ضمن برنامج السلام من الداخل إلى الخارج:
صنعاء/يحيى البعيثي
نظمت مؤسسة ( يُمن للاستجابة الانسانية)بالشراكة مع (مجلس الشباب العالمي – اليمن )ومبادرة (شريكات السلام )ومبادرة( ليش لا)يوم أمس الأول بصنعاء أمسية رمضانية تحت شعار(حياتنا سلام ) والتي تأتي ضمن البرنامج الذي تعتزم المؤسسة تنفيذه وهو يحمل عنوان: برنامج السلام من الداخل إلى الخارج وستتضمن أمسيات وندوات وبرامج ترفيه والذي يهدف إلى أيصال رسالة للعالم وللمتحاورين مفادها أن صوت السلام ينبغي أن يعلو على أصوات المدافع والقذائف والصواريخ.
وفي بداية الأمسية ألقت الأستاذة /يسرى الشهاري رئيسة مؤسسة (يُمن للاستجابة الانسانية) كلمة أشارت فيها الى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات وفي هذه المرحة العصيبة التي تمر بها البلاد.
وشددت على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل التخفيف من معاناة الناس سيما الاسر التي تحتاج إلى إعانات ودعم وبما يجعلهم قادرين على تجاوز هذه الظروف الصعبة والصعبة جدا.
من جانبها وجهت الدكتورة انطلاق المتوكل رسالة للمتحاورين دعتهم فيها الى تغليب مصلحة الوطن العليا على مصالحهم الحزبية والشخصية وتكريس الجهد من اجل حماية الطفولة والتركيز على أهمية إيجاد خارطة سلام تؤسس للأجيال غدا يكون في الامن والاستقرار والمساواة عنوانه الرئيسي.
كما أوضح الاستاذ أياد دماج في كلمته مفهوم السلام من الجانب السياسي وكيفية تحقيق هذه المفاهيم من خلال إيجاد تفاهمات حول مجمل القضايا التي هي محل اختلاف بين القوى والتيارات السياسية على الساحة اليمنية.
من جهتها قدمت الدكتورة سامية الفسيل أمثلة وقصص نجاح من التاريخ الأوروبي المعاصر والتي أسست أنظمة وقوانين جعلت تلك الشعوب تصل الى درجات متقدمة في مجالات علمية وتقنية غاية في الرقي والتطور المزدهر.
وناشدت الطفلة رغد سعيد الفرقاء السياسيين باسم الوطن وباسم الحب وباسم الطفولة أن يحافظوا على الوطن وقالت (آن الأوان أن نكبر فوق آلامنا وجراحاتنا بحجم الوطن وهي بذلك تنهي كلمتها لتقول للسياسيين يكفي صراعاً أنظروا الينا كأطفال جعلتمونا نكبر ونتعاطى سياسة قبل الأوان.
كما تضمنت الفعالية التي حضرها(ممثلين عن كل محافظات الجمهورية)العديد من الفقرات الفنية والمسرحية ومسابقات فكرية وثقافية وتوعوية التي عبرت في مضمونها عن قيم السلام وأهمية إعلاء صوت الحب ونبذ كل أشكال العنف والتطرف والاقتتال كما أثريت بالعديد من المداخلات من قبل المشاركين.
وفي نهاية الأمسية وجه المشاركون العديد من الرسائل الى الامم المتحدة ومبعوثها ولد الشيخ. ومناشدات للأطراف السياسية المتصارعة بسرعة إيجاد نقاط التقاء واتفاق وتقديم التنازلات من اجل اليمن والاطفال والانسانية والأجيال القادمة.