هيكلة المؤسسة العسكرية .. إرادة قوية وقرارات إستراتيجية


تعز / سلطان مغلس –
القرارات التاريخية التي أصدرها فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي مساء أمس الأول مثلت انتصارا حقيقيا لتطلعات وآمال الشعب اليمني في بناء الدولة المدنية الحديثة, القائمة على العدل والمساواة والمواطنة المتساوية, وأسست لبناء جيش وطني ولاؤه لله والشعب والوطن, وعكست تلك القرارات الإستراتيجية الإدارة الحكيمة والإرادة القوية للقيادة السياسية في إخراج اليمن من أزماته المتتالية لتنهي حالة الانقسام في الجيش واعادة الهيبة للمؤسسة العسكرية, وقد لاقى هذا الحدث التاريخي الهام ارتياحا واسعا من مختلف شرائح المجتمع اليمني, حيث عبر أبناء محافظة تعز عن ارتياحهم وسعادتهم الغامرة بالقرارات التي وصفوها بالمؤسسة لمداميك الدولة المدنية الحديثة والانتقال باليمن إلى دولة المؤسسات , وقالوا في أحاديث لـ»الثورة« أنها أتت لتعبر عن تطلعاتهم في التغيير السلمي وبناء يمن جديد ومزدهر مسنود بجيش وطني موحد :

في البدء تحدث عضو مؤتمر الحوار الوطني ـ مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ـ فيصل سعيد فارع حيث اعتبر القرارات بأنها ترتيب للبيت اليمني من الداخل وإعادة هيكلة لمؤسسات الدولة وخاصة المؤسسات العسكرية التي إذا صلحت صلح الوطن بأجمعه, وقال: إن القرارات وضعت ضمن فلسفة مختلفة وفي سياق تاريخي كونها قرارات جريئة تخدم اليمن واليمنيين وتؤكد التوجه لبناء جيش وطني محايد بعيدا عن المناطقية والحزبية ولاقت ارتياحاٍ واسعاٍ بين اليمنيين واعتبرها بداية حقيقية لتأسيس الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والمساواة والعدالة .. مشيرا إلى أن هذه الخطوات الجادة طمأنت المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وشلت هاجس التوجس من تنفيذ مخرجات الحوار واقعيا وشدت من عزيمتهم على مواصلة تحمل المشاق والتعب ليرتاح الوطن والشعب , متمنياٍ اتخاذ قرارات جريئة مماثلة في القضايا الشائكة كقضية صعده وقضية الجنوب.

انتصارا للثورة الشبابية
من جانبه وصف عضو المجلس الثوري بتعز ضياء الحق الأهدل قرارات الرئيس بالانتصار الثوري ورد الاعتبار للشباب الثائر وقال أنها تشير إلى أن الرئيس ثوري كما أنها تكريم للجيش المنضم للثورة ومثلت نقلة نوعية باتجاه فكفكه الجيش العائلي وبناء جيش وطني, مضيفا بأنها اعتبرت البوابة الرئيسية لليمن المدني الحديث وأول رسالة تطمينيه لمؤتمر الحوار لأن القوة العسكرية ستكون تحت سيطرة الرئيس ووزارة الدفاع وليس تحت سيطرة مجموعة أو فئة بعينها.

الانطلاق نحو اليمن الجديد
الناشط الحقوقي عبدالجليل الزريقي قال: إن القرارات التي أصدرها المشير عبدربه منصور هادي تعد في إطار تحقيق أهداف ثورة 11 فبراير التي انطلقت من تعز وقادها أبناء تعز الأحرار , مشيرا إلى أن اليمن خرجت من مرحلة كانت تنذر بتدمير واسع وانطلقت نحو دولة جديدة يسودها الأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية دولة المؤسسات والنظام والقانون ومثلت الأمن والأمان والاستقرار, وأردف : الجميع يدرك حجم الخطر الذي كان يحدق باليمن جراء الانقسام العسكري وكان جيشنا مؤسسة حزبية وإقطاعية توجه بأفراد وأسر معينة واليوم انتهج الطريق نحو توحيد المؤسسة العسكرية وهيكلة الجيش وتوحيده يتلقى توجيهاته وقراراته من قيادة الدولة.

انطلاق عجلة التغيير
من جهته قال الشيخ محمد أحمد سيف الشرجبي بأن القرارات كانت منتظرة من وقت مبكر ولكنها أتت في وقت مناسب ونتمنى أن تكون لبناء جيش وطني موحد يحفظ لليمن كرامته ويخدم مصلحة التغيير والحوار الوطني .. مضيفا أن القرارات طمأنت الشارع اليمني بأن النوايا خالصة لتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل خلافا لمخرجات وثيقة العهد والاتفاق التي لم ينفذ منها شيء لأنه لم تكن لدينا مؤسسة جيش وطنية تهم مصلحة الوطن والمواطن, مشيرا إلى أن الشارع اليوم أيقن بأن عجلة التغيير بدأت تسير بقوة إلى الأمام.

