفشال محاورات السلام واستمرار الحصار والحرب على اليمن وتدمير بنيتها التحتية، إلا أننا نقول لأولئك الخونة مازالت الفرصة أمامكم للتوبة والتكفير جرائمكم بحق هذا الشعب الأعزل بأن تجنحوا للسلم وتوقفوا هذه المهزلة التي فرضت على هذا الشعب اليمني بدون وجه حق بل كنتم انتم أربابها والسبب الرئيسي في حدوثها.
عزيمة لا تنكسر
الطالب نشوان الحسني – جامعة صنعاء : لقد طال حوار الكويت وإلى الآن لم يخرج باتفاقات سياسية ولا حقوقية فهناك أطراف من مصلحتها افشال المفاوضات والحوارات وتأخيرها والمماطلة في حلها أو عرقلة الوصول إلى أي حل سياسي ينهي هذه الحرب بل تجد مصلحتها في زعزعة أمن واستقرار البلاد وادخالها في دوامة من الصراعات والحروب الطاحنة الطائفية والمناطقية والسلالية والايديولوجية، غير أن ثقتنا بالله قبل كل شيء كبيرة في انصافنا ونصرة قضيتنا، ثم بالوطنيين من رجال الوفد الوطني الذين مدوا أيديهم للسلم والحوار والتفاوض من اجل مصلحة اليمن .
الإرادة الدولية
من جهته يقول الدكتور أحمد عبدالملك حميد الدين – أستاذ القانون العام بجامعة صنعاء: النظر إلى ما يعانيه المواطن كفيل بأن يجعل من وفد الرياض النزول من برجه الفندقي العالي ..والعمل على وقف إطلاق النار أولا وإطلاق الأسرى والعمل على فك الحصار ثم التجاوب مع الإرادة الدولية في إنهاء الحرب على الشعب اليمني.
أطماع غير مشروعة
البرلماني كهلان صوفان يقدم رسالته للمتحاورين بالقول: رسالتي للمتحاورين في الكويت، وخاصة للطرف الذي يحلم بالعودة إلى كرسي حكم اليمن على دبابة المحتل والغازي، بأن ذلك الزمن قد ولى إلى غير رجعة، لأن الشعب اليوم هو من يحكم ويراقب ويقرر من يدير شأنه العام بما لديه من رصيد اجتماعي وخدمي ووطني تجاه شعبه ووطنه، فقد نفض الشعب من على ظهره الخوف وتسلح بالعلم والمعرفة، والدليل أن عاماً ونيف من العدوان والحصار والقتل والدمار لم يزد شعبنا إلا إصرارا وتصميما على استرجاع قراره السياسي من يد المحتل والغازي وأدواته.
وأضاف: لذلك أخاطب ذلك الطرف الذي يصطف إلى جانب المحتل والغازي بالقول إنه أمام فرصة تاريخية لن تتكرر له لاحقا لتغليب مصلحة الوطن والشعب على مصالحه الذاتية ومصالح المحتل والغازي، لأن التاريخ والشعب اليمني لن يرحمهم بعد ذلك، ولن يجد لهم حتى عذرا واحدا للعودة إلى أرض الوطن، وعليهم أن يدركوا أن ما يتفاوضون عليه اليوم هو فقط لترتيب فترة مؤقتة لن تتجاوز العامين، لإعادة القرار بعدها للشعب اليمني ليختار حكامه وممثليه بحرية مطلقة، وبالتالي فقد يكونا طرفي التفاوض اليوم خارج الحكم غدا بعد الفترة الانتقالية، فعليهم من اليوم ادخار الرصيد الكافي من ثقة الشعب والوطنية والتضحية.
وتابع : لأن ذلك الرصيد هو الذي سيؤهلهم غدا لتولي مناصب رفيعة في خدمة الشعب والوطن.. وهم اليوم يقررون مستقبلهم ومصيرهم قبل مستقبل ومصير شعبهم
فليتركوا جانبا الضغائن والأحقاد الشخصية والأطماع غير المشروعة ويغلبوا مصلحة الوطن والشعب، والأجيال القادمة.
وأما محمد الاهجري .. فيقول: رسالتي للمتحاورين في الكويت أن يتقوا الله في الشعب اليمني وأن يغلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية والحزبية وأن يجعلوا الوطن والمواطن اليمني نصب أعينهم.
ودعوة خاصة لوفد الرياض : اتركوا التعطيل من أجل الشعب والوطن فوضع البلد بحاجة إلى رص الصفوف وتشابك الأيدي وتناسي الجراحات والآلام فالوطن يتسع للجميع.
