انتهاء مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية

بيروت/وكالات –
أنهى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام مشاوراته النيابية من أجل تأليف حكومته وسط تباين في الآراء بين حزب الله وحلفائه الداعين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والمعارضة المطالبة بحكومة حيادية.. وتأتي الاستشارات التي أجراها سلام «67 عاما◌ٍ» بعد أيام من تكليفه الذي يعد من الشخصيات المعتدلة في «قوى 14 آذار» المعارضة¡ تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة¡ والمنقسم بشدة حول النزاع في سوريا المجاورة.
وقال سلام¡ أمام الصحفيين¡ إنه «سمع خلال المشاورات الكثير من الآراء والتمنيات والأفكار وإن «غالبية زملائي النواب والكتل هي مع تسهيل مهمة الرئيس المكلف».
وأضاف: إن «الذين أجمعوا في التكليف لديهم أيضا مسؤولية كبيرة في الحفاظ على النتائج الإيجابية لهذا الإجماع» وأنه لن يسعى «إلى إهدار الثقة التي منحت له لتأليف الحكومة».
وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان كلف الأسبوع الماضي النائب تمام سلام بتأليف حكومة جديدة لتخلف حكومة نجيب ميقاتي بعد أن حاز على تسمية 124 نائبا من أصل 128 يتألف منهم مجلس النواب .
وقال محمد رعد¡ رئيس كتلة نواب حزب الله¡ بعد لقائه سلام: «طالبناه بأن تكون حكومة سياسية جامعة تشرف على الانتخابات وتدير شؤون البلاد ويتمثل فيها الفرقاء السياسيون بحسب أوزانهم وحضورهم نسبيا في المجلس النيابي».
من جهته¡ قال النائب ميشال عون المتحالف مع الحزب: «نريد حكومة توافق وطني¡ ولا نريد فقط أن تجري الانتخابات¡ بل مواجهة هذه المرحلة»¡ متحدثا عن «أحداث في الشرق الأوسط¡ والوضع غير مستقر¡ وفي أي لحظة يمكن أن تنعكس علينا» في إشارة إلى النزاع السوري المستمر منذ عامين.
وتحاول القوى السياسية منذ أشهر التوصل إلى قانون جديد للانتخاب من دون نتيجة. ويعتبر تشكيل حكومة يرضى عنها جميع الأطراف تحديا حقيقيا.
ويخلف سلام نجيب ميقاتي الذي استقال نتيجة خلاف مع الأكثرية الحكومية حول تعيينات أمنية واستحقاق الانتخابات المقرر في يونيو.
وكانت حكومة ميقاتي مؤلفة من أكثرية تضم حزب الله وحلفاءه¡ واعتمدت رسميا «سياسة النأي بالنفس» حيال النزاع السوري خشية تداعيات أمنية وتوترات على البلد الصغير المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد ومعارضين له.

قد يعجبك ايضا