قرارات تاريخية
سلطان الأصبحي ـ باحث ومثقف ـ وصف القرارات بالتاريخية , وقال انتظرناها منذ فترة طويلة لنؤمن على أنفسنا ووضعنا اليمني وأتت لتبعد التكهنات والتوجسات باستخدام القوة مرة ثانية لتنفيذ رغبات لا تصب لمصلحة الوطن وإنما لمصلحة أشخاص , وأردف حقيقة شعرنا بالتفاؤل الكبير ببناء مستقبل أجمل لليمن وجميل أنها أبعدت المناطق العسكرية عن التجمعات السكانية واختيار قيادات نزيهة ووطنية لها متجردة من الانتماءات الحزبية أو المناطقية او الجهوية الضيقة وبالتأكيد ستنعكس تلك القرارات بشكل ايجابي على مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته.

ضربة معلم
محمد الحذيفي ـ إعلامي قال: نعتبرها قرارات شجاعة وجريئة كما وصفها بأنها ضربة معلم انتصرت لقيم الثورة ولتضحيات الشهداء وأعادت الاعتبار للوطن ووضعت العجلة في الطريق الصحيح حيث أنها رسمت الخطوة الأولى نحو اليمن الجديد نحو يمن الاستقرار يمن العزة والكرامة يمن الرخاء والازدهار يمن التقدم وقد وضعت حجر الأساس لجيش وطني قوي كجيوش الدول الحرة بعيدا عن الهيمنة الحزبية والأسرية والعشائرية والسلالية والمناطقية جيش يحمي الحدود والسيادة يحمي الوطن لا يتحكم فيه فرد أو أسرة أو عائلة وإنما يتحكم فيه الشعب اليمني بأكمله وتحكمه العقيدة الوطنية ولا عقيدة سواه.

خارطة الطريق
كما تحدث رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر الشعبي العام بالمحافظة عبد الرحمن الرميمية بالقول: إن القرارات شئ جميل وهي حكيمة وانتظرناها طويلا .. مردفا بالأمس باركها العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح ونتمنى أن تحظي بمباركة كل الأطراف وتنفيذها قريبا دون تأخير أو تسويف من أي جهة وهي قرارات صائبة وتصب في مصلحة الوطن والشعب وتنهي التوترات وتؤسس لدولة مدنية حديثة وخطوة مهمة نحو توحيد الجيش اليمني وإعادة هيكلته , وبالتالي فهي تعتبر أولى خطوات خارطة الطريق للخروج باليمن من أزمته الراهنة.

جيش وطني
محمد مقبل الحميري رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز قال بأن التكتل يبارك القرارات ويعتبرها الأساس المتين لبناء يمن جديد يسوده العدل والمساواة والمواطنة المتساوية التي يحميها جيش وطني ولاؤه لله والوطن بعيدا عن المناطقية والطائفية والجهوية , مشيرا إلى أن الجيش الوطني الضامن الحقيقي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني المنبثق من إرادة الشعب اليمني ومن بنود المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الذين جميعهم أكدوا على وحدة اليمن أرضا وإنسانا منوها أن التكتل يعتبر يوم صدور القرارات يوما مجيدا من الأيام الوطنية الخالدة التي ما كانت لتتحقق لولا الثورة السلمية المباركة وتضحيات الشهداء بأرواحهم التي صنعت هذا التحول التاريخي المجيد وصمود الثوار في كل الميادين والساحات , داعيا كافة فئات المجتمع اليمني وأطيافه إلى الالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق للتنفيذ الفوري لهذه القرارات دون تباطؤ أو تأخير كون تنفيذها هو الضامن لوطن موحد يسوده العدل والمواطنة المتساوية مستندا لجيش وطني يحمي الأرض والإنسان ولاؤه للوطن كل الوطن.

ضمان لتنفيذ المخرجات
مدير عام مديرية المظفر رئيس المجلس المحلي العقيد عبد اللطيف الشغدري قال: إن يوم صدور القرارات يعتبر يوما تاريخيا لليمن واليمنيين حيث أنه أعاد الأمل في بناء اليمن الجديد ومثل الركيزة الأساسية في طريق تنفيذ مخرجات الحوار .. لافتا إلى أهمية توحيد الجيش تحت قيادة واحدة ولاؤها للوطن وأن يعي بأن مهمته حماية البلاد وحماية الشرعية الدستورية (الدولة المدنية الحديثة) .. مشيرا إلى أن ذلك ينعكس على الحوار وزرع الثقة لدى المتحاورين ولدى إخواننا في الجنوب بأن هناك جديه نحو الإصلاح .. معتبرا أنها قرارات شجاعة تعمل على استقرار الوطن والسير به في الاتجاه الصحيح ويعتبر يوماٍ مفصلياٍ في تاريخ اليمن.

أعادت الأمل
رئيس اتحاد طلاب اليمن بجامعة تعز أيمن المخلافي قال: كشباب وطلاب نبارك هذه القرارات التي أعادت لنا الأمل في التغيير والسير بالوطن نحو بر الأمان وتمثل خطوة لإنصاف دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا من أجل الوطن .. وأضاف: أحيي الرئيس هادي في هذه القرارات التي نعتبرها نحن شباب اليمن انتصاراٍ لثورة 11 فبراير وانتصاراٍ للشهداء وانتصاراٍ للجرحى وانتصاراٍ لإرادة الشعب wوإنهاء لانقسام الجيش ونعتبرها قرارات رادعة للمتنفذين على السلطة والمهيمنين بقوة السلاح.

قد يعجبك ايضا