استغلال الفرصة
فؤاد أحمد الصياد – مدير إدارة المؤتمرات بوزارة الأوقاف يقول: أدعو كل المتحاورين في الكويت إلى استغلال هذه الفرصة التي ربما لن تتكرر لإنقاذ ما تبقى من الأرض والإنسان اليمني وخصوصا أن هناك إجماعاً دولياً وعربياً بشأن ضرورة الوصول لحل سياسي يخرج البلاد من هذا المأزق الخطير فاليمن تواجه عدة مخاطر أمنية واقتصادية تهدد كيان هذه الدولة بالانهيار المخيف وهو ما يتوجب على المتحاورين وأصحاب القرار أن يتحملوا مسؤولياتهم بحكمة وشجاعة وأن تتحد كل الأيادي الوطنية لمواجهة صعوبات هذه المرحلة الهامة والمفصلية في تاريخنا الحديث وهذا يتطلب تقديم التنازلات من قبل الجميع لحلحلة أي مسائل عالقة وتجنب أي خلافات أو حسابات سابقة وإن الحل لن يكون إلا بإرادتنا الحرة المطلقة وعدم الخضوع لأي أملاءات خارجية، فاليمن يستحق منكم الكثير لأجل عودة الأمن والاستقرار والحياة الكريمة لكل الشعب في ظل دولة يمن الوحدة والعزة والكرامة.
دلالة سياسية وتاريخية
الدكتور محمود البكاري – أستاذ العلوم السياسية بجامعة تعز يقول: ما نود قوله للمتحاورين في مؤتمر الكويت أن الحوار في الكويت له دلالة سياسية وتاريخية يجب التقاطها والتعامل معها بعقلانية، فالدلالة السياسية هي أنه وعلى الرغم من أن جمود وتدهور العلاقة بين اليمن ودول الخليج حدث على إثر حرب الخليج الثانية واجتياح العراق لدولة الكويت وقد أخطأت الأطراف أو القوي السياسية اليمنية حينها في التعامل مع هذا الحدث، الآن نجد أن الكويت قد تناست هذا الموقف ورمته خلف ظهرها وإلا لما احتضنت مشاورات السلام اليمنية وبالتالي فإن من الأولى والأهم أن يتناسى اليمنيون الأخطاء التي ارتكبوها بحق الوطن وبعضهم وينظروا للمستقبل بدلا من التخندق في الماضي واستمرار الصراع.
ويضيف الدكتور البكاري :أما الدلالة التاريخية فإن دولة الكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي احتضنت حواراً يمنياً بين قيادتي الشطرين بهدف تحقيق الوحدة اليمنية أوائل عقد السبعينيات من القرن الماضي وكانت خير داعم لليمن واليوم تسعى في ذات النهج إذ لم تكتف بالاستضافة بل هي ترعى المفاوضات على أعلى مستوى فأمير الدولة شخصيا يلتق الوفدين لتقريب وجهات النظر وحل القضايا الخلافية وعليه فإنه من العيب والخطأ الفادح أن نخيب أمل وطن ومطلب القيادة السياسية الكويتية والشعب اليمني ولابد من انجاز حل سياسي.
صمود وتماسك
هاشم علي علوي – مدير عام التخطيط والإحصاء بجامعة إب: رسالتي للوفد الوطني الحذر من الوقوع في فخ الاعتراف بشرعية الفار هادي وحكومة المرتزقة وكشف زيف دول العدوان ومرتزقتها والصمود في وجه الضغوط الدولية الرامية إلى إعفاء دول العدوان من جرائمها بحق الشعب اليمني عبر ضغوط الاعتراف بشرعية العدوان .
وقال :رسالتي أيضا للوفد الوطني التماسك والصمود وتكثيف اللقاءات مع السفراء والقنوات الدبلوماسية للدول الكبرى وذات التأثير على المستوى الدولي والإقليمي لإجبار دول العدوان على إيقاف العدوان ورفع الحصار وتحمل تبعات ونتائج العدوان وسحب القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي اليمنية.
وختم بالقول : وليعلم وفدنا الوطني أن الشعب اليمني يقف خلفه بصمود منقطع النظير والجيش واللجان الشعبية صامدون في كافة الجهات يكسرون زحوفات مرتزقة العدوان وأي إفشال للحوار بحكم أن وفد المرتزقة ليس سوى أداة يتم استخدامها للنيل من الشعب اليمني العظيم سيكون الرد الشعبي جاهزاً وقاسيا تجاه العدوان.