العادات المتوارثة تصنع البهجة العامة للمناسبات الدينية والاجتماعية بالنسبة للفلسطينيين، فهم يمتلكون بعض العادات التي تناقلوها جيلًا بعد جيل، حتى صارت اليوم جزءًاً لا ينفصل عن مناسبات دينية عظيمة، مثل شهر رمضان المبارك، حيث يحتفل به الفلسطينيون بطريقتهم التي تشابه بعض الدول الإسلامية العربية الأخرى، إلَّا أنهم يتركون طابع عاداتهم الذي ينفردون به، سواء بالشعائر أو الإفطار الجماعي، أو الزيارات وتزيين الحارات والمدن، وبالطبع انتشار الأعمال الخيرية في هذا الشهر بشكل كبير بين الناس، والتي تعزز النسيج الاجتماعي.
وبدأ أهالي قطاع غزة تزيين الشوارع، وعرض البضائع التي لا غنى لأي عائلة فلسطينية عنها في رمضان، كقمر الدين، وأنواع متعددة من الأجبان والألبان والحلويات، التي يشتهر قطاع غزة بها، وأهمها القطايف، أحد أشهر الحلويات التي تظهر في شهر رمضان، إضافة لفرحة غامرة بين الأطفال الذين أقبلوا على شراء فوانيس رمضان؛ استعدادًا لاستقبال الشهر الفضيل.
أما التجار في قطاع غزة فقد بدءوا عرض السلع الخاصة بشهر رمضان، خصوصًا الألعاب التي تجذب الأطفال، ويتمنى التجار أن يجلب الأهالي أبناءهم معهم؛ ليضغطوا على آبائهم لشراء بعض الألعاب، لا أن يكون هذا الشهر كسابقه، حيث شهد رمضان الماضي أزمات اقتصادية، جعلت التجار يواجهون خسائر كبيرة.
ويخشى التجار من تكبد نفس الخسائر نتيجة الوضع المتردي لسكان قطاع غزة، إضافة لمخاوف من شح بعض المواد كالتمر، الذي شهد خلال الأيام الماضية ارتفاعًا طفيفًا في سعره ، إذ أن الكمية المتوفرة في القطاع قد لا تكفي لشهر رمضان كاملًا، ؛ بسبب إغلاق المعابر، الذي يحد من استيراد أنواع التمور المختلفة، وهو جعل التجار يحتفظون بها في الثلاجات لفترات طويلة، وأدى إلى ارتفاع سعرها.
Next